قال بيان صدر الأحد، عقب محادثات بين نائب الرئيس المصري عمر سليمان، وسياسيين بينهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين إن أطراف الحوار "توافقت على تقدير واحترام حركة 25 يناير،" التي طالبت بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك. وأضاف البيان أن المتحاورين اتفقوا على "ضرورة التعامل الجاد والعاجل والأمين مع الأزمة الراهنة التي يواجهها الوطن ومع المطالب المشروعة لشباب 25 يناير والقوى السياسية في المجتمع، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء المصرية الرسمية. وشدد المتحاورون، وفقا للبيان، على "التمسك بالشرعية الدستورية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه مصر في أعقاب هذه الأزمة من تراجع في أمن المواطنين وتعطيل لمصالحهم وشلل في المرافق ووقف للدراسة بالجامعات المدارس واختناقات في الوصول بالاحتياجات الأساسية لأبناء الشعب وما لحق بالاقتصاد المصري من أضرار وخسائر." وتطالب المعارضة بإنهاء حكم الرئيس المصري حسني مبارك المستمر منذ 30 عاما، وقال عدد من أبرز المعارضين إنهم لن يحاوروا الحكومة قبل تحقيق ذلك المطلب، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك فيما يبدو. ورغم أن المتحاورين أقروا بأن "حركة 25 يناير حركة وطنية وشريفة،" إلا أنهم أشاروا إلى "ما صاحب الأزمة الراهنة من محاولات للتدخل الخارجي في الشأن المصري الخالص واختراق أمنى لعناصر أجنبية دخيلة على مجتمعنا تعمل على زعزعة الاستقرار تنفيذا لمخططاتها." ومن بين المشاركين في الحوار أعضاء في أحزاب معارضة وخبراء قانونيون مستقلون ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وتقارير عن مشاركة ممثل عن المعارض المصري البارز محمد البرادعي. وقال البيان إن "أطراف الحوار الوطني اتفقت على عدد من الترتيبات السياسية والإجراءات الدستورية والتشريعية، وتوافقت فيما بينها على أن تكون ذات طبيعة مؤقتة ولحين انتخاب رئيس للبلاد بعد انتهاء الولاية الحالية للرئاسة." وكان سليمان التقى في وقت سابق الأحد، مجموعة من ممثلي الشباب المتظاهرين في ميدان التحرير تضم 6 منهم، لليوم الثاني على التوالي، حيث "وقف الجميع دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال المظاهرات." وفقا للوكالة.