قالت مصادر محلية إن مظاهر من الابتهاج و الاحتفال شهدتها مدينة الحبيلين بمحافظة لحج اليمنية جنوب البلاد اليوم الأحد لانسحاب القطاع العسكري التابع للجيش منها ، و أشارت المصادر ل " التغيير " أنه لم ينسحب الجيش نهائيا و إنما أخذ في الانسحاب تدريجيا حيث ما تزال بعض أرتاله متمركزة في غرب المدينة . وفرض القطاع العسكري المكون من معسكرات مختلفة حصاراً محكماً على المدينة منذ منتصف ديسمبر من العام الماضي ، و قد تمركزت في الجهتين الغربية التي يسيطر عليها القطاع العسكري والجنوبية الغربية التي تسيطر عليها القوات العسكرية التي قدمت من معسكر 7 يوليو بالعند. و نفذت حملة شنها الجيش لحصار للمدينة و تمركزت الآليات و قوة منه على ضواحي المدينة و أسفر ذلك عن دخول الجيش وسكان المدينة المتضررين من عسكرة المدينة في مواجهات عنيفة سقط على اثرها عشرات القتلى و الجرحى من الطرفين . و اتهم أهالي المدينة بقيام القطاع العسكري بالقيام بقصف المدينة والقرى المأهولة بالسكان بمختلف الأسلحة عشوائيا وفي مرات عدة للرد على هجمات ينفذها مسلحون على القطاع ما أسفر عن أضرار بشرية ومادية . وكانت شكلت لجنة محلية من رجال القبائل في منطقة ردفان الحبيلين بشأن المستجدات التي تتعلق بالقطاع الشرقي المرابط وسط مدينة الحبيلين والذي أجمع الأهالي على مطلبهم بإزالته ويفترض أن تقوم اللجنة إيصال مطالب الأهالي إلى قيادات اللواء من أجل الاستجابة لمناشدات الأهالي. وكان الأهالي والمسلحون قد اشترطوا إزالة القطاع الشرقي أو نقله إلى منطقة الملاح جنوباً بينما يعود القطاع الغربي من حيث أتى إلى قاعدة العند مقابل انسحاب المظاهر المسلحة في المدينة.