نفى مصدر مقرب من العميد - صادق علي سرحان ل "التغيير" ماتردد من انباء في بعض وسائل الاعلام التابعة للنظام بشان اعتقاله . وقال المصدر إن تلك المعلومات لا اساس لها من الصحة , وان العميد سرحان مايزال مع رفاقه في الجيش الوطني المؤيد للثورة الشبابية الشعبية. وسخر المصدر من ترويج النظام الذي وصفه بالمتهاوي لمثل تلك الشائعات ,مؤكدا بان العميد سيظل في الجيش الحر المؤيد للثورة وحماة لمدينة تعز الثائرة وأبنائها المسالمين مادامت قوات العائلة وآلياتها الثقيلة داخل مدينة تعز تمارس كل اعمال القصف والقنص والتدمير . حد قوله . وعبر المصدر عن أمله في أن تتمكن اللجنة العسكرية من إخراج قوات الموالية لصالح والتي قال تقتل ابناء المحافظة المسالمة طيلة الأشهر الماضية ، في محاولات قال بانها فشلت وستفشل في إخضاع المحافظة الحرة لسلطة الظلم و الطغيان المحتضره . بحسب تعبيره. من جهة اخرى ، قال المعارض سلطان السامعي لصحيفة "تورنتو ستار" بان صالح يريد اشعال حرب اهلية في اليمن انطلاقا من تعزالمدينة التي قال كانت السباقة في الدعوة الى تنحي رئيس اليمن القوي واصبحت ساحة حرب ، حيث اختبئ السكان تحت الارض هربا من قصف حكومي و اشتباكات مع قوات قبلية استمرت لعدة ساعات . وقال السامعي لذات الصحيفة : من تعز التي تعد المركز الثقافي للبلاد كانت الانطلاقة، حيث بدات التظاهرات لمحتجين بينهم طلاب جامعيين قبل 10 اشهر ضد علي عبدالله صالح و قد قوبلت تلك الاحتجاجات بعنف شديد من قبل الحكومة , و اتهم السامعي النظام بمحاولة اشعال حرب اهلية مع المعارضة و القوات القبلية من خلال قصف مدينة تعز. وأضاف : لقد لوحظ ازدياد العنف عقب توقيع اتفاق نقل السلطة الذي تبنته دول مجلس التعاون الخليجي و الذي وقع عليه صالح. و قد منح صالح ضمانات بعدم الملاحقة في مقابل النقل الفوري لسلطاته التنفيذية الى نائب الرئيس و تقديم استقالته بعد اجراء الانتخابات في فبراير . لكن الكثير من اليمنيين ليسوا متفائلين و يعلمون ان رئيسهم المخادع و الذي لديه تاريخ في نقض وعوده بالتنحي عن السلطة و الذي حكم هذا البلد العربي الفقير لثلاثة عقود، لن يسلم السلطة . من جانب اخر ، قالت مصادر محلية ل "التغيير" ان اللجنة الامنيه والعسكريه قامت اليوم بزيارة الى منطقة الحصب للاطلاع على الوضع هناك و تفقد المنطقه والاضرار التي لحقت فيها جراء القصف وطبقا للمصادر فان قوات الحرس الجمهوري التابعه لنجل صالح رفضت الانسحاب ورفع الثكنه العسكريه المتواجده هناك وانما تقوم برفع الاسلحه والمعدات الى اماكن قريبه منها . ونقلت مصادر متطابقة عن شهود اعيان قالوا: بان أكثر من عشرة قناصة تمركزوا في مدرسة الشهيد الحكيمي في شارع المرور ونزول عدد كبير من المصفحات العسكرية على طول الشارع . الى ذلك قال مصدر طبي بالمستشفى الميداني بتعز : ان 3 قتلى سقطوا و 15 جريح حصيلة اعتداءت القوات الموالية لصالح على ابناء تعز يوم امس . ميدانيا ، خرجت اليوم مسيرة حاشده بمدينة تعز للمطالبة بمحاكمة صالح وأبنائه وابناء اخيه وقيران والعوبلي والصوفي وضبعان وكل المتورطين باستباحة دماء الثوار منددين بممارسات قوات صالح في تعز معتبرين تلك الاعمال بانها حرب ابادة ضد المحافظة وابنائها . كما نفذ تكتل شباب الثورة المستقل وقفة احتجاجية مساء اليوم امام مبنى اليمنية لرفض المجلس الوطني والمبادرة الخليجية ورفع المشاركون في الوقفة لافتات منها " المجلس الوطني لايمثلنا " , موكدين على الاستمرار في التصعيد الثورة حتى اسقاط بقايا النظام و ومطالبين بمحاكمة قتلة المتظاهرين والمدنيين , ومطالبين بانهاء المظاهر المسلحة والعسكريه من مدينة تعز , متعهدين في الاقتصاص لدماء شهداء الثورة.