وجه خطيب جمعة "الانتصار للشعب" بشارع الستين الأستاذ فؤاد الحميري رسالة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي مفادها "إن الشعب اليمني قد أعلن بثورته السلمية استعداده الكامل لشراكة فاعلة مع العالم في حربه ضد الإرهاب وذلك لإسقاط أكبر زعيم إرهابي في الجزيرة العربية وهو رئيس النظام العائلي" حد قوله ،مطالبين تلك الدول بتقبل هذه الشراكة. ودعا الخطيب الحميري مجلس الأمن الدولي إلى " اتخاذ قرار شجاع للدماء التي سفكت في الشوارع وان عدم الاستجابة للقرار الشجاع للدول دائمة العضوية في المجلس أن تتحمل النتائج الكارثية للعمل الإجرامي الذي يمارسه نظام صالح ضد المدنيين ،وكذا السماح له بالاستمرار بتهديد الأمن والسلم الدوليين" . خطيب الجمعة فؤاد الحميري أنتقد وبشدة نظام الرئيس علي عبدالله بكل تصرفاته وممارسته التي وصفها ب "الإجرامية" "والديكتاتورية" التي ينتهجها منذ أكثر من ثلاثة عقود ضد الشعب اليمني ،مضيفاً " أن ثورة الشعب اليمني عرت نظام صالح الذي وصفه ب" المريض المقصر" الذي مارس أعمال النهب والسلب والهتك والإجرام خلال فترة الحكم" . وذكر الخطيب" إن الثورة اليمنية كشفت لليمنيين إن البلد مختزل في حزب وان الحزب مختزل في أسرة وان الأسرة مختزلة في فرد وان الفرد مختزل في نزوة" ،مستطردا في الخطبة "أن صالح الذي رفع المصحف في وجه الشعب وهو يعلم أن المصحف يحفظ الدماء وأنت تسفكها ويحفظ الأعراض وأنت تنتهكها يحفظ الحقوق وأنت تصادرها" . وكان تطرق الخطيب في بداية الخطبة إلى مقتل القذافي على يد الثوار الليبيين وقال"نهنئ ونعزي ونؤكد، التهنئة لأنفسنا والشعب الليبي الحر وقاداته الثوار والأمتين العربية الإسلامية بمصرع فرعون القذافي ،والتعزية لغراب السلام صالح الذي فقد رفيق في الفساد وقدوة في الاستبداد ،والتأكيد على التمسك بتحقيق أهداف الثورة ". قال الخطيب الحميري في انتقاده لتركيبة النظام الحاكم في البلاد وما مارسه من أخطاء وجرائم " قد نصبر على الحاكم الجاهل وصبرنا، وقد نصر على الحاكم المريض وصبرنا ،ونصبر على لحاكم المقصر فصبرنا لكننا أبدا لن نصبر على الحاكم المجرم ". ودعا الخطيب الفئة الصامتة بالقول "أيها الأحرار الصامتون قد خدعتم الطاغية بصمتكم ففاجئوه بصوتكم"، مشدداً على التمسك بالثورة كخيار سلمي مخاطباً الشباب بقوله "ثوروا على مقتل علي العرومي ،ثوروا على مقتل عزيزة عثمان ،ثوروا على مقتل الطفل انس ،ثوروا من اجل صعدة المستباحة ومن اجل أرحب وتعز والجنوب وتهامة المضطهدة" . وذكر الخطيب في الخطبة أسباب للتميز السلمي للثورة اليمنية منها" لكون السلمية ثقافة جديدة على المجتمع اليمني والثقافة الجديد لا تصمد أمام القديم، ووحشية الخصم السلمية بالسلم وتموت بالحرب ،للقدرة على الرد فلا يسلم المهاجم إلا لضعف القوة" . وقد وصف انتقاد خطيب الجمعة للرئيس صالح هو الانتقاد الشرس منذ بداية الثورة حيث شبه صالح بغراب السلام رداً على تصريحات في الحزب الحاكم إن الرئيس صالح عاد وبيده حمامة سلام وغصن زيتون في ظل استمرا أعمال القتل التي تطال المدنيين والمعتصمين في ساحات الاعتصام ،موجهاً في الخطبة لغة حادة أنتقد من وصفهم بسحرة صالح وقال"يا سحرة غراب السلام إذا كان الخروج على الفرد حرام فهل الخروج على الشعب حلال " . وعقب صلاة الجمعة ردد المحتجون شعارات تحيي ثوار ليبيا على موقفهم البطولي للتخلص من الطاغية معمر القذافي والتأكيد على مواصلة التصعيد السلمي للثورة اليمنية التمسك بمحاكمة صالح كخيار لا رجعة عنه وهتف المحتجون "عاش الشعب اليمني عاش بعد القذافي وعفاش -لا زنجة لا دار رأس القذافي قد طار -الشعب يريد محكمة السفاح". وتوعد الثوار صالح بأن نهايته ستكون اشد من نهاية القذافي الذي لقي مصرعه يوم أمس على يد الثوار الليبيين و قالوا ان "محاكمته أمر لابد منه حتى يكون عبرة للآخرين على ما ارتكبته قواته ضد الشباب المعتصم في الساحات" . وشيع المحتجون المشاركون في جمعة "الانتصار للشعب "عدد من الذين سقطوا في العمليات العسكرية التي تواصلها قوات صالح ضد المدنيين في أحياء عدة من العاصمة صنعاء .