''الرزق عند مزاحم الأقدام'' عبارة أطلقها أبو علي عندما كان يتجول، الجمعة، في منطقة الثمامة الرملية في العاصمة الرياض، واستوقفه بائع الشاي يعرض بضاعته بطريقة جاذبة، على الرغم من أن مَن يحضر لتلك المنطقة البرية يحمل معه كما يقول ''عِدة البر'' من شاي وقهوة وطبخ، إلا أن الأمر يؤكد أن المواقع المزدحمة تعد أرضاً خصبة للتربُّح والبيع والرزق كما كانت المعروضات. الشاي السعودي والشاي بالنعناع والشاي بالحليب والحليب العدني والمعمول فوق لهيب أعواد السمر البري، تحمل مذاقاً مميّزاً في ظل أجواء باردة، يقول أبو علي: إن أغلب زبائنه هم من الشباب العزاب الذين تخلو مركباتهم من أدوات عمل الشاي والقهوة، وبالتالي يوفر لهم الشاي والحليب والقهوة في كؤوس من الورق أو في أباريق يتم شراؤها بالكامل، لافتاً إلى أن أسعاره تعد مناسبة في منطقة ترفيهية.