بدت مدينة زنجبار بمحافظة أبينجنوباليمن اليوم كمدينة أشباح بعد أن أخلاها السكان تماما جراء المعارك الدائرة منذ أيام بين جماعات مسلحة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة " وقوات الجيش و الأمن اليمنية . وبحسب ما أفادت مصادر مطلعة " التغيير " فإن اقتحام المسلحين لبعض المرافق الأمنية شجعهم على الانتشار وتزايد أعدادهم بعد أن استولوا على كافة النقاط الأمنية خارج المدينة و داخلها . وقال مصدر عسكري ل " التغيير " إن الجيش بدأ يفرض سيطرته على بعض أجزاء المدينة و يستعد حاليا لعملية كبرى لتطهير مدينة زنجبار من الجماعات المسلحة ومن ثم التوجه إلى جعار . و قد حدثت عمليات نهب كبرى لمعدات مقرات الأمن السياسي و المركزي و العام و النجدة من قبل المسلحين و قاموا برفع أعلام " أنصار الشريعة " فوق المقرات . إلا أن ضراوة المواجهة من قبل اللواء 52 ميكا " الذي رفض كل تهديدات المسلحين " بحسب المصدر العسكري ،جعل ميزان القوى لصالح الجيش الذي استنجد بتعزيزات عسكرية من محافظة عدن كما قام عشرات الأهالي من مناطق مختلفة في أبين بالقتال إلى قوات اللواء . وشهدت مدينة زنجبار منفذ فجر اليوم أقوى المواجهات تميزت بكثافة القصف المدفعي و الصاروخي من مختلف أنواع الأسلحة البرية و البحرية و الجوية . ونفذ سلاح الجو اليمني غارات على عدة مناطق في زنجبار . كما تفيد معلومات أخرى بأن المسلحين قد نصبوا كمينا في نقطة خليجي 20 ( دوفس ) أسفر عن مقتل و فقدان عدد من الجنود بينهم أربعة من الضباط ذات الرتب العالية . إلى ذلك شوهدت أعداد من القتلى و الجرحى في صفوف المواطنين الذين طالت منازلهم القصف و المسلحين في مستشفى الرازي في جعار . و حاليا تشهد زنجبار هدوءا نسبيا ، في حين يستعد الجيش للقيام بعملية عسكرية كبرى للتعويض عن ما قيل أن تساهل أو تراخي من قبل السلطة في الأيام الماضية . و يتهم مواطنون السلطة بتدبير عملية اقتحام مدينة زنجبار وسقوط بعض مناطق محافظة أبين في سياق استغلال ورقة القاعدة .