نفت حركة طالبان تقريرا أفاد بالقبض على قائدها العسكري البارز الملا عبد الغني برادار أثناء غارة سرية شنتها عناصر من المخابرات الباكستانيةوالأمريكية في مدينة كراتشي في باكستان اليوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن الملا عبد الغني برادار ما زال في يواصل العمل العسكري والسياسي للجماعة في أفغانستان، ونفى القبض عليه، معتبرا الخبر شائعة لإثارة البلبلة لدى الرأي العام، ومشيرا إلى هجوم واسع لحلف شمال الاطلسي تقوده الولاياتالمتحدة في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان. وكان أعلن القبض على القائد العسكري البارز بحركة طالبان الأفغانية الملا عبد الغني برادار، بمدينة كراتشيالباكستانية في وقت متقدم صباح اليوم، وذلك أثناء غارة سرية شنتها قوات من الاستخبارات الامريكيةوالباكستانية. وذكر مسؤولون بالحكومة الامريكية أن الملا برادار يعتبر أهم شخصية في طالبان تقع في الأسر منذ بداية الحرب في أفغانستان، وهو قيد الاحتجاز لدى السلطات الباكستانية منذ بضعة ايام، ويخضع للاستجواب من قبل المخابرات الامريكيةوالباكستانية طبقا لنيويورك تايمز. وامتنع البيت الابيض ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"عن التعقيب على التقرير، ولم يكن لدى وزارة الدفاع "البنتاغون" أيضا أي تعقيب على اعتقال برادار. وقال مسؤولون إن أسر برادار قد تؤدي إلى تقديم معلومات تقود إلى تحديد مكان الملا عمر، والقبض على مسؤولين كبار آخرين في طالبان، ولم يوضح المسؤولون هل قدم الملا برادار معلومات لمستجوبيه حتى الآن. وتقود قوات من مشاة البحرية الأمريكية حاليا واحدة من أكبر الهجمات لحلف شمال الاطلسي ضد مسلحي طالبان في أفغانستان. وتمت عملية القبض على الملا برادار يوم الخميس 11-2-2010 لكن تأخر نشر الخبر بعد طلب من مسؤولين بالبيت الابيض قالوا إن الكشف عنها قد ينهي حملة ناجحة للغاية للمخابرات. ووصف مسؤولون أمريكيون الملا برادار بأنه ثاني أكثر الشخصيات نفوذا في طالبان بعد الملا محمد عمر، وأنه كان مساعدا مقربا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل هجمات 11 سبتمبر. ويذكر أن الملا عبدالغني برادار من الشخصيات المهمة في مرحلة طالبان الأفغانية، وكان وكيلا لإحدى الوزارات في حكومة طالبان قبل سقوطها، وبرز كأحد أهم القادة العسكريين بعد الهجوم الأمريكي على أفغانستان، ويعتبر مصدرا مهما للمعلومات، وهو قريب من الملا محمد عمر وعلى اتصال مباشر معه.