كشف مسؤول يمني أمس أنه سيتم التوقيع مع مؤسسة "صلتك القطرية" وشركة بريطانية استشارية على اتفاقية تعاون لتدريب وتأهيل 100 ألف شخص في المجالات المهنية والتقنية للعمل في السوق الخليجية. وقال نائب وزير التعليم الفني اليمني علوي بافقيه في تصريح صحافي إنه سيتم التوقيع مع الشركة البريطانية الاستشارية لدارسة الوضع القائم لمخرجات التعليم واحتياجات السوق الخليجية من العمالة اليمنية. جاء ذلك فيما ترتفع وتيرة المطالبات من داخل دول الخليج العربي ومن محيطها، بمنح الأولوية في أسواق عملها النشيطة لليد العاملة العربية وتحديدا اليمنية لما يوفره ذلك من مساعدة كبيرة اجتماعية واقتصادية للبلدان مصدر اليد العاملة من ناحية، ومن ضمانات لدول الاستقبال بتجنب مخاطر كبيرة ينطوي عليها استقدام اليد العاملة من خارج المنطقة العربية ومن الدول الآسيوية تحديدا حيث بدأت اختلالات ديمغرافية ومظاهر اجتماعية غير حميدة تظهر بالبلدان الخليجية نتيجة لهذا التوجه. وأكد المسؤول اليمني ان الاتفاقية تعنى بالعمل على توفير احتياجات سوق الخليج وتحسين مستوى برامج التدريب من خلال قيام مؤسسة "صلتك" القطرية بتمويل مشروع تدريب وتأهيل 100 ألف من المتخرجين والعاطلين عن العمل كمرحلة أولى في مختلف المجالات وإعدادها للمنافسة في سوق العمل الخليجية. وقال "إن مؤسسة صلتك الممولة لمشروع التدريب من أجل التوظيف عند زيارتها لليمن وجدت عمالة يمنية ماهرة، ولكنها ليست مؤهلة بالقدر الكافي التي تؤهلها للمنافسة في السوق الخليجية". وأكد أن الوزارة ستقوم بتخصيص معهد خاص في كل محافظة لتدريب متخرجي التعليم الفني والمهني لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والخليجي. يشار إلى أن مؤسسة " صلتك القطرية " مبادرة عالمية تهدف إلى إيجاد فرص عمل للشباب عن طريق توفير الصلة بينهم وبين أرباب العمل، وتشجيعهم على تنفيذ مشاريع الأعمال الخاصة بهم على نحو تضبطه وثيقة تأسيسها ونظامها الأساسي. وتصل نسبة البطالة في اليمن الى 42 بالمئة من حجم سوق العمل ويوجد نحو مليوني عاطل عن العمل تماما. وكان مؤتمر إقليمي حول العمالة في اليمن وتصديرها الى الخليج عقد بالعاصمة اليمنيةصنعاء الشهر الماضي دعا الى إعطاء اليمنيين " كوتا " في دول الخليج . يشار الى أن نحو مليوني عامل كانوا يعملون بدول الخليج حتى تسعينيات القرن الماضي وإثر حرب الخليج الثانية عاد معظمهم مما تسبب بفقدان مداخيل كانت تصل الى نحو 3 مليارات دولار سنويا.