علن المخرج والناقد السينمائي اليمني حميد عقبي، المقيم في فرنسا حاليا، أنه تقدم ببلاغ رسمي للشرطة ضد النائب البرلماني محمد الحزمي يتهمه فيها بالتحريض على قتله وتهديد أمن أسرته. وقال عقبي لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" هاتفيا من فرنسا إنه اجتمع مع مسئولي عدة مؤسسات حقوقية فرنسية وإنهم أقنعوه بضرورة إنهاء إضراب عن الطعام كان بدأه السبت الماضي وأنه استجاب لطلبهم وعاد لتناول الطعام بعدما شرح لهم الأزمة كاملة وبات لديهم تصور كامل عن القضية. وأضاف عقبي أن الحقوقيين الفرنسيين يدرسون قضيته حاليا من كل الجوانب ، وأنه سيتم خلال الأيام القادمة تنظيم عدد من الفعاليات والندوات يدعي إليها صحفيون ومحامون وهيئات حقوقية للحديث عن قضيته بشكل خاص ومشكلة حرية التعبير في اليمن والعالم العربي بشكل عام. وكتب المخرج السينمائي مقالا نقديا حول الفيلم المصري "حين ميسرة" قبل 7 أسابيع في صحيفة "الثقافية" اليمنية تسبب في وقف صدور الصحيفة وإطلاق فتاوى من متشددين في بلاده بتكفيره وإهدار دمه بزعم أنه "يدعو لحرية المثلية الجنسية". وقال عقبي إن المضايقات لعائلته في اليمن لم تتوقف وأن زوجته أبلغته أن أحد الأشخاص بمدينته "بيت الفقيه" تعرض لابنه كاظم -10 سنوات- وسبب له انهيارا عصبيا بسبب تجريحه أمام المارة في الشارع. وأوضح عقبي أنه لمس تجاوبا من العديد من المؤسسات والمنظمات الفرنسية والدولية وأنه على تواصل مستمر مع منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان بباريس التي يرأسها الحقوقي هيثم مناع وغيرها. وقال إن هذه المنظمات جميعا تدرس قضيته وسوف تتخذ موقفا إيجابيا في حال تأكدها من "وجود تهديد على حياتي وحياة عائلتي"، موضحا أنه اتفق مع الجمعيات الحقوقية الفرنسية على برامج وأمسيات تتيح له شرح قضيته للرأي العام في فرنسا والعالم. ومن اليمن أكدت زوجة عقبي أنها بدأت إجراءات إقامة دعوى قضائية ضد النائب الحزمي وعدد من خطباء المساجد بمدينة بيت الفقيه وعدد من الأشخاص الذين قاموا بالإساءة اللفظية لابنها كاظم. وقالت :"زوجي كتب مقالة صحفية كان المتوقع من الحزمي أن يناقشه ويرد عليه بنفس الصحيفة وإن كان حميد ارتكب أخطاء فكان من واجب رجل الدين أن ينصحه قبل أن يكفره ويشوه سمعتنا ويجعلنا عرضة للاعتداء والشائعات". وأضافت :"يحق لي أن أقيم ضده "الحزمي" قضية باليمن وأتهمه بأنه تسبب لنا في أذى نفسي بالغ كون الناس لم تقرأ ما كتبه حميد ولكنها تتدوال فتوى ومقالات الحزمي وخطباء المساجد في بيت الفقيه وغيرها". وتابعت: "لم تتصل بنا إلا منظمة سياج لحماية الطفولة..اتصلوا مرة واحدة ووعدوا باتخاذ خطوات إيجابية لكن إلى الأن لا جديد، نتمنى أن تسارع المنظمات لزيارتنا وتوثيق ما يحدث ولكن أحدا لم يزرنا إلى اليوم". من جانبه، أكد عقبي أنه سيقاوم التهديدات ولن تمنعنه فتاوى التكفير ولن يتوقف عن ممارسة أنشطته الفنية والإبداعية "فلست الوحيد الذي تم تكفيره إنما حلقة التكفير تتسع باليمن والعنف يزداد قوة ولنا زملاء ذهبوا ضحية الإرهاب والعنف وثقافة الكراهية ونتمنى أن يأتي اليوم الذي نجد فيه اليمن خاليا من الإرهاب والتعصب والتطرف الديني وهذا لن يأتي دون ضحايا".