طالب اجتماع الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب الحكومة اليمنية بتحقيق قضائي عاجل في مقتل خمسة صحفيين يمنيين قتلوا عمدا أثناء تغطيتهم لأحداث الثورة . وأكد اتحاد الصحفيين العرب في البيان الختامي لاجتماع أمانته العامة ومكتبه الدائم في العاصمة المصرية القاهرة خلال يومي 18-19 من الشهر الجاري دعمه ومساندته لمواقف نقابة الصحفيين فى التصدي لعمليات العدوان الشرسة على الصحفيين اليمنيين . وشارك في الاجتماع وفد من النقابة برأسه النقيب ياسين المسعودي ، وكلا من الأمين العام مروان دماج ورئيس لجنة النشاط فاطمة مطهر ، حضر النقيب الأسبق عبد الباري طاهر الاجتماع كضيف شرف. ومنح اتحاد الصحفيين العرب نقابة الصحفيين اليمنيين درع الحرية ، وستسلمه النقابة إلى أسر الشهداء من الصحفيين. وأقر الاجتماع عقد مؤتمر للصحفيين العرب الشبان، كما طالب إتحاد الصحفيين العرب كافة الحكومات العربية بسرعة رفع القيود عن حرية الصحافة وإسقاط عقوبات التوقيف والحبس في قضايا النشر وتعديل البنية القانونية لمهنة الصحافة التي لم تعد تواكب إصرار الشعوب العربية على حقها في ممارسة حرية التعبير، وتخفيف القيود على إصدار الصحف وإسقاط كل صور الرقابة على الصحف ومنع إغلاقها . وأكد رفضه الكامل لكل الممارسات البغيضة التي تحاصر حرية الصحفيين وتمس أمنهم وكرامتهم . كما طالب الحكومات بسرعة إصدار قوانين للمعلومات تتيح للصحفيين حق الحصول على المعلومات من مصادرها الأساسية في يسر ودون تعقيدات تهدف إلى إخفاء الحقائق ، وتعاقب كل الذين يمتنعون عن تقديم المعلومات ما لم تمس الأمن القومي ، كما طالب اتحاد الصحفيين العرب كافة النقابات والاتحادات وجمعيات الصحفيين العرب برفض أية قيود على حرية التعبير وإعتبار ذلك خطا أحمر لا يجب تجاوزه ، يستدعى وقوفهم الشجاع رفضاً لهذه الإجراءات بالطرق السلمية من خلال التظاهر أو الاعتصام أو اللجوء إلى القضاء . وآمل الصحفيون العرب في أن تعزز ثورات الربيع العربي الحريات الشخصية والعامة، وتأكيد حقوق المواطنة دون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو الدين ، وتداول السلطة عبر إنتخابات حرة ونزيهة ، وإحترام نتائج الإنتخابات باعتبارها تعبيراً عن إرادة الأمة السياسية ، والإلتزام بحقوق الإنسان العربي وإعلاء كرامته ، والعمل على وأد الفتن الطائفية ومحاولات تمزيق الجبهات الداخلية ، واعتبار حرية التعبير خطا أحمر لا يجوز تجاوزه وإشراك كل فئات الشعب المختلفة في دول التحول الديمقراطي في كتابة دستور عصري يعكس الحد الأكبر من الإجماع الوطني، فان إتحاد الصحفيين العرب يحذر أيضا من سطوة بعض القوى التي تريد أن تفرض وصايتها على المجموع الوطني ، وتسعى للتفرد بالسلطة ، وتعطى لنفسها الحق في تكميم الأفواه أو المساس بالحريات العامة والشخصية ، أو تتجرأ على حرية التعبير بهدف تقييد حرية الرأي والصحافة ، كما حذر إتحاد الصحفيين العرب من تفشى ظاهرة التمويل الأجنبي. واكد إتحاد الصحفيين العرب مرة أخرى على التزامه الأكيد بوحدة العمل النقابي في كل بلد عربي ، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة ، حيث لا يزال الصحفيون العرب يناضلون من اجل الحصول على حرياتهم وحقوقهم ، الأمر الذي يتطلب الحفاظ على وحدتهم تعزيزا لوحدة نضالهم . كما اكدت الأمانة العامة التزامها بقرارات المكتب الدائم بالموافقة على مشروع القانون الأساسي الجديد للاتحاد بعد ضبط صياغته القانونية على نحو محكم ، والالتزام بمعالجة الملاحظات التي أبداها الأعضاء ، خاصة ما يتعلق منها بتعديل الفقرة 2 من المادة 31 التي تشترط على من يرغب في الترشح لعضوية الأمانة العامة أن