عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العميد يحيى محمد عبد الله صالح: لا أطمح للسلطة وأرفض توريث الحكم ولا توجد أسرة حاكمة في اليمن
نشر في التغيير يوم 04 - 06 - 2008

الرئيس علي عبد الله صالح علاقة ممتازة، نافيا أي تداخل بين العمل الرسمي والقرابة الأسرية، موضحاً " قبل النظر إلى منصبي أو عملي مهما كان كبيرا أو صغيرا، قائدا أو مرؤوسا، يظل هو كبير الأسرة وله احترامه وتقديره وعلاقتنا طبيعية جدا كأي أسرة يمنية يحترم صغيرها كبيرها ويُجله".
كما نفى أيضا أن يكون مع توريث الحكم القائم في العالم الثالث، مؤكدا في حديثه لإيلاف "أنا مع الخط الديمقراطي التعددي ولذا يجب أن الذي يصل إلى السلطة يجب أن يكون عبر صناديق الاقتراع ممن كان سواء كان رجل أو امرأة لان أزهى عصور اليمن عندما كانت تحكمها امرأة.
كما تحدث حول العديد من القضايا الهامة على الساحة فإلى الحوار:
- المؤتمر الشعبي توفيقي والمشترك متنافر فكرياً ومجلس التضامن مُشتت ويسير عكس التيار
- أهم أسباب عدم نجاح الوساطة القطرية أن الحوثيين لهم مطلب غير معلن ولا يستطيعوا أن يفصحوا عنه
* كيف كانت بدايات يحيى محمد عبد الله صالح؟
- بداياتي كانت كأي يمني عادي، أنا من مواليد 17/12/65 في حي القاع الذي كان يسمى قاع اليهود وهو الآن قاع العلفي، درست في صنعاء والبيضاء وتعز بحكم تنقل والدي رحمه الله كقائد عسكري وكنا نتنقل معه باستمرار.
* ماسر اهتمامك المفاجئ بالقضية الفلسطينية؟
- لم يكن اهتمامي بالقضية الفلسطينية طارئا ولا مفاجئا كما تقول ولا وليد اللحظة كما يقال، بل يعود اهتمامي بها إلى الصغر، ويمكن أن نقول منذ نهاية السبعينيات، يعني في الابتدائية حيث كنت استمع إلى إذاعة صنعاء، وكان هناك برنامج يومي يُبث عن القضية الفلسطينية، وهو البرنامج الذي كنت اعتبره برنامجي المفضل إلى جانب أنني كنت أتابع أخبار فلسطين في الصحف والمجلات التي كان يقرأها الوالد رحمه الله وأحاول أركز على القضية بالذات.
* هل نقول أن الوالد هو الذي غرس فيك حب هذه القضية
- الحقيقة أنها كان لدي ميل في البداية وكان لديَّ رغبة شخصية في متابعة كل مايهم القضية الفلسطينية في الإذاعة والصحف والمجلات، وأسأل عليها دائما وهذا لفت نظر الوالد فكان يحفزني ويساعدني على معرفة أي شيء بل يشجعني على تبني أو المشاركة في أية فعاليات لها علاقة بهذه القضية.
الوطنيون الجدد
* هل تصنف نفسك ضمن القوميين العرب؟
- مالمقصود بالقوميين العرب؟ هل هم حركة القوميين العرب؟ أم البعثيين؟ أم الناصريين؟ أنا لست منتمٍ لأي من هذه التيارات القائمة مع التسليم بإيماني بعروبتي وأننا العرب نشكل قومية واحدة وأمة واحدة، ونشير بأننا وعلى ضوء كل التجارب التي مرت بها الأمة العربية في القرن الماضي أصبح لدينا توجه فكري يأخذ بعين الاعتبار هذه التجارب كافة نطلق عليه مبدئياً (الوطنيون الجدد).
