نظم الطلاب اليمنيين الدارسين في مدينة الإسكندرية بمصر يوم الجمعة ندوة بعنوان «ثورة حتى تحقيق كامل الأهداف»، شارك فيها القيادي في المشترك سلطان العتواني أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري وعبدالرزاق الهجري عضو المجلس الوطني. وفي الندوة تحدث العتواني والهجري عن الأحداث التي سبقت ومهدت للثورة اليمنية، أكدا خلال حديثهما عن الثورة والحيثيات التي ساهمت في قيامها. وقالا في حديثهما «كانت الثورة خياراً حتمياً في اليمن كون الرئيس علي صالح قد نكث بكل العهود ولم يلتزم بالاتفاقيات التي كان قد تم التوصل إليها مع أحزاب اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني». وأضافا «السلطة والحزب الحاكم قد غرهم حلم اليمنيين وأرادوا أن يخلقوا واقعا جديداً من خلال محاولات فرض تعديلات دستورية لا تلبي إلا طموحات الحزب الحاكم بالسيطرة ومد فترة الرئيس إلى أجل غير محدد تمهيداً للتوريث، وهو ما دفع أعضاء مجلس النواب الرافضين لتلك التعديلات من أعضاء اللقاء المشترك والمستقلين رفض مشروع التعديلات الدستورية وواصلوا اعتصامهم الذي بدأ أواخر2010». وتابعا «دخلت الأزمة السياسية في اليمن طورا جديدا من التصعيد، بموافقة الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام على إجراء التعديلات الدستورية مما يعني أن الحزب الحاكم قد بدأ يتبنى سلسلة من الإجراءات الانقلابية على الشرعية التوافقية المستمدة من اتفاق فبراير 2009م، والتهرب من الحوار الوطني، بهدف تأبيد منصب الرئاسة و تكريس سلطة الفرد والقضاء على ما تبقى من مبادئ الثورة والجمهورية، وقتل مضامين الوحدة في نفوس اليمنيين، ، وهدم ما تبقى من أسس ديمقراطية وقطع أي أمل في التداول السلمي للسلطة تمهيدا لتوريثها والقضاء على النظام الجمهوري، والاستحواذ على ثروات وخيرات الوطن». وأشارا إلى أن نجاح الثورتين التونسية والمصرية كانتا بمثابة «المؤجج لمشاعر اليمنيين حين خرجت جموع الشعب اليمني في ثورة سلمية شاملة في جميع محافظات الجمهورية اليمنية تطالب برحيل النظام وتأسيس نظام ديمقراطي حقيقي يكرس مبدأ العدالة والحرية والمساواة والتداول السلمي للسلطة، وكانت الثورة اليمنية كسائر الثورات العربية هي ثورة شبابية بحته وبعد ذلك التحقت الأحزاب اليمنية بركب الثورة، وواجهت السلطة تلك الثورة السلمية بالقمع وممارسة أبشع وسائل القتل والتنكيل على أرض الواقع وبالمراوغة والمماطلة أمام المجتمع الدولي والإقليمي من خلال التعنت والتهرب من توقيع المبادرة الخليجية وآليات تنفيذها التي أقرها المجتمع الدولي». وأوضحا أن الحل السياسي «لن يلغي أهداف الثورة اليمنية المباركة»، كما تحدثا حول أهمية الحل السياسي والمبادرة الخليجية كون ذلك المسار «قد عرى السلطة أمام العالم وساهم في خلق تعاطف دولي مع الثورة اليمنية وأوصل صوت الثورة إلى أروقة الأممالمتحدة». بحسب قولهما. وأضافا « أن التعامل مع القرار الدولي بإيجابية لا يعني التخلي أو التنازل عن أهداف الثورة اليمنية والثورة ستستمر حتى تحقيق كامل أهدافها والجهود المبذولة من قِبل المجلس الوطني في هذا المسار تركز على الحفاظ على حياة وأرواح اليمنيين لأن لدينا نظاماً وحشياً وقمعياً لا يعبأ بحياة المواطنين». وحول المبادرة الخليجية والحصانة الممنوحة لصالح ونظامه ، قال الهجري والعتواني في ردهما على تساؤلات الطلاب «الاتفاقية تهدف في المقام الأول إلى نزع شرعية النظام ووقف نزيف الدم وسيستمر زخم الثورة في الساحات وأن الشعب اليمني هو الوحيد الذي يمتلك مثل هذا الحق، وكل من أستشهد في سبيل نجاح الثورة هم جزء من هذا الشعب ولا يملك أحد الحق في المساومة على دمائهم وتضحياتهم و ولن يكون هناك تفريط في دماء الشهداء».