يقدم ما يثبت موافقة نقابته الوطنية أو تنظيمه المحلى العضو في الاتحاد ، وتعتبر هذه الموافقة سارية طوال فترة انتخابه . تاليا نص البيان الختامي : -2- بيان بغداد الصادر عن اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب 17،18ديسمبر 2011 ======== بدعوة كريمة من نقابة الصحفيين العراقيين عقدت الأمانة العامة والمكتب الدائم لإتحاد الصحفيين العرب إجتماعاتها في بغداد على إمتداد يومي 17، 18 ديسمبر عام 2011 ، بعد غيبة مضطرة عن عاصمة الرشيد إستمرت أكثر من 30 عاماً ، وحضر الإجتماعات أعضاء الأمانة العامة ووفود نقابات وإتحادات وجمعيات الصحفيين من مصر وسوريا وفلسطين ولبنان والمغرب وتونس وليبيا والسودان والبحرين والكويت والعراق واليمن والأردن وموريتانيا والصومال والكويت وإعتذر عن عدم الحضور كل من السعودية والإمارات وسلطنة عمان، وكان من حسن الطالع أن تعود إجتماعات إتحاد الصحفيين العرب إلى العاصمة العراقية في اليوم الذي تغادر فيه القوات الأجنبية أرض العراق ، ونزل العلم الأمريكي عن أخر القواعد الأمريكية التي تم إخلاؤها ، وقد شرفت الجلسة الافتتاحية بحضور رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي وعدد من أعضاء حكومته ، حيث ألقى رئيس الوزراء خطابا مهما عبر فيه عن ترحيبه البالغ بعودة إجتماعات الصحفيين العرب إلى العراق، مؤكداً التزام الحكومة العراقية بحرية الرأي والتعبير وحق العراقيين في صحافة حرة تنتصر للرأي والرأي الآخر ، طالباً من الصحفيين العرب أن ينقلوا بأمانة وصدق وموضوعية الواقع العراقي كما شهدوه ولمسوه خلال جولاتهم الحرة فى الشارع العراقي وإختلاطهم بالمواطنين ، كما طالبهم بضرورة أن يشجعوا دولهم العربية على تعزيز وجودها وعلاقاتها مع عراق ديمقراطي جديد يلتزم بالحفاظ على أمنه ووحدته واستقلال قراره الوطني . -1-وإذ يعبر الصحفيون العرب الذين زاروا عددا من المواقع المهمة في عاصمة الرشيد عن سعادتهم لما لمسوه من حفاوة بالغة من كل أبناء الشعب العراقي ، يقدمون شكرهم الجزيل لشعب العراق وحكومة العراق ولنقابة الصحفيين العراقيين على حسن الحفاوة والاهتمام البالغ الذي أسهم في إنجاح مؤتمرهم ، ومكنهم من إنجاز عدد من القرارات والتوصيات المهمة في جو من الوفاق القومي من شأنه تعزيز دور إتحاد الصحفيين العرب في حماية حرية الرأي والصحافة في العالم العربي وصون كرامة المهنة والدفاع عن حقوق الصحفيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني في إطار من الإلتزام الواضح بالدفاع عن حقوق الإنسان العربي وحقه في الكرامة وفى حرية الرأي وفى حكم ديمقراطي رشيد يتم فيه تداول السلطة عبر إنتخابات حرة ونزيهة . وعرض الأمين العام مكرم محمد احمد تقريره عن نشاط الأمانة العامة خلال الفترة الماضية ، كما عرض الأستاذ حاتم زكريا الأمين المالي تقريره عن أوضاع الاتحاد المالية ، وجرت مناقشات واسعة حول التقريرين وتمت المصادقة عليهما . أولاً على المستوى المهني : · يطالب إتحاد الصحفيين العرب كافة الحكومات العربية بسرعة رفع القيود عن حرية الصحافة وإسقاط عقوبات التوقيف والحبس في قضايا النشر وتعديل البنية القانونية لمهنة الصحافة التي لم تعد تواكب إصرار الشعوب العربية على حقها في ممارسة حرية التعبير، وتخفيف القيود على إصدار الصحف وإسقاط كل صور الرقابة على الصحف ومنع إغلاقها ، ويؤكد رفضه الكامل لكل الممارسات البغيضة التي تحاصر حرية الصحفيين وتمس أمنهم وكرامتهم -2-في كافة أرجاء الوطن العربي ، كما يؤكد رفضه لمحاكمة الصحفيين أمام محاكم عسكرية أو مثولهم أمام النيابات العسكرية في جرائم تتعلق بحرية الرأي والنشر ويساند موقف النقابة المصرية من هذه