* هل يمكن أن توجز لنا ماهية هذا التوجه باختصار؟
- نحن ننطلق على مستوى العالم العربي بأننا العرب القومية السائدة إلاّ أن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال اضطهاد أو انتقاص أي من حقوق الأقليات القومية أو الإثنية أو الدينية على امتداد الوطن العربي، وأن لهذه الفئات نفس الحقوق التي يتمتع بها الفرد العربي وعليها نفس الواجبات مع الضمان الكامل لممارسة حقوقها القومية والدينية (مثل اللغة والتراث والتقاليد والأعياد) أي اندماجها الكامل على الصعيد الوطني (في كل قطر عربي على حدة) مع الاحتفاظ بحقوقها التي أشرنا لها وبهذا المعنى نرى بأن هذا التوجه يحمل مضموناً ديمقراطياً واسعاً يكفل لكل الأقليات حقوقها على المستوى الوطني لذا نميل لتسمية ما نحن بصدده بالوطنيين الجدد.
* معنى هذا أن تيارك الجديد سيتعدى العالم العربي إلى الغرب؟
- لا.. هناك قوميات غير عربية في العديد من الدول العربية، ويمكن أن نطلق عليها عجمية كالأكراد في العراق مثلا.. يمكن أن يكون الكردي أفضل من العربي إذا كان وطنيا يحب وطنه ويعمل لأجله، ولهذا أصبح أفضل من العربي.. مايفعل لي العربي وهو يعمل ضد الوطن..!!..
* هل نعتبر انحيازك إلى التيارات الفكرية ومنظمات المجتمع المدني، هروبا من السياسة وتنظيماتها وأحزابها؟
- أنا لم انظم إلى أي حزب سياسي في حياتي....
* ولا حتى المؤتمر الشعبي العام؟
- ولا حتى المؤتمر...
* هل كنت فيه وقدمت استقالتك؟
- لم أنظم إليه من قبل حتى أقدم استقالتي منه وكما وضحت لكم بأنني لم أنظم لأي حزب سياسي.
* ألا تؤمن بالحزبية؟
- المسألة لا تتعلق بالإيمان بالحزبية من عدمه بل بوجود الحزب أو التيار الذي يعبر عني وأعبر عنه من النواحي الفكرية والسياسية والاجتماعية والتنظيمية وهذا ما يفسر حديثي عن التوجه الفكري الذي أشرنا له.
الأسرة الحاكمة
* هل تدين قبليا لحاشد؟
- ما معنى كلمة أنني أدين قبلياً لحاشد إنني أدين وطنياً لوطني اليمن ولمجتمعي اليمني فأنا فخور ومعتز أيما اعتزاز بهذا المجتمع وهذا الشعب وإنني من خلال انتمائي لوطني اليمن ولشعبي اليمني أعمل على تقدم ورقي هذا المجتمع، اعمل من اجل التقدم والنهوض بأوضاعه ومستوياته الاقتصادية والاجتماعية، هذا التقدم والرقي لابد أن ينعم ويتمتع به أفراد المجتمع اليمني كافة دون أي تمييز بينهم ودون أي امتيازات لبعض شخوصه مهما حازوا على ألقاب ومناصب وبهذا المعنى فأنا مع تحقيق أهداف الثورة اليمنية التي تنادي بإلغاء الامتيازات والفوارق بين الطبقات.
* هل نستطيع أن نطلق عليك احد أفراد الأسرة الحاكمة؟
- مصطلح الأسرة الحاكمة يطلق في الأنظمة الملكية وليس في النظام الجمهوري، ونحن لدينا الكل يحكم، وكل في مكان المسؤولية.
* هل أنت مع توريث الحكم القائم في بعض الدول العربية؟
- لا.. أنا مع الخط الديمقراطي التعددي ولذا يجب أن الذي يصل إلى السلطة يجب أن يكون عبر صناديق الاقتراع ممن كان سواء كان رجل أو امرأة صغير أو كبير..
* هل تعتقد انه سيأتي اليوم الذي تحكم اليمن امرأة؟
- ليش لا.. أزهى عصور اليمن عندما كانت تحكمها امرأة.
