في ظل أجواء متوترة ومحتقنة تشهدها البلاد, ووسط تطورات سياسية داخلية تنذر بتحديات خطيرة وبتفاقم التقاطعات بين فرقاء الحياة السياسية في اليمن في ظل وجود جمود سياسي وتصعيد بين طرفي المعادلة السياسية اثر إقدام الحزب الحاكم مؤخرا على حزمة من التعديلات الدستورية وإقراره خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردا , حيث غدا الشارع هو ساحة الحوار وتبادل الرسائل السياسية بين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب التحالف "المعارض" اللقاء المشترك بعد إن فشل الطرفان في النفاد من حائط الخلافات التي حالت دون الوصول إلى صيغة توافقية بينهما خصوصا حول التعديلات الدستورية والانتخابات . وفي إطار ذلك حمل عبد العزيز عبد الغني– رئيس مجلس الشورى - أحزاب اللقاء المشترك مسؤولية فشل الحوار ودعها إلى مراجعة حساباتهم من العملية الديمقراطية التي قال بأنها مكسب للجميع ولا يزال هناك متسع من الوقت لعملية المراجعة والعودة إلى الصواب,مشيداً في الوقت نفسه بأدوار التجمع اليمني الإصلاح الإيجابية في تحقيق الوحدة والقضايا الوطنية المختلفة , مستعرضا مسيرة الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المشترك منذ اتفاق فبراير وحتى اليوم و اتهم المشترك بالتنصل عن الاتفاق وسعى الى إفشال الحوار حد تعبيره . إلى ذلك شن محافظ محافظه تعز - حمود خالد الصوفي - هجوما شديدا على احزاب التحالف المعارض في اليمن اللقاء المشترك التي قال أنها تريد العودة إلى ربوع الشمولية وإلى استخدام الحوار وسيلة للإيتزار وتحقيق المصالح الذاتية بعيدا عن المصالح الوطنية ومصالح الشعب حسب قوله . وقال المحافظ الصوفي أن المعارضة الموجودة اليوم هي معارضة تائهة لا تعرف ماذا تريد وأنها لا تجيد سوى تهيج الناس ضد بعضهم البعض كما أنها لا تجيد سوى إثارة الفتن والمشاكل والقلاقل بين الناس اللذين يريدون معارضة بناءة تقدم المصالح الوطنية على مصالحها الشخصية , داعيا إلى عدم إفساح المجال لمن يريدون الوصول باليمن إلى حالة ألفراغ الدستوري حد تعبيره . واتهم بيانا صادر عن المهرجان أحزاب اللقاء المشترك بأنها تسعي لإجهاض المشروع الديمقراطي في اليمن ومصادرة حق الشعب وفرض الوصاية على إرادته الحرة .