– صنعاء : قالت وكالة الأنباء " رويترز" ان المعارضة اليمنية وقعت على المبادرة الخليجية عند لقاءها بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني مساء اليوم في صنعاء على ان يتم التوقيع عليها من قبل الرئيس علي عبد الله صالح غدا . وكان قال الأمير سعود الفيصل – وزير الخارجية السعودي , بعد تواصله مع قيادات يمنية , ان المملكة العربية السعودية ماضية في دعم المبادرة الخليجية وإيصالها الى مرحلة التنفيذ وأن توجه دول مجلس التعاون الخليجي هو إنهاء الأزمة وليس تأجيج الصراعات . ونقلت صحيفة " عكاظ " عن تأكيد الأمير سعود لليمنيين انهم في دول المجلس " لن يقبلوا أي تعثر للمبادرة الخليجية " مما أوحى لجميع الأطراف بجدية التوجهات الخليجية والتصميم الكامل على إنهاء الأزمة في اليمن بحضور ومشاركة الرئيس علي عبد الله صالح والدكتور ياسين نعمان. وأكدت مصادر خاصة ل" عكاظ " أن التوقيع الأولي في صنعاء يأتي استجابة لجهود السعودية في رأب الصدع بين اليمنيين وسيتوج بمباركة الرياض ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لاستقرار الأوضاع في اليمن.. وهو الأمر الذي يحظى بثقة كل الأطياف اليمنية وسيقود في نهاية المطاف إلى التوقيع النهائي للمبادرة في الرياض مدعوما بالآليات واللوائح التنفيذية. وستتم مراسم التوقيع من قبل الرئيس صالح الساعة الرابعة عصر غد الأحد بحضور سفراء دول مجلس التعاون والسفير الأمريكي وسفير الاتحاد الأوروبي. وأشارت المصادر أن التحركات التي أجراها الخليجيون خلال ال 48 ساعة الماضية شهدت أربعة اجتماعات رئيسة ومهمة لكل من قيادات مجلس النواب والشورى واللجنة العامة والحكومة ستفضي غدا إلى اجتماع استراتيجي مهم للجنة العامة واجتماع آخر للجنة الدائمة لبلورة الموقف النهائي مع آليات التعامل مع أزمة اليمن الراهنة وتوفير أعلى قدر من الضمانات لسير الأمور نحو الوجهة الصحيحة وصولا إلى مرحلة المهرجانات الاحتفالية الشعبية المقرر إطلاقها فور الانتهاء من مراسم التوقيع، كما أكدت ذلك ل «عكاظ» مصادر المؤتمر. أما الملف العسكري فقد تمت تسوية الأمر بجهود ومتابعة أمريكية أوروبية لحث اللواء الركن علي محسن على مغادرة البلاد وتجنيب الأوضاع في اليمن أي صدامات عسكرية وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 21/3 بحيث يتم نزع فتيل المواجهات العسكرية وإنهاء الانشقاق داخل صفوف الجيش، بل والذهاب أبعد من ذلك نحو إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 21/3 على مستوى انسيابية الحركة داخل العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية الأخرى وإنهاء الاعتصامات ومغادرة الأحزاب الموقعة على الاتفاق ساحات الاعتصام وإيقاف فوري للحملات الإعلامية وللقوى البشرية المختلفة.. وسيترك المجال للشباب ليقرروا موقفهم بأنفسهم وفق ما يخدم مصلحة اليمن واستقراره ولم يطل المبادرة الخليجية في نسختها الأخيرة أي تعديل سوى في العنوان بحيث أضيفت كلمة اتفاق وسيسري العمل بهذا الاتفاق الذي سيوقعه من جانب تجمع حزب المؤتمر بالإضافة إلى شركائه الدكتور عبد الكريم الإرياني مستشار رئيس الجمهورية والنائب الثاني لرئيس حزب المؤتمر والدكتور صادق أبو راس الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر والدكتور أحمد بن داغر الأمين العام المساعد والدكتورة أمة الرزاق الأمين العام لقطاع المرأة والدكتور قاسم سلام من أحزاب التحالف. أما من جانب المعارضة فسيوقع الاتفاقية غدا بحضور أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأنه بذل جهودا جيدا في إعداد هذه الصيغة الدكتور محمد سالم باسندوة والدكتور ياسين سعيد نعمان أمين الحزب الاشتراكي رئيس دورة المجلس الأعلى للمشترك والدكتور عبد الوهاب الآنسي أمين عام التجمع الوطني للإصلاح والأستاذ حسن زيد أمين عام حزب الحق والأستاذ فخر الوجيه عضو مجلس النواب. وعلمت «عكاظ» أن ترتيبات التوقيع قد تم الاتفاق عليها وفق سيناريوهين محتملين الأول أن يتم التوقيع في القصر الجمهوري بحضور جميع الأطراف وحول مائدة واحدة والسيناريو الآخر أن يوقع الرئيس وقيادات المشترك على نسختين وتوقع قيادات المعارضة على نسختين في نفس التوقيت برعاية خليجية أمريكية أوروبية وحضور الأممالمتحدة ثم ينتقل الفريقان إلى الرياض لتتويج التوقيع بحضور رئيس دورة مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية ومباركة الملك عبد الله.