* علاقتكم برئيس الجمهورية.. كيف هي؟
- علاقة ممتازة.. وضح سؤالك؟
* اقصد هل هناك تداخل بين العمل الرسمي والقرابة الأسرية؟
- لايوجد أي تداخل.. قبل النظر إلى منصبي أو عملي مهما كان كبيرا أو صغيرا، قائدا أو مرؤوسا، يظل هو كبير الأسرة وله احترامه وتقديره وعلاقتنا طبيعية جدا كأي أسرة يمنية يحترم صغيرها كبيرها ويُجله.
المشروع السكني
* إلى أين وصل مشروع اللواء محمد عبدالله صالح السكني؟
- هذا سؤال مهم جدا جدا.. الحقيقة أن الوالد رحمه الله عندما بدأ يفكر في هذا المشروع وهو بناء مساكن جيدة ولائقة بمنتسبي الأمن المركزي وقفت أمامه صعوبة التمويل وحاول كثيرا مع بعض الجهات لكنهم لم يصلوا إلى اتفاق معين، للأسف الشديد هناك العديد من الضباط لايعرفون أن المبلغ الذي يُستقطع شهريا من مرتبهم لايفي ولو بنسبة ضئيلة جدا للبدء ببناء المساكن الخاصة بهم، إلى جانب أننا بصدد إيجاد تمويل لبناء أبراج سكنية، حيث قمنا مؤخرا بإلغاء الفكرة السابقة التي كانت عبارة عن فلل حيث وجدنا أن هذا صعب جدا ومكلف للغاية، والآن لدينا بعض المشاورات واللقاءات المستمرة مع وزارة الأشغال وبعض الجهات ونعمل لإيجاد تمويل للبدء بالعمل، وهناك العديد من الشركات الخليجية حضرت وأبدت استعدادها للبدء بتنفيذ المشروع وتم الاتفاق على أن يكون الدفع بالتقسيط إلا انه اتضح أنها غير قادرة على إنشاء المشروع وتركت الموضوع وانسحبت.
* قيل أن هناك شركات أو شخصيات أخذت أموالا من مخصصات المشروع؟
- هذا غير صحيح لايوجد أي أموال سلمت لشخصيات أو أي شركات إلى اليوم.
* سمعنا عن سعيكم لإنشاء كلية خاصة بالشرطة النسائية.. هل هذا صحيح؟
- هذا مطلب نادينا به وهناك عدد من قيادات وزارة الداخلية مقتنعين بالفكرة، إضافة إلى أن هناك العديد من الشرطيات الخريجات يصلن إلى مرحلة معينة ويتوقفن بعكس الرجال الذين يواصلون دراساتهم عبر منح خارجية، والمرأة لايوجد لها منح إلى اليوم، إلى جانب أن كلية الشرطة يتخرج منها الشاب ويحصل على رتبه ملازم ثاني ويبدأ بالترقي تلقائيا ولهذا جاء مطلبنا بإنشاء كلية خاصة لهن وهذا من حقهن لاسيما وهناك العديد من الدول الخليجية فيها كليات للشرطة النسائية.
قناة السعيدة
* مادوركم في دعم قناة السعيدة؟
- أنا مع حرية الإعلام المسؤول لأن بعض الصحف اليمنية للأسف الشديد لا تستطيع أن تسوِّق نفسها إلا إذا استفزت القارئ بالمانشيتات الرئيسية وعندما تقرأ الموضوع تجد انه سخيف ولايستاهل قراءته، قناة السعيدة جيدة وأنا ادعمها معنويا وليس ماديا والسعيدة رغم مواجهتها العديد من المشاكل إلا أنها استطاعت تجاوزها واستطاعت أن تستمر وما يحسب لقناة السعيدة بأنها أحدثت تنافساً في هذا المجال (وبضدها تتميز الأشياء) وهذا الأمر - أي التنافس - سيحسن من الأداء الإعلامي الرسمي والخاص.
