جابت مسيره لمئات الآلاف شوارع محافظة إب اليمنية ، وسط البلاد ، منددة بالنظام ومطالبة برحيل الرئيس صالح حتى استقرت في جميع شوارع المحافظة القريبة من خليج الحرية . وأدى شعائر صلاة جمعة الفرصة الأخيرة أقل من مليون تقريبا ، ولأول مره تتم الصلاة في شارع العدين حتى الدعيس مول ومن جهة شارع تعز حتى البرج ومن جهة جامع الحشاش وكل الجهات القريبة أغرقت بالمصلين . وتطرق خطيب الجمعة فيصل عقيل في خطبته إلى القول " ان النظام احتال على شعبه وصوره بالارهابي وانه اساس القاعدة وشعب أمي ومسلح وسيكون الحرب من نافذة لأخرى وهدفه إضاعة الثروة وجعل اليمني ضعيف في الداخل والخارج . وقال : " الملك لا يبقى لأحد وان الله ينتزعه انتزاعا والانتزاع قد يكون بالقوة ، وان جمعة الفرصة الاخيره هي الأخيرة لرئيس النظام وحاشيته وان الرسالة تصل للحاكم بان الشعب أصبح يحب الموت كما الحاكم يحب كرسيه ،ولهذا لا يقف أمام السيل الجارف من أبناء شعبه ويصاب بجنون العظمة " . وبخصوص المبادرة قال الخطيب " إن من يسفك الدماء لا يحتاج الى مبادرة فمطلب الشعب واضح هو الرحيل الرحيل السلمي مستنكرا ما حدث من قبل بلاطجة النظام لطلبه اطفال في مدرسة خالد بن الوليد وكيف تم ارهابهم بالرصاص الحي من قبل بلاطجة النظام الحاكم " . وأكد ان العصيان المدني نجح بمحافظة إب بنسبة 80 % رغم ما تعرض له التجار من اهانات من قبل متنفذين في الحزب الحاكم ويتمنى التجاوب للبقيه حتى يضغط على النظام ونعرفه انه اصبح يتهاوى . واستنكر الخطيب اعمال بعض النافذين الذين حشدوا بلاطجه وسلموا لهم اسلحه باسم اللجان الشعبية ورصاصاتهم توجه للصدور العارية والمسيرات السلمية والعزل وان الحاكم يريد ان يحولهم الى مجرمين وقتله وان سفك دماء حرام بين المسلمين . حد قوله . وبعد أن صلى المصلون صلاة الميت الحاضر انطلقت مسيرات من شارع العدين وشارع تعز وكانت تحمل شعار يا علي فرصة أخيره .. الشعب قد قرر مصيره .. وقد اعترضت المسيرتان حشود من المؤتمر الحاضرين من صلاة الجمعة الخاصة بهم في الإستاد الرياضي فتدخل رجال الأمن وحولوا مجرى خروجهم إلى شارع المحافظة خوفا من الاصطدام وحدوث اشتباكات بينهم .