طالب النائب المعارض في البرلمان اليمني و الناشط الحقوقي عيدروس النقيب عبر " التغيير " النائب العام الدكتور عبد الله العلفي توجيه البحث الجنائي بالتحرك في التهديد الذي تلقاه بالتصفية و الكشف عن الجهة التي تقف وراء الشخص صاحب التهديد . وأرسل التهديد إلى عيدروس اليوم الأربعاء عبر رسالة إس إم إس إلى هاتفه المحمول من هاتف برقم 735940580.وتضمنت الرسالة الطويلة سباباً لعيدروس وتهديداً صريحاً بتصفيته واصفة إياه بالعمالة لحميد الأحمر ومحسن الشرجبي.وجاء في الرسالة "هذه رسالة تحذير وإلا إذا ما تعدم في صنعاء أمام أصحابك، اعتبرني مش رجل وسافل".وأضافت "هذا تحذيرك إذا ما تنسحب وتسافر يافع بهذا الأسبوع (...) خبرك يوصلني قريب". و قال النقيب وهو رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني في اتصال هاتفي مع " التغيير " أدعوا النائب العام إلى حمايتي من أي فعل قد يصدر من صاحب التهديد بصفتي مواطن يمني أولا و برلماني ثانيا بموجب دستور وقانون الجمهورية اليمنية ، كما حمل أجهزة الأمن أي خطوة قد تضر بحياته أو بأفراد أسرته تلي التهديد . و عن ما إذا كانت هناك جهة معينة يتهمها قال النقيب " أنا لا أتهم أي جهة ، مستدركا " أنا أتهم الجهة التي تعتبر أن مواقفي السياسية و نشاطاتي الحقوقية تضرها ، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها للتهديد بالتصفية و إنما المثير للاستغراب في هذه المرة أن صاحب التهديد لم يخش من إظهار اسمه ورقم هاتفه ، و هو ما جعله يتأكد أن الشخص الذي أرسل التهديد " لم يكن تصرف فردي وإنما هو من جهة تقف ورائه " . و قال " الأمن القومي و السياسي قادر على التعرف على الجهة التي تقف وراء التهديد الذي تعرضت له . واعتبر القيادي الاشتراكي – المعروف بمواقفه المناوئة للسلطة وتصريحاته النارية - التهديد عمل سياسي و لكنه استخدم وسائل الإرهاب والتخويف ، مرجعا إياه لنشاطاته ومواقفه السياسية المناوئة للسلطة . و أضاف " تعرضت للتهديد باعتباري ناشط سياسي وعضو برلماني " . و أكد أن التهديد الذي تلقاه سيزيده تمسكا بمواقفه و نشاطاته و شخصيته الحالية ، قائلا " أنا لا أستطيع أن أجلب عيدروس آخر أو شخصية أخرى غير شخصيتي الحالية . و أدان الحزب الاشتراكي اليمني من جانبه التهديد الذي تلقاه رئيس كتلته البرلمانية الدكتور عيدروس نصر يوم الأربعاء من جهة مجهولة . وطالبت الأمانة العامة للحزب الجهات المعنية بالكشف عن مصدر التهديد واتخاذ الإجراءات التي تحمي عيدروس وتضمن سلامته. وأعلن مصدر رفيع في أمانة الاشتراكي تضامن قيادة الحزب وهيئاته القيادية المختلفة مع رئيبس كتلة الحزب البرلمانية. إلى ذلك دانت الأمانة العامة " للجنة التحضيرية للحوار الوطني التهديد الذي تعرض له الدكتور عيدروس النقيب الأمين العام المساعد للجنة الحوار الوطني رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني وعضو مكتبه السياسي عبر رسالة اس ام اس إلى هاتفه المحمول من رقم 735940580مجهول صاحبه ؛تضمنت سبا له وتهديدا صريحا بتصفيته واصفا إياه بالعمالة لحميد الأحمر ومحسن الشرجبي ". وقال البيان ، الذي حصل " التغيير " على نسخة منه ، إن " الأمانة العامة للحوار إذ تعلن تضامنها الكامل مع أمينها العام المساعد فإنها تعتبر هذا التهديد سلوكا مشينا وعملا جبانا و مرفوضا " ، و " ينافي كل مبادئ العمل السياسي والقيم والأخلاق " ، محذرة من " محاولة المساس بالنقيب " ، و طالبت النائب العام و أجهزة السلطة الأمنية المختلفة القيام ب " مسئولياتها في الكشف عن الجاني ومن يقف ورائه، وإعلان نتائج التحقيق على الرأي العام ؛و باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الدكتور النقيب ،وتحملها مسئولية تعرضه لأي أذى ". ودعت الأمانة العامة للحوار الوطني " كافة القوى السياسية والجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني إلى التضامن مع الدكتور النقيب وإدانة هذا السلوك المشين والضغط على الجهات المسئولة بسرعة التحقيق في الواقعة والكشف عن الجناة ".