* دعمك لبعض النوادي هل هو لأنك رياضي أم هو من باب كسب الولاءات فقط؟
- لاولاءات ولا يحزنون.. أنا الرئيس الفخري قبل الولاءات وهذا الكلام حقكم (!!) أنا الرئيس الفخري لنادي خنفر الرياضي بابين منذ العام 1996م تقريبا، أما أندية الأمن المركزي وغيرها فانا أرعاها وأشجعها لأنها تحت إدارتي ومن مسؤولياتي، حيث وجدنا أن اللاعبين يستحقون الاهتمام والتقدير، وكانوا يلعبون بنوادي أخرى وهم منتسبين للأمن المركزي فقررنا إنشاء نادي خاص للأمن المركزي وتم الاعتراف فينا من قبل وزارة الشباب ونحن الآن في تصفيات الدرجة الثانية للصعود للدرجة الأولى.
الحوثي وقطر
* لماذا نجحت قطر في العديد من الدول كلبنان مثلا ولم تنجح في اليمن؟
- موضوع اليمن يختلف عن لبنان، (مطلب) الحوثيين المعلن غير الهدف الرئيسي لهم، فهناك هدف غير معلن وهو الأخطر الذي لايستطيعون الإفصاح عنه وهو أن الحكم يجب أن يكون في سلالة معينة مميزة فقط، أما أن يكونوا تنظيم سياسي فهذا متاح أو أي مطلب سياسي آخر، لكن الحكم إلى الآن لم يفصحوا عنه لا لنا ولا للوساطة القطرية، واعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي في عدم نجاح الوساطة القطرية.
* هل شارك الأمن المركزي في حرب صعده؟
- الشعب كله شارك في صعده..!! إلى جانب القوات المسلحة والأمن.
* هل هناك قوىً خارجية تدعم الحوثيين؟
- إننا على يقين بأن هناك مرجعيات وحوزات تدعمهم في بعض الدول الشقيقة وهم لم يقدموا تفسيراً منطقياً واحداً من أين لهم كل هذه الأموال التي ينفقونها في خراب الوطن، هذه الأموال التي لا تقدر على إنفاقها سوى دول إلاّ إذا كانوا يتاجروا بالمخدرات مثلاً.
* تبنيتم مؤخرا استقبال حركة نضال الأحواز هل كان ردة فعل على الدعم الإيراني؟
- لالا.. لايوجد أي ردة فعل، لكن الموضوع أننا التقينا بقادة المؤتمر القومي العربي الذين حضروا إلى صنعاء في مؤتمرهم العام وكان بينهم ممثلين عن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وبعد أن طرحوا مشكلتهم على المؤتمر كنا من المتعاطفين معهم سواء على الصعيد القومي أو على الصعيد الإنساني فنحن ضد الظلم من أي جهة أتت وعلى أي جهة يقع، وحين نظمنا فعاليتنا بمناسبة الذكرى الستين على نكبة فلسطين دعوناهم مثلما دعونا أكثر من اثنا عشر متحدثاً يمثلون مختلف ألوان الطيف العربي ليعلنوا تضامنهم مع شعبنا الفلسطيني.
المؤتمر والمشترك والتضامن
* كيف تنظر للمؤتمر الشعبي العام؟
- تقدر تقول حزب توفيقي....
* هناك من يصفه بأنه حزب الرئيس وإذا انسحب منه فسينهار؟
- لا يستطيع أي فرد أن ينكر مكانة وزعامة فخامة الرئيس التاريخية وهذه الزعامة التي حققت لليمن إنجازات تاريخية عظيمة لم نستطيع أن نعددها في هذه المقابلة وبفعل ذلك كله فلفخامة الرئيس تأثير كبير وإيجابي على حزب المؤتمر أكسبه شعبية واسعة ونفوذ قوي وفي نفس الوقت فإن هذا الحزب مثل الوسيلة التنظيمية التي حقق فخامة الرئيس من خلالها كل هذه الإنجازات التي تحققنا عنها، أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فإن هذا يحقق تحدي كبير لقيادة وكوادر المؤتمر عليهم الاستجابة له للحفاظ على إرثهم التاريخي ولضمان موقع مميز ورائد في الحياة السياسية اليمنية وهم الأقدر على تشخيص معضلاتهم ووضع الحلول المناسبة للتخلص منها.