القضية ، ويعلن عزمه على ملاحقه كل الذين يهددون حقوق الصحفيين ويمسون كرامتهم ويحولون دون القيام بواجبهم المهني ، كما يطالب الحكومات بسرعة إصدار قوانين للمعلومات تتيح للصحفيين حق الحصول على المعلومات من مصادرها الأساسية في يسر ودون تعقيدات تهدف إلى إخفاء الحقائق ، وتعاقب كل الذين يمتنعون عن تقديم المعلومات ما لم تمس الأمن القومي ، كما يطالب اتحاد الصحفيين العرب كافة النقابات والاتحادات وجمعيات الصحفيين العرب برفض أية قيود على حرية التعبير وإعتبار ذلك خطا أحمر لا يجب تجاوزه ، يستدعى وقوفهم الشجاع رفضاً لهذه الإجراءات بالطرق السلمية من خلال التظاهر أو الاعتصام أو اللجوء إلى القضاء . · وإذ يأمل الصحفيون العرب في أن تعزز ثورات الربيع العربي الحريات الشخصية والعامة، وتأكيد حقوق المواطنة دون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو الدين ، وتداول السلطة عبر إنتخابات حرة ونزيهة ، وإحترام نتائج الإنتخابات باعتبارها تعبيراً عن إرادة الأمة السياسية ، والإلتزام بحقوق الإنسان العربي وإعلاء كرامته ، والعمل على وأد الفتن الطائفية ومحاولات تمزيق الجبهات الداخلية ، واعتبار حرية التعبير خطا أحمر لا يجوز تجاوزه وإشراك كل فئات الشعب المختلفة في دول التحول الديمقراطي في كتابة دستور عصري يعكس الحد الأكبر من الإجماع الوطني، فان إتحاد الصحفيين العرب يحذر أيضا من سطوة بعض القوى التي تريد أن تفرض وصايتها على المجموع الوطني ، وتسعى للتفرد بالسلطة ، وتعطى لنفسها الحق في تكميم الأفواه أو المساس بالحريات العامة والشخصية ، أو تتجرأ على حرية التعبير بهدف تقييد حرية الرأي والصحافة ، كما يحذر إتحاد الصحفيين العرب من تفشى ظاهرة التمويل الأجنبي لعدد من مؤسسات المجتمع المدني ، ويطالب كافة القوى السياسية والحزبية بالشفافية الكاملة في كل ما يخص مصادر التمويل الخارجي في العمل السياسي . -3- · يؤكد إتحاد الصحفيين العرب مرة أخرى على التزامه الأكيد بوحدة العمل النقابي في كل بلد عربي ، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة ، حيث لا يزال الصحفيون العرب يناضلون من اجل الحصول على حرياتهم وحقوقهم ، الأمر الذي يتطلب الحفاظ على وحدتهم تعزيزا لوحدة نضالهم . · ويطالب الاتحاد الصحفيين في موريتانيا أو في أي بلد عربي يقبل بالتعدد النقابي بتوحيد جهودهم تحت مظلة واحدة تحميهم من شرور الإنقسامات المهنية في هذه المرحلة المهمة من النضال العربي ، كما يؤكد استعداده الكامل لمعاونة التنظيمات المتعددة في البلد الواحد على تنسيق جهودها في صيغة تنظيمية تكفل تكاتف جهودها دفاعا عن قضايا حرية الرأي والكلمة ، ويرحب الاتحاد بمبادرة النقابة الموريتانية التي تصلح أساسا لتسوية عادلة للمشكلة . ثانياً على مستوى اتحاد الصحفيين العرب : · تؤكد الأمانة العامة التزامها بقرارات المكتب الدائم بالموافقة على مشروع القانون الأساسي الجديد للاتحاد بعد ضبط صياغته القانونية على نحو محكم ، والالتزام بمعالجة الملاحظات التي أبداها الأعضاء ، خاصة ما يتعلق منها بتعديل الفقرة 2 من المادة 31 التي تشترط على من يرغب في الترشح لعضوية الأمانة العامة أن يقدم ما يثبت موافقة نقابته الوطنية أو تنظيمه المحلى العضو في الاتحاد ، وتعتبر هذه الموافقة سارية طوال فترة انتخابه . · مساندة جهود النقابة اليمنية في طلب تحقيق قضائي عاجل في مقتل خمسة صحفيين يمنيين قتلوا عمدا أثناء تغطيتهم لأحداث الثورة ، ودعم مواقف النقابة فى التصدي لعمليات العدوان الشرسة على الصحفيين اليمنيين . · بذل كل الجهود لعقد مؤتمر شباب الصحفيين العرب قبل إنعقاد المؤتمر القادم لتجديد دماء الإتحاد وتعزيز التواصل مع الأجيال الجديدة ، وتوثيق عرى التعاون بين الإتحاد والنقابات الوطنية . -4-ثالثاً التوصيات السياسية : 1- يحيى اتحاد الصحفيين العرب ثورات تونس ومصر وليبيا التي أسقطت أنظمة ديكتاتورية وهيأت هذه الأوطان الثلاث لتغييرات ديمقراطية حقيقية من شانها تعزيز الحريات العامة والشخصية وفى مقدمتها حرية الرأي والتعبير ومكنت بعض دول الربيع العربي من تغيير القوانين المنظمة لمهنة الصحافة بما يعزز حريتها واستقلالها . 