قررت محكمة جنايات القاهرة ، التي يمثل أمامها الرئيس المصري السابق حسني مبارك بتهمة قتل المتظاهرين، الأربعاء استدعاء رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس أركان الجيش المصري سامي عنان ووزير الداخلية الحالي منصور العيسوي ووزير الداخلية السابق محمود وجدي ونائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان للاستماع لشهاداتهم في القضية. وذكر التلفزيون المصري الرسمي أن المحكمة أمرت بالاستماع لشهادة الخمسة في جلسات سرية تبدأ اعتبارا من يوم الأحد المقبل الموافق 11 أيلول/سبتمبر الجاري. ومن المقرر أن يدلي طنطاوي بشهادته يوم الأحد المقبل، يليه عنان يوم الاثنين، يتبعه سليمان يوم الثلاثاء، ثم العيسوي يوم الأربعاء، ثم وجدي يوم الخميس، حسبما أفاد التلفزيون المصري. كانت محكمة جنايات القاهرة استأنفت الاربعاء محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال إضافة إلى صديقه الهارب رجل الأعمال حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وعدد من كبار مسئولي وزارة الداخلية خلال أحداث ثورة كانون ثان/يناير. كان مبارك وصل إلى مقر محكمة الجنايات بأكاديمية الشرطة محمولا علي "تروللي" ودخل القفص استعدادا للمحاكمة مرتديا بدلة تدريب رياضية زرقاء ، وقد سبقه نجلاه علاء وجمال مبارك وسط إجراءات أمنية مشددة. يواجه مبارك ، إضافة إلى تهمة التحريض على قتل المتظاهرين ، اتهامات تتعلق بقبول هدايا ومنافع بأثمان صورية مقابل استغلال نفوذه واشتراكه مع وزير البترول الأسبق سامح فهمي في ارتكاب جريمة تمكين حسين سالم من الحصول على منافع وأرباح مالية بإسناد شراء الغاز الطبيعي المصري للشركة التي يمثلها سالم وتصديره ونقله إلى إسرائيل بأسعار متدنية. ويواجه حسين سالم اتهامات بتقديم هدايا لمبارك ونجليه مقابل استغلال النفوذ في تخصيص مساحات شاسعة من الأراضي في المناطق الأكثر تميزا. ويواجه علاء وجمال مبارك اتهامات تتعلق باستغلال نفوذ والدهما لتخصيص مساحات من الأراضي لهما. تشير البيانات الرسمية إلى أن نحو 850 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ستة آلاف آخرين خلال أحداث الثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك في شباط/فبراير الماضي.