* واللقاء المشترك؟
- دعنا نرى المكونات الحزبية للقاء المشترك أليسوا تجمع لأحزاب متنافرة فكرياً ولديها خلافات جدية في توجهاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية إذن مالذي يجمعهم؟؟ برأيي أن الذي يجمعهم هي تلك القناعة الموجودة لديهم والتي تقضي بعدم قدرتهم على إحراز انتصار منفردين وهذا لا يحل المشكلة بل يعقدها فإذا فرضنا بأنهم انتصروا في انتخابات ما ماذا سيفعلون بعد هذا الانتصار؟! ماذا سيفعلون في اليوم الثاني كما يقال؟! إن المعارضة برأينا لا يجب أن تحكمها العقلية الثأرية بل هي سياسات وتحالفات منسجمة ومتقاربة فيما بينها تعمل على إنشاء وقائع وواقع جديد من شأنه أن يفتح أمامها الآفاق من أجل مساهمة أوسع في رفعة المجتمع وتقدمه.
* مجلس التضامن الوطني .. كيف تنظر إليه؟.
- الحقيقة مجلس التضامن لاحظت تشكيلته اقرب إلى ......، إذا كان اللقاء المشترك مشتتين فمجلس التضامن أكثر تشتيتا فهو يضم في صفوفه من المؤتمر ومن المشترك ومن المستقلين ومن كل أطياف المجتمع الغير متجانسة وللأسف انه يطغى عليه الطابع القبلي أكثر من المدني، فإذا كنا نؤسس لمجتمع مدني يستوعب كل أبناء المجتمع دون أي تمييز أو تفرقة وقادمين على مستقبل مدني يواكب متغيرات العالم المتقدم فمجلس التضامن يسير عكس التيار، إلى جانب انه استبعد المرأة من صفوفه ولا يوجد أي تمثيل لها لا في القيادة ولا في القاعدة، وأنا لا اعتقد أن مجلس التضامن يحقق الهدف الذي نسعى إليه في اليمن كشعب عريق يحاول اللحاق بركب الحضارة والتقدم والرقي.
* مؤخرا أنيط به معالجة آثار وأسباب الحراك السياسي في المحافظات الجنوبية؟
- هذه طامة كبرى، لا اعرف بالضبط إن كان هناك تكليف رسمي لهم بحل المشاكل في الجنوب، وأنا اعتقد أن حل قضية الجنوب لن تكون إلا بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بحذافيرها لأنه اصدر توجيهات كثيرة لحل مشكلة المتقاعدين والأراضي وبقية الإشكاليات القائمة هناك منذ فترة ولايمكن علاجها عبر هذا المجلس أو غيره.
مشكلة الجنوب
* من وجهة نظرك ماهي مشكلة الجنوب؟
- الحالة الاقتصادية هي المشكلة الأولى والأخيرة، لو الناس مرتاحين لن يقوم احد بأي تحرك، وهذا موجود في كل مكان في الجنوب والشمال والشرق والغرب لكن الجنوب انتفض وبدأ التحرك لأنه كان متعود على أن الدولة هي التي تقدم له كل شيء وفجأة وصل إلى أن الدولة رفعت يدها وأصبحت لاتقدم له أي شيء .! إضافة إلى تلك السلبيات التي نشأت بفعل عدم تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية وبعض الممارسات الفردية الخاطئة التي لا تعبر بأي حال من الأحوال عن السياسة الرسمية للدولة.
* هناك من يُطالب بمعالجة وإصلاح آثار حرب 1994م.. مارايك؟
- أنا مع تقدم اليمن وازدهاره بتحقيق العدالة والمساواة بين كل المواطنين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، أما أن نحمل الوحدة مالاطاقة لها به فهذا غير صحيح، الوحدة خط احمر يفترض ألا نناقشها ولا نقربها أبدا لأننا إذا جاز لنا التشكيك بالوحدة فغدا سنشكك في الثورة وهذه ثوابت لابد أن تبقى خطوطا حمراء وخطر الاقتراب منها لأننا بعد ذلك سنشكك بوجودنا بالكامل.