2- يدعو اتحاد الصحفيين العرب الحكومة السورية إلى تحديد موقفها من المبادرة العربية حرصا على حل عربي للمشكلة السورية ، وسحب القوات العسكرية خارج المدن ووقف عمليات القتل المتبادل ، كما يطالب الاتحاد السلطات السورية بالسماح للصحفيين بممارسة مهامهم وعدم تعريضهم لأى من الإيذاء الجسدي و المهني أو المساس بحرياتهم ، كما يدعو إلى إجراء حوار رشيد بين الحكم والمعارضة يؤدى إلى تغيير حقيقي ، يضمن تحولاً ديمقراطياً حقيقياً وانتخابات نزيهة ، والقبول بتعددية متكافئة لكافة القوى السياسية ،ويؤكد الاتحاد رفضه القاطع لأية تدخلات خارجية ، كما يؤكد رفضه لمحاولات تدويل القضية مشددا على حتمية الحل العربي . 3- يحذر الإتحاد الأمة العربية من خطورة إهمال القضية الفلسطينية في ظل انشغال معظم الدول العربية بأحداث الربيع العربي وأصدائها على المجتمعات العربية ، ويدين كل صور العدوان الإسرائيلي في الضفة والقدس ، وينبه الجميع إلى كثافة الإعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على أراضي الفلسطينيين وشراهة التوسع في عمليات بناء المستوطنات ، كما يدين الانتهاكات والاعتداءات التي يمارسها جهاز الأمن الداخلي التابع -5- لحركة حماس لحقوق الصحفيين في القطاع والتي تشمل الاعتقال والاحتجاز والتهديد والمنع من النشر وإغلاق العشرات من المؤسسات الإعلامية في القطاع ، وإهدار حق الصحفيين الفلسطينيين في وجود نقابة واحدة تمثلهم وإغلاق مقر النقابة في غزة ، كما يدين الاتحاد مواصلة الأجهزة الأمنية في الضفة انتهاكاتها لحقوق الصحفيين رغم تعهدات السلطة الوطنية الفلسطينية بمعالجة أية تجاوزات تقع ضد الصحفيين في الضفة . 4- يأسف اتحاد الصحفيين العرب للأحداث المؤلمة التي وقعت في منطقة مبنى مجلس الوزراء في القاهرة خلال اليومين الأخيرين ، كما يعبر عن بالغ أسفه لمقتل عدد من المتظاهرين وإصابة العشرات كما يعبر عن بالع استيائه للحريق الذي دمر المجمع العلمي الفرنسي الذي يعد واحدا من أهم مواقع مصر التاريخية ، خاصة أن ما حدث يصعب تبريره ويطالب اتحاد الصحفيين العرب كل الأطراف بان تقدر مسئوليتها التاريخية حفاظا على نقاء الثورة وعدم الوقوع في شرك الثورة المضادة ، كما يطالب الإتحاد بإجراء تحقيق عاجل يكشف أبعاد هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة الجهات المسئولة عنها . اخيراً وليس أخرا يحيى إتحاد الصحفيين العرب ذكرى شهداء الصحافة في كل بلد عربي الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم المهني في العراق وفلسطين والجزائر ومصر واليمن وليبيا والصومال ، ونسال الله العلى العزيز أن يتغمدهم برحمته وينزل على أهلهم الصبر والسلوان . * ويسر إتحاد الصحفيين العرب أن يعلن موافقته، من حيث المبدأ، على الدعوة الكريمة التي أبدتها النقابة المصرية، لاستضافة المؤتمر العام المقبل للاتحاد ، -6-على أن يناقش تفاصيل الترتيبات في إجتماع الأمانة العامة المقبل في ابريل 2012 . * وقدم إجتماع الأمانة العامة و المكتب الدائم الشكر للجنة الصياغة العامة و الجهاز الادارى والفني لإتحاد الصحفيين العرب عن الجهود المبذولة طوال إجتماعاته. والسلام عليكم ورحمة الله .