في أول مظاهرة احتجاجية بعد الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة المعارض البارز محمد سالم باسندوة ' خرج مئات الآلاف من المحتجين في صنعاء استنكاراً وتنديداً بحكومة باسندوة التي اعتبروها خيانة لدماء الشهداء وإدراج وزراء في الحكومة من الذين تورطوا بقتل الشباب في ساحات الاعتصام . وعبر الشباب عن أسفهم الشديد لما تقوم به الأطراف السياسية من خطوات تتعارض مع العمل الثوري الذي يطالب بمحاكمة قتلة الشباب وكل القادة العسكريين ووزراء سابقين في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان في تعز وأرحب ونهم والحصبة الذي شهدت مواجهات عنيف منذ يومين . وجدد الثوار استمرار العمل الثوري والجلوس في الساحات إلى حين تحقيق كامل أهداف الثوار الذي أكدوا منذ بداية اندلاع الثورة على إسقاط النظام بكامل رموزه وإعلان دولتهم المدنية وملاحقة قتلة أخوانهم الشباب. وحول حكومة باسندوة توقع الكثير من الشباب فشل ذريع لهذه الحكومة وذلك خلال المرحلة المقبلة كونها غير شرعية وغير مستمدة الشعرية من الثورة – حد قولهم . وكانت مسيرة صنعاء التي شارك فيه الرجال والنساء قد خرجت وجابت عدداً من الشوارع وطالبت بتسليم الجناة ومرتكبي أعمال القتل والقصف ضد مدينة تعز ومناطق أخرى التي خلفت مآسي وضحايا من المدنيين من النساء والأطفال . وخلال المسيرة هتف الشباب بهتافات "يا مشترك يا سلطة لا تحسوا الشباب عرطة - الشعب يريد محكمة القتلة -لا حوار لا حوار الشرعية للثوار ". واتهم الشباب قوى المعارضة مساومتها بدماء الشهداء الذين سقطوا برصاص النظام خلال الاحتجاجات التي عمت صنعاء ومدن أخرى محذرين من عدم تخويل أي جهة أو حزب التحدث باسم الشباب أو الثورة وفقاً لتصريحات شباب في مسيرة اليوم.