جيفارا والسلطة
* لاحظت العديد من الصور المرسومة للثائر الكوبي جيفارا معلقة على الحائط وبأحجام مختلفة.. ما هي العلاقة التي تربطك به؟
- تصحيح بسيط أولا وهو أن جيفارا أرجنتيني وليس كوبي، ويمكن أن تقول انه شارك في الثورة الكوبية، أما العلاقة فلا توجد أية علاقة إلا أنني معجب به لأنه ثائر ضد الظلم في أي مكان، وهذه ميزة أعجبت فيها كثيرا لأنه آمن بوحدة أميركا اللاتينية، ولذا عندما تبنى خط التحرر كان يبحث عن أي مكان يوجد فيه ثورة تحرر ضد الاستعمار ويشارك فيها، وشارك في العديد من حركات التحرر في العالم في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، إلى جانب انه لم يكن يبحث عن السلطة، وهذا أهم مالفت اهتمامي فيه وجعلني أعجب فيه، لان غالبية المحاربين والمناضلين يظل همه الرئيسي الوصول إلى السلطة..
* هل معنى هذا انك لاتطمح للوصول إلى السلطة؟
- ماعنديش طموح للسلطة نهائيا، أنا راضٍ عما وصلت إليه رغم أنني لم أسعى إلى هذا المنصب، وأنا طُلبتُ للخدمة وصدر قرار تعييني وكان لابد أن ألبي نداء الواجب العسكري باعتباري احد أفراد المؤسسة العسكرية واقبل بأي شيء يأتي منها..!
كنعان وملتقى الرقي
* نعود للشأن الفلسطيني ما آخر مشاريعكم هناك؟
- الآن وقعنا اتفاقية مع شركة (CCC) للتفاوض مع السلطة الفلسطينية واستلام الأرض ووضع المخططات اللازمة لبناء معهد الرئيس الصالح للعلوم الزراعية في جنين إلى جانب المشاريع السابقة.
* أرضية المقاومة.. هل صادرتموها لصالح الجمعية؟
- أرضية المقاومة ملك لأمانة العاصمة وقد قمنا بوضع اقتراح رفعناه من جمعية كنعان إلى أمانة فكرة اقتبسناها عندما عملتما خيمة المقاومة لنشر ثقافة المقاومة .. لاحظنا أن هناك حماس كبير لاستمرار هذه الخيمة من مفكرين ومثقفين ومواطنين عاديين فتقدمنا للأمانة بعمل حديقة واقترحنا عليهم لعمل مدرج ونطلق عليه خيمة المقاومة وقدمنا لهم التصميمات ويتم بناءها الآن على نفقة الأمانة وهناك آلية لإدارتها، وستكون لإقامة الفعاليات الخاصة بالقومية والوطنية ومايهم الثقافة المقاومة وتعتزز الثقافة الوطنية.
* هذا يعني أنكم متبنينها سياسياً؟
- علينا الإدارة والإشراف.
* من أين إيرادات جمعية كنعان لفلسطين؟
- إيراداتنا تتوقف على التبرعات والهبات الغير مشروطة، إضافة إلى أن هناك دعم محدود وبسيط جدا من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. والداعم الأكبر للجمعية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله فلولا دعمه المتواصل لنا لما استطعنا أن ننفذ أياً من مشاريعنا الكبيرة.
* هل تربطكم علاقات بمنظمات دولية عاملة في نفس المجال؟
- كنا نجد صعوبة بالغة في التواصل مع أي منظمات أو جمعيات تعمل في نفس المجال على مستوى العالم، لكننا ومع الوقت وبعد أن أصبح لدينا نشاطات كبيرة ودعينا شخصيات من الوزن الثقيل أصبحت تصلنا العديد من الدعوات من منظمات دولية للمساهمة في ندوات ومعارض وورش عمل خاصة بالقضية الفلسطينية وندرس جدوى المشاركة ونعمل على ضوء ذلك من حيث المشاركة أو توفير تكاليف الدعوات لحاجة أفضل تعود بالنفع على القضية التي نحملها ونعمل لأجلها.
