زارت مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي – رئيسة مجموعة الأممالمتحدة الإنمائية، السيدة/ هيلين كلارك، ثلاثة مشاريعٍ للأمم المتحدة في محافظة عمران ، وذلك خلال جولتها الميدانية الأخيرة في اليمن . وزارت كلارك أولاً، مركز تدريب كلاب كشف الألغام، في وادي ظهر – محافظة عمران. و قد أٌطلعت مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي على مهارات تلك الكلاب في كشف الألغام في ظروفٍ صعبة و تضاريس صعبة. إضافةً إلى ذلك، عرض المشروع على مديرة عام برنامج الأممالمتحدة الإنمائي نتائجه الجيدة في تطهير مساحاتٍ واسعةٍ من الألغام، وخططه للمستقبل. هذا و قد أنشأ هذا المركز في العام 2001، بدعمٍ من الحكومة الألمانية. و هو جزءٌ من نطاق عمل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الطويل الأمد لتطوير الكشف عن الألغام من خلال عمليات مسح و تطهير الألغام. كما يساهم البرنامج بالوفاء في التزامات الحكومة بمعاهدة حظر الألغام ضمن إطار اتفاقية أوتاوا 1 مارس 2015. و قد شهدت اليمن في العقود الأربعة الماضية عدداً من الصراعات المسلحة التي خلّفت وراءها أعداداً كبيرةً من الألغام و المتفجّرات من مخلفات الحروب. و بسبب ظروف التضاريس، و الظروف البيئية في اليمن، تصبح العمليات في مناطق تواجد الألغام صعبة و خطرة و مكلفة. بناءً عليه، فإن كلاب الكشف عن الألغام مناسبةٌ لهكذا مناطق، و قد أثبتت أنها أسرع و أقل تكلفةً، مقارنةً مع الكشف اليدوي عن الألغام. علاوةً على ذلك، أظهرت نتائج مسح تأثيرات الألغام أن استخدام الكلاب في عمليات الكشف عن الألغام ملائمٌ في معظم مناطق اليمن المشتبه بوجود الألغام فيها. هذا و يقوم المشروع بتطوير القدرات الإدارية و الفنية للمركز اليمني لنزع الألغام، لضمان سلامة و استدامة العمليات. و بصفتها رئيسة مجموعة الأممالمتحدة الإنمائية، قامت السيدة/ هيلين كلارك بزيارة المركز الصحي التابع لبرنامج الغذاء العالمي في ثلا، محافظة عمران. حيث إطلعت على الخدمات المقدّمة من المركز الصحي مثل، فحص سوء التغذية للنساء و الأطفال ، و دعمهم بالمساعدات الغذائية، و تقديم تدريب أساسي و تربوي عن التغذية الجيدة، و غير ذلك. و قد تمكن برنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى 11,000 ألف من المستفيدين في العام المنصرم عبر المرافق الصحية الثمانية (مستشفى ريفي واحد، و مركزين صحيين، و خمس وحدات صحية). كما زارت رئيسة مجموعة الأممالمتحدة الإنمائية برنامج الرعاية العلاجية في العيادات الخارجية التابع لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في مستشفى ثلا. و منذ ديسمبر 2010، يعاني 53 طفلاً من سوء التغذية الشديدة، و و قد خضعوا لهذا البرنامج الذي يعتمد ثمانية أسابيع من التغذية العلاجية. و تدير اليونيسيف 256 من الرعاية العلاجية في العيادات الخارجية في جميع أنحاء اليمن، و تَوَجَّب مضاعفة هذا الرقم في العام 2011. و خلال زيارتها، أعلنت السيدة كلارك أن فريق الأممالمتحدة القطري سيضع و ينفّذ برنامج الأممالمتحدة المشترك عن الأمن الغذائي و التغذية، ضمن (أطر المساعدات التنموية للأمم المتحدة) الجديدة، و سيكون هذا البرنامج جزءاً من الجهود الحكومية لتنفيذ الأمن الغذائي و خطط العمل الوطنية للتغذية. رافق السيدة كلارك، السيدة/ أمة العليم السوسوة، المدير الإقليمي للأقطار العربية بمكتب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، و السيدة/ براتيبها مهتا، المنسق المقيم و منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، و عددٌ من كبار مسؤولي الأممالمتحدة.