نظم الطلاب اليمنييون الداعمين للثورة اليمنية بالأسكندرية يوم الجمعة11/11/2011 ندوة بعنوان " ثورة حتى تحقيق كامل الأهداف " استضافوا فيها الأخوين : الأستاذ / سلطان العتواني – أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري – عضو المجلس الوطني . الأستاذ/ عبدالرزاق الهجري – عضو مجلس النواب –عضو المجلس الوطني. و بدأت الفعالية في الساعة الثامنة مساءً بالسلام الوطني فآيات من الذكر الحكيم , ثم كلمة ترحيبية بأسم طلاب الإسكندرية الداعمين للثورة , وبعد ذلك تحدث الأخوان سلطان العتواني ,وعبدالرزاق الهجري عن الأحداث التي سبقت ومهدت للثورة اليمنية وأكدا خلال حديثهما على أن خيار الثورة كان خياراً حتمياً في اليمن كون الرئيس علي صالح قد نكث بكل العهود ولم يلتزم بالاتفاقيات التي كان قد تم التوصل إليها مع أحزاب اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني وأكدا أن السلطة والحزب الحاكم قد غرهم حلم اليمنيين وأرادوا أن يخلقوا واقعا جديداً من خلال محاولات الحزب الحاكم فرض تعديلات دستورية لاتلبي إلا طموحات الحزب الحاكم بالسيطرة ومد فترة الرئيس إلى أجل غير محدد تمهيداً للتوريث فما كان من أعضاء مجلس النواب الرافضين لتلك التعديلات من أعضاء اللقاء المشترك والمستقلين إلا أن رفضوا مشروع التعديلات الدستورية وواصلوا اعتصامهم الذي بدأ أواخر2010 فدخلت الأزمة السياسية في اليمن طورا جديدا من التصعيد، بموافقة الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام على إجراء التعديلات الدستورية مما يعني أن الحزب الحاكم قد بدأ يتبنى سلسلة من الإجراءات الانقلابية على الشرعية التوافقية المستمدة من اتفاق فبراير 2009م، والتهرب من الحوار الوطني، بهدف تأبيد منصب الرئاسة و تكريس سلطة الفرد والقضاء على ما تبقى من مبادئ الثورة والجمهورية، وقتل مضامين الوحدة في نفوس اليمنيين، ، وهدم ما تبقى من أسس ديمقراطية وقطع أي أمل في التداول السلمي للسلطة تمهيدا لتوريثها والقضاء على النظام الجمهوري، والاستحواذ على ثروات وخيرات الوطن, ونوه الأخوين إلى أن الدعوة إلى هبه شعبية لرفض تلك التعديلات والممارسات التعسفية قد قابلها الحزب الحاكم بسخرية وإستخفاف , فجاء نجاح الثورتين التونسية والمصرية بمثابة المؤجج لمشاعر اليمنيين فخرجت جموع الشعب اليمني في ثورة سلمية شاملة في جميع محافظات الجمهورية اليمنية تطالب برحيل النظام وتأسيس نظام ديمقراطي حقيقي يكرس مبدأ العدالة والحرية والمساواة والتداول السلمي للسلطة ,وكانت الثورة اليمنية كسائر الثورات العربية هي ثورة شبابية بحته وبعد ذلك إلتحقت الأحزاب اليمنية بركب الثورة,وواجهت السلطة تلك الثورة السلمية بالقمع وممارسة أبشع وسائل القتل والتنكيل على أرض الواقع وبالمراوغة والمماطلة أمام المجتمع الدولي والإقليمي من خلال التعنت والتهرب من توقيع المبادرة الخليجية وآليات تنفيذها التي أقرها المجتمع الدولي , وأكدا على أن الحل السياسي لن يلغي أهداف الثورة اليمنية المباركة , كما تحدثا حول أهمية الحل السياسي والمبادرة الخليجية كون ذلك المسار قد عرى السلطة أمام العالم وساهم في خلق تعاطف دولي مع الثورة اليمنية وأوصل صوت الثورة إلى أروقة الأممالمتحدة , فالثورة اليمنية تواجه ديكتاتور لن يتورع عن قتل الشعب مقابل إستمراره في الحكم , والتوقيع على المبادرة لايلغي هدفاً من أهداف الثورة , وأكدا أن هناك الكثير من أهداف الثورة قد تحققت على أرض الواقع منها إلغاء التوريث وإلى الأبد والاعتراف الدولي بالثورة ومطالب اليمنيين من خلال دعوات المجتمع الدولي للرئيس صالح بالتنحي وصدور القرار الدولي رقم2014 الخاص باليمن , وأكدا على أن التعامل مع القرار الدولي بإيجابية لايعني التخلي أو التنازل عن أهداف الثورة اليمنية والثورة ستستمر حتى تحقيق كامل أهدافها والجهود المبذولة من قِبل المجلس الوطني في هذا المسار تركز على الحفاظ على حياة وأرواح اليمنيين لأن لدينا نظاماً وحشياً وقمعياً لا يعبأ بحياة المواطنين. وبعد ذلك تم فتح باب المناقشة والحوار وتركزت معظم الأسئلة حول الجدوى من توقيع الإتفاقية وهل هي بمثابة حصانة للرئيس وعصابته , وكان رد الأخوين سلطان العتواني وعبدالرزاق الهجري بأن التوقيع على الإتفاقية يهدف في المقام الأول إلى نزع شرعية النظام ووقف نزيف الدم وسيستمر زخم الثورة في الساحات وأن الشعب اليمني هو الوحيد الذي يمتلك مثل هذا الحق, وكل من أستشهد في سبيل نجاح الثورة هم جزء من هذا الشعب ولايملك أحد الحق في المساومة على دمائهم وتضحياتهم و ولن يكون هناك تفريط في دماء الشهداء وأختتما الحوار بالشكر لكل اليمنيين بالخارج الداعمين للثورة ويقدرا للجميع حرصهم على نجاح الثورة و تخوفهم النابع من حبهم وإخلاصهم لمبادئ وأهداف الثورة وطمأنا الحاضرين بأن كل مايدور بخلدهم موضوع بعين الاعتبار