* كيف جاءت فكرة ملتقى الرقي والتقدم؟
- سأكشف لك عن سر جديد لم اكشف عنه من قبل ولأول مرة أتحدث عنه وهو أن فكرة هذا الملتقى تراودني منذ عام 1988م.
* ما الأهداف التي تتوخونها من إنشاء هذا الملتقى؟
- الحقيقة جاء الملتقى بناءً على دراسات ونقاشات استمرت لمدة عامين تقريبا وكانت هناك العديد من الأفكار والأسماء والرؤى وطرحنا العديد من الخيارات ولأول مرة اكشف الآن أن الفكرة كانت تراودني منذ العام 1988م، وطرحنا أسماء مختلفة إلى أن توافقنا على هذا الاسم لكي يختلف عن التسميات الأخرى، إضافة إلى إقرار الشعار والأهداف المغايرة لما هو موجود في العديد من المنظمات والملتقيات، وقد عملنا على التحرك الجدي نحو 4 قضايا لاحظنا أنها لاقت قبولا كبيرا لدى المثقفين والمهتمين ورجال الفكر والسياسة، وهي الثقافة الوطنية، والمرأة، والبيئة، وحقوق الإنسان، وخصوصا الثقافة الوطنية التي لاحظنا أن هناك شبه تغييبٍ لها في المدارس ومختلف الحياة، ووجدنا انه من السهل اختراق النشء ونشر أية أفكار خارجية .... الخ
* هل اتجهتم نحو تعزيز الثقافة الوطنية؟
- نعم.. بدأنا بالتواصل مع بعض الجهات الرسمية كوزارة التربية والتعليم التي أصبحت الكثير من مدارسها لاتقدم النشيد الوطني مثلا وأصبحت لدينا فعاليات كثيرة في هذا الجانب، إضافة إلى العديد من الفعاليات المتصلة بالثقافة الوطنية، واذكر أن هناك عددا من طلاب الثانوية العامة الذين تقدموا للالتحاق بكلية الشرطة وعندما تم اختبارهم وكان ضمن الأسئلة متى قامت ثورة 26 سبتمبر والمقصود في أي سنة قامت، صُعقنا عندما قرأنا إجابات تقول في 14 أكتوبر، فإذا كان هذا حال خريجي الثانوية كيف تركن انه في يوم الأيام سيدافع عن الوطن وثقافته الوطنية مهزوزة.
* هل لديكم شيء مغاير في ملتقى الرقي والتقدم؟
- نعم نحن حريصين جدا على ألا نكتفي بعمل ندوات وفعاليات وتوصيات وانتهى، لا.. نحن نحرص على أن نشكل لجانا خاصة تنسق وتتواصل وتكون حلقة وصل بين الملتقى والمسئولين فيه وبعض الجهات الرسمية لمتابعة توصيات الندوة أو الفعالية، واذكر أننا قدمنا مشروعا خاصا باللائحة القانونية للعلم الوطني والآن شكلنا لجنة من المحامين لإعداد لائحة خاصة للعلم وسنقدمها للجهات المختصة في الدولة لاعتمادها، لأننا لاحظنا أن علمنا الوطني لديه لائحة مقرة من رئاسة الوزراء من ثمان مواد وعندما اطلعنا على بعض القوانين الخاصة بأعلام بعض الدول وجدنا أن هناك المئات من المواد، إضافة إلى أننا قمنا في السابق بإعادة توزيع لحن النشيد الوطني لان اللحن الأول غنائي ونحن أعدنا توزيعه وإدخال آلات نحاسية واعدنا كلمة (أمميا) بدلا عن سرمديا لأن الأصل في القصيدة كانت (امميا) وأنها بدلت بسبب مماحكات سياسية لان هناك طرفا سياسيا كان يرفض كلمة امميا وبعد 16 عاما اقتنع وتعلم أنها ليست بالصورة التي كان يعتقدها، وتصور بعد 16 عام اقتنع بعدم جدوى تغيير كلمة في النشيد الوطني.. متعبين "يضحك".
