قال الرئيس المصري حسني مبارك، الذي يواجه نظامه اضطرابات واسعة منذ نحو عشرة أيام، في مقابلة مع محطة تلفزة أمريكية إنه يرغب بالرحيل لكنه لا يستطيع خشية حدوث فوضى في البلاد. وقال مبارك في مقابلة أجرته معه قناة "إيه بي سي" ABC الأمريكية الخميس، إنه يرغب في الرحيل فوراً ولكنه لا يريد أن يعرض البلاد إلى الفوضى. وأوضح قائلاً في المقابلة التي أجريت في قصر يحظى بحراسة أمنية مشددة للغاية، حيث يقيم الرئيس المصري مع أفراد عائلته: "لا أبالي بما يقوله الناس عني.. كل ما يعنيني حالياً بلدي.. مصر هي التي تهمني." واضاف أن العنف الذي يعصف بالقاهرة يحزنه، وقال: "حزنت لما حدث في ميدان التحرير بالأمس (الأربعاء) ولا أرغب أن أرى المصريين يقتتلون فيما بينهم." ورفض في مقابلة مع كريستيان أمانبور، الاتهامات الموجهة للحكومة بأنها تقف وراء الاشتباكات الدامية التي وقعت في ميدان التحرير الأربعاء، وحمل المسؤولية للإخوان المسلمين. وقال "إن الرئيس الأمريكي لا يفهم الثقافة المصرية وما سيحدث لو أنه تنازل عن السلطة الآن." وفي الأثناء، وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي العنف الذي هزّ القاهرة الأربعاء بأنه "يوم سيء لمصر"، مضيفاً أن الجيش المصري استجاب للأوضاع بطريقة مختلفة اليوم (الخميس) عمن استجابته للتطورات أمس. من ناحية ثانية، أكد نائب الرئيس المصري، عمر سليمان، الخميس، إن مبارك وابنه جمال لن يترشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في سبتمبر/أيلول المقبل. وقد اعلن الرئيس المصري في خطاب ألقاه الثلاثاء عدم نيته الترشح للرئاسة، لكن تصريحات سليمان تعد الأولى من مسؤول مصري بشأن عدم ترشح جمال مبارك.