اعتبر القيادي البارز في أحزاب اللقاء المشترك المعارض ، حسن زيد ، المظاهرات الاحتجاجية ، التي تجوب بعض المحافظات اليمنية " صورة من الصور ضد المشترك " ، والسبب في ذلك - حسب زيد – هو " أن المتظاهرين يقولون بأنهم في اللقاء المشترك خذلوهم بتقديمهم مبادرة لاستئناف الحوار مع الحزب الحاكم " . وأكد زيد في تصريح خاص ل " التغيير " بعدم " وجود علاقة لهم في تشكيل المظاهرات الحاصلة في صنعاء وغيرها من محافظات اليمن ، مستدركا بالقول " لكنهم مع حق أبناء الشعب في التعبير عن مواقفهم الاحتجاجية سلميا لأنها ابسط حقوق الإنسان ، و لا يمكن لهم أن يمنعوا هذا الحق أو يوقفوه " . وأضاف : "في مصر لم يستأذن الشباب ، ولم ينتظروا لكنهم أعدوا أنفسهم طويلا ثم نزلوا ونزل المجتمع فيما بعد معهم ، ورغم أن القوى السياسية كلها قبلت الحوار إلا أن الشباب ومعهم المجتمع فرض على القوى التراجع أو الانزواء " . وتساءل زيد : من صاحب القرار؟ لو كان القرار للمشترك فيجب أن نتحرك معا ، لا أن يفرض علينا هو، ونحن تبع مالم يقال إننا خذلنا ، وأضاف متسائلا أيضا: هل يمكن أن ندعي أن طائفة من الناس خذلتنا إن قررنا مثلا التظاهر في زمن ومكان لم يتفق عليه معها ؟ " . وقال زيد : " يجب أن تستمر المظاهرات والاحتجاجات ولكن بتنظيم ، وتخطيط يضمن الحد الأدنى من الخسائر والحد الأقصى من النجاح " . ويعتبر تصريح زيد هذا ، ناسفا لبيان اللقاء المشترك الذي صدر مساء أمس ، و أكد على أن المظاهرات التي تشهدها الساحة جاءت بناء على الدعوة التي أطلقها المشترك وشركاؤه في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، للقيام بهبة غضب شعبية . وجاء في نص البيان : "إن تلك الجماهير الحاشدة التي لبت دعوة المشترك وشركائه، أو خرجت تلقائيا للمشاركة في تلك الفعاليات، قد عبرت بما لا يدع مجالاً للشك عن تصميمها على المضي في النضال السلمي من أجل التغيير والإصلاح، وتحقيق تطلعاتها وأشواقها للتمتع بحياة حرة وكريمة ، واسترداد كل حقوقها، وحرياتها، و ثرواتها المسلوبة، والعيش في ظل نظام حكم ديمقراطي عادل ينعم فيه كل اليمنيين بالمساواة في المواطنة. وفيما يتعلق بما يدعى بمبادرة الرئيس قال زيد " إنها ليست مبادرة ، بل كلمة خطاب تضمنت وعده بالالتزام بالدستور وعدم تجديد فترة رئاسته بتصفير العداد أو التمديد ، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في التمديد أو التأجيل أو التوريث ، بل المشكلة سابقة على إفصاح بعض المخلصين له كما اسماهم بنيتهم في تحويل النظام الجمهوري إلى ملكي وراثي ، متتبعا كلامه " المشكلة هي مشكلة الجنوب والشمال، ومشكلة الاستئثار بالوظيفة العامة والمال العام ، ومشكلة عدم الالتزام بالدستور ،ومشكلة الصلاحيات المطلقة بدون رقيب أو حسيب " . على حد قوله . ونفى زيد في تصريح ل " التغيير " ، اليوم الاثنين ، وجود أي حوار بين المشترك والحزب الحاكم في الوقت الحالي ، وقال : "نحن في مرحلة التمهيد للحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحدا ولا يستثنى منه أي قضية وبضوابط وضمانات لكل الأطراف اليمنية وصولا إلى حل وطني متفق عليه ، حول الإصلاح السياسي المتعلق بشكل الدولة ونظام الحكم بنا يضمن توسيع قاعدة الشراكة الوطنية في الحكم والثروة ". وفي سؤال له عن توقيت مبادرة المشترك ، قال : "اتفق معكم بان توقيت الإعلان عن مبادرة المشترك كان غير مناسب إلا أننا 6احزاب ولابد من حد أدنى من التوافق ومع هذا لا نعيق حركة الشباب ، ولن نقف ضدها بل بالعكس سنسعى لحمايتها ما أمكن ولن نسكت عما تتعرض له " . أما ما يتعلق بمظاهرات الحاكم المؤيدة للنظام والرئيس ، فذكر زيد ، أن الحزب الحاكم مضطر الآن لأن يواجه التحركات في كل مكان ، خلق حدثا اهتم الإعلام به " . بحسب تعبيره .