وسط جو حار وشمس محرقة ، أدى مئات الآلاف من شباب التغيير في محافظة الحديدة غرب اليمن صلاة " جمعة الشعب والوفاء للجنوب " في حديقة الشعب . وقال خطيب الجمعة الشيخ حسن الزومي الذي بدأ خطبته بقصيدة لابو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري" هنا البراكين هبت من مضاجعها تطغى وتكتسح الطاغي وتلتهم " إلى آخر القصيدة . وقال" ان ثورتكم هذه على الفساد والتخلف فقد اصبح اليمن يتندر به الناس في الخارج فالسياسة الخارجية كالعدم والسياسة الداخلية في الحضيض والمثقفون مسخرون لتلميع الرمز القائد .. اين المنجزات التي يتبجحون بها فاين المنجزات التي يتحدثون عنها وأين اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر . وتساءل الخطيب "هل المنجزات في انعدام الغاز والبترول والديزل ام في التعليم الهزيل او في الاف المتهربين الى دول الجوار ويلاقون الموت والضرب والحرق ام بالانسان اليمني المهان في دول العالم ام بالريال الهزيل ام ان المنجزات بنهب الثروات او بضعف الراتب او بالريف المهمش اين المنجزات التي يتحدثون عنها هل هي بالاستبداد وغياب القوانين والأنظمة ام بالازمات المتتالية والسؤال لماذا خرجتم اليس لتغيير هذا الواقع المرير ولاعودة لنا الا بالتغيير انشاء الله " . وقال الشيخ الزومي انكم في ثورتكم هذه ستلاقون ثلاث معوقات ، الاولى الخطاب الديني المتخلف فلا تلتفتوا له فهو اما بوق للنظام او متزلف او متردد يخافون الفتنة ، والثانية التخويف الامني فاننا لا نخاف ونؤمن ان من سل سيف في وجه الشعب سيعاد اليه ، والثالثة التزوير الإعلامي ودس الخونة والمناورات فكونوا على ثقة بثورتكم ولاتهمكم التلفيقات والتزوير . ولعل السؤال الذي يطرح نفسه علينا ويدور في راس الكثير لماذا تاخر سقوط النظام وعلي عبدالله صالح اقول الاهم ان المقصود بسقوط علي عبدالله صالح هو تغيير الأوضاع المأساوية وتغيير النظام يحتاج الى ثورة كبيرة بعد سقوط علي عبدالله صالح حتى تحقيق أهداف هذه الثورة ولقد تأخر سقوط النظام للأسباب التالية : أولا سياسة التجهيل التي مارسها النظام وسياسة تقديس الرمز والتطبيل هذه السياسة اثرة على ثقافة الشعب فنجد اناس يدافعون على النظام لانهم تربوا على التطبيل له ونحتاج الى وقت لتغيير هذا المفهوم لدى الشعب . ثانيا الخوف من المجهول وهذا التفكير تفكير العجائز في الارياف وليس تفكير الاحرار والمثقفين . ثالثا كثرة المناورات والمبادرات لان النظام يريد ان يكسب مزيدا من الوقت حتى تسأموا من الساحات ولقد قدم النظام عشر مبادرات خلال هذه الفترة لكننا ايها الشرفاء ايها النبلاء نعلن للنظام ولعلي عبدالله صالح اننا على الثورة باقون ومستمرون حتى سقوط علي عبدالله صالح . خوف البعض منكم وخاصة الاوربيون واليهود والامريكان يخافون ان لاتكونوا عملاء لهم وتقضون على التبعية والعملاء ويخاف الجوار ان تنتقل الثورات الى بلدانهم ونقول لهم اننا اتون وقادمون مهما طال الزمن . وقال الزومي ان تاخر السقوط له فوائد منها نضج الثورة والصلابة والحرص على المستقبل والمزيد من التخبط للنظام وكشف عورته وهذا يؤدي الى سقوطه المدوي . واختتم الزومي خطبتي الجمعة قائلا ايها الشرفاء ايها النبلاء لقد انتصرتم وانتم منتصرون ويتحدث بذلك اركان النظام ويطالبون بتغيير سياسي واقتصادي لقد انتصرت الثورة لانها عرت النظام لقد انتصرنا على التفرقة والتجزئة للشعب الذي كانوا يراهنون عليها ويخوفون الناس بها من كان يحلم اننا سنقف في وجه النظام بهذه الجموع ونقول يرحل علي عبدالله وهذا بحد ذاته نصر على النظام . وكن قد حضر صلاة الجمعة من محافظة تعز الفنان المبدع صلاح الوافي الذي القى كلمة قصيرة قبل الصلاة وطالب الجميع الخروج الى الساحة والالتحاق بركب الثورة لان النظام فقد شرعيته وعلينا الجميع التعجيل بخروج روحه وقد هتف المصلون ومعهم الاستاذ النائب والاديب مفضل اسماعيل غالب "وحدتنا وحدة قلوب جمعتنا جمعة جنوب " .