وصف خطيب جمعة شارع الستين سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في صنعاء بفيرستاين ب"الجندي" وذلك بعد التصريحات المسيئة لمسيرة الحياة التي قدمت إلى صنعاء يوم السبت الماضي من ساحة الحرية بتعز حتى وصولها صنعاء . وجاء انتقاد خطيب الجمعة بشارع الستين للسفير الأمريكي عقب تصريحات السفير لمسيرة الحياة بأنها فوضى ،مما أثار استياء كبير لدى شباب الثورة ،حيث قال الخطيب "إلى سعادة السفير الأمريكي جيرالد فيرستاين الجندي لقد كان الأجدر بك أن تقف أمام المسيرة السلمية لتتعلم الدروس كما كان يتعلم رؤساءك عن الحرية ". وكان خطيب الجمعة مفضل إسماعيل غالب قد تطرق في خطبته إلى الخلافات القائمة في ساحة التغيير بعد الأعمال التي حدثت في ساحة التغير متهماً من وصفهم ب "بقايا"النظام باستهداف الثوار في الساحات والميادين محالة لتفكيك الصف بين شباب الساحات ،مضيفاً في الخطبة أن الاختلاف حق مقدس لكل الناس ويجب على الثوار أن يتعلموا من ساحات الثورة حق الاختلاف . وقال الخطيب إسماعيل" إن النظام يسعى إلى ضرب سواعد الثوار الصلبة وإثارة المشاكل الطائفية والعرقية والحزبية بين الشباب بعد المحاولات الفاشلة التي مارسها أكثر من مرة ،حيث أدرك الثوار التحريض بينهم،بعد أن خسر معركته السياسية ويريد أن يدخل في معركة مع الثوار " . وأكد الخطيب أن النظام سيفشل في نزع المحبة والتآخي والوحدة بين الثوار حيث سرد في الخطبة "علمتنا الثورة التعايش والتسامح والبذل والإيثار مهما تباين الرؤى والخلافات. وتحدث الخطيب عن مسيرة الحياة بالقول " مسيرة الحياة إنها أروع وأنبل ظاهرة سلمية إنسانية عبر تاريخ البشرية المعاصر بكل ما في الحياة من نبض وعطاء ونماء،مسيرة الحياة بعثت الأمل إلى القلوب المحبطة وبعث الضياء في النفوس الداجية ،هي درة الثورة ". ووجه الخطيب كلمة تحية إجلال وإكبار لمسيرة الحياة وشباب تعز ولمن رافق المسيرة من الصحفيين ورجال الأمن ورجال القبائل . وطالب الخطيب إسماعيل الرئيس بالإنابة وحكومة الوفاق الوطني بسرعة القبض على من أمر وخطط ونفذ جريمة قتل الشباب في مسيرة الحياة في منطقة دار سلم جنوب العاصمة صنعاء . وكان مئات الآلاف قد احتشدوا بشارع الستين للمشاركة في الجمعة "معاً نحقق أهداف الثورة" وهي الجمعة ال 46 منذ اندلاع الثورة ضد نظام صالح، والجمعة الرابعة منذ أن تنحى صالح عن السلطة، والجمعة الثالثة بعد أن توقف أنصار صالح من الاحتشاد في ميدان السبعين، والجمعة الأولى بعد أن عاود أنصار صالح الاحتشاد في ميدان السبعين والجمعة الأخيرة من عام الثورة 2011م . وعقب صلاة الجمعة شيