كنت قررت منذ فترة تناول قضايا تتعلق بميناء عدن تحت عنوان( قصة نهب ميناء عدن وتدميره ) وجمعت الكثير من المعلومات، خاصة فيما يتعلق بتفيد أعمال الشحن والتفريغ وتصفية شركة الملاحة الوطنية بدون قانون وهي المؤسسة بقانون ونهب أصولها ومعداتها ونشاطها والأولى بها عمالها وكوادرها. ولكني قررت الولوج إلى قضية ميناء عدن من باب ميناء الحاويات ووضعه الداخلي والذي يدار اليوم من قبل المشغل شركة )أو بي إم( حرصاً مني على ذلك قبل أن يتم تسليم الميناء للشركة المشتركة بين موانىء دبي وشركة موانىء خليج عدن. وللأمانة فإن عمال مخلصين وكوادر وطنيين كانوا مصدر معلوماتي التي ستكون مفتتحاً لملف قصة نهب ميناء عدن وتدميره.. بحسب المعلومات قام مدير شركة )أو بي إم( سوبرا أمانيم بترقية ثلاثة عمال يمنيين لوظائف مدير العمليات ومدير شؤون الموظفين ومدير الصيانة وذلك في ظل تصفية وخراب يعيشه ميناء الحاويات وغداة تسليمه للشركة المشتركة ونخشى ما نخشاه أن تكون قرارات التعيين تلك بهدف تحميل اليمنيين الثلاثة مسؤولية أي أخطاء جارية الآن، وما يعزز ذلك الطرح أن الترقية تمت في13122007أي بعد الإعلان عن تشكيل شركة مشتركة بين موانىء دبي وشركة موانىء خليج عدن، وبعد قيام الأخ وزير النقل بتسليمه شهر الإشعار لنهاية عقده المبرم مع الحكومة ونحن بدورنا نريد أن نسأل هل يحق لشركة )أو بي إم( أن تقوم بتلك الترقيات في هذا الوقت دون أن تأخذ موافقة وزارة النقل ومشرفها الأخ بن عيفان؟! أو أن سوبر أمانيم يملك الميناء ويديره حسب مزاجه؟!، فإذا كان يديره حسب مزاجه وحسب عقده الذي لايعلمه إلا الله، فلماذا لايلبي طلبات العمال والموظفين ويحسن أوضاعهم، ولماذا يتحجج بأن وزارة النقل لاتعطيه المبالغ التي يريدها للقيام بعملية الصيانة للمعدات ونظام الكاميرات والآليات الخاصة بالميناء. وتكشف المعلومات أن السيد سوبرا أمانيم يتباهى بأن عدد الحاويات التي تم مناولتها خلال العام الحالي قد بلغ 500000 حاوية، ولكن المعلومات تشيرإلى أن الشركات الملاحية خاصة شركة )بي آي إل( دفعت مبالغ أقل، مقابل ذلك مقارنة بالسنة الماضية، فقد أعطاهم سوبر أمانيم تخفيضاً دون أن يرجع للجهات الرسمية ممثلة بالمشرف العام ووزارة النقل، أي أن المبلغ المتحصل عليه من السنة الماضية وبعدد حاويات 3000000 هو لايفرق عن المبلغ المستلم عن عدد 500000 حاوية التي تم مناولتها هذه السنة، وحجته ستكون أنه قام بصرف الكثير من أجل الصيانة وهنا يطالب العمال بأن تأتي لجنة فنية متخصصة للتأكد أن الصيانة معدومة. لاتوجد في ميناء عدن للحاويات أي إجراءات تحافظ علي سلامة الموظف والمعدات فنظام الأمان والسلامة المتعامل فيها في كل الموانىء العالمية والذي وضعته شركة )بي إس إيه( قد أهمل في ميناء عدن للحاويات بقصد، لأن سوبرا أمانيم و )أو بي إم( لايريدون الصيانة للمعدات والمحافظة عليها وكذا المحافظة على الكادر اليمني لقد قام مالك )أو بي إم( بنقل كل نظام ميناء عدن للحاويات إلى ميناء بندر عباس الذي يديره مع شركة إيرانية ويحصل فيه على 50000دولار شهرياً مقابل تواجده إجبارياً 3أسابيع شهرياً وتواجد 6 موظفين من شركته بشكل دائم. لقد أخذ النظام الآلي وكذا كل الفورمات ونظام التشغيل ونقله إلى هناك دون أن يدفع أي مقابل مادي لنا كحكومة كوننا مالكين لميناء عدن للحاويات وما هو إلا مشغل. إن هذه القضية في غاية الخطورة ولابد من تسليط الضوء عليها بتفاصيل أوفى في أعدادنا القادمة. ضمن ملف قصة نهب ميناء عدن وتدميره. * هنا عدن صحيفة الطريق العدد(538) الصادر في: الثلاثاء الموافق 812008م