كوتا المرأة
* اتهمت الحزب الحاكم بالالتفاف على كوتا المرأة؟
- رئيس الجمهورية تقدم بمقترحات وتعديلات دستورية من سبع نقاط ونحن تخصصنا في بعض منها من ضمنها الكوتا، وللأسف الشديد عند لقائنا مع قيادات المؤتمر وجدنا كأنهم لم يسمعوا بهذا الموضوع من قبل وبعضهم لايوجد لديهم تصور عن ماهو المطلوب وكيفية الآلية، فاضطررنا إلى عقد لقاءات وطرح مقترحات خاصة، والتواصل مع بعض المنظمات التي تبنت الكوتا، وللأمانة فهناك ناس داخل المؤتمر متحمسين ولكن بخجل، والجانب الآخر لايوجد لديه هدف ويعتبر أن هذا كلام سياسي قاله الرئيس وبس، وهناك من يشعر أنه موظف يؤدي عملا إداريا فقط، إجمالا فإن في المؤتمر أكثر من توجه تجاه هذه المسألة.
* معنى هذا أن المؤتمر الشعبي العام عدة أجنحة؟
- لم أقل ذلك بل قلت توجهات عدة ودعنا نتحدث بوضوح لأن الموقف حيال المرأة وتمكينها من ممارسة حقوقها مسألة في غاية التعقيد بالنسبة لمجتمعنا الذكور فهناك من يرفضها تماماً بفعل الثقافة الذكورية الموروثة والبيئة الاجتماعية المساعدة على ذلك، وهناك من يقبل بها لفظاً ويرفضها ممارسة وقلة من يقبل بها قولاً وفعلاً وهذا الذي نعنيه بالتوجهات المتعددة.
* المرأة .. من وجهة نظرك من الذي يقف معها أكثر المؤتمر ام المشترك؟
- إن مبادرة فخامة رئيس الجمهورية جاءت لتضع الجميع أمام هذا التحدي ومن يؤيد مبادرة الرئيس قولاً وفعلاً هو الذي يقف مع المرأة والأيام القادمة ستأتينا بالجواب اليقين.
المجتمع المدني
* ماوجهة نظرك في أداء منظمات المجتمع المدني؟
- لدى تقييمنا لأداء منظمات المجتمع المدني لابد أن نأخذ بعين الاعتبار الفترة الزمنية التي تشكل عمر هذه التجربة والتي مازالت برأينا قصيرة نسبياً كي تنضج هذه التجربة بشكل عام مع التأكيد بأننا لا نستطيع أن نضع كل هذه المنظمات في سلة واحدة وأن ننظر لها بشكل أحادي. فكثير من هذه المنظمات جدية في توجهاتها وفي نشاطها ونرى بأنها تتقدم في تجربتها بشكل واضح وتؤدي وضيفتها المطلوبة منها بشكل فعال وغيرها من المنظمات التي تنظر لعملها ونشاطها بأنه باب للتكسب والتربح وجزء آخر يعتبر من ملحقات الأحزاب السياسية وبالرغم من هذه السلبيات فإن تأكيد الديمقراطية واتساع نطاقها هو الكفيل بتعزيز هذه التجربة وفرز الغث من السمين وندعو الأحزاب بأن تعزز من نشاط منظماتها الجماهيرية (مرأة، شباب، عمال،..الخ) دون أن تصادر محتوى عمل منظمات المجتمع المدني حتى تستطيع هذه المنظمات أن تثري الحراك الاجتماعي وتقوم بدورها المطلوب منها.
* كلمة أخيره؟
- أتمنى لصحيفة إيلاف المزيد من التقدم وأنا من قراءها أسبوعيا، لاسيما وأنها أثبتت أنها صحيفة مستقلة ومتميزة، وحقيقة اشد على يديكم للمزيد من التطور والتقدم وأرجو أن تحافظوا على المكانة التي وصلتم إليها بالحفاظ على المصداقية في الخبر والموضوعية في التحليل والطرح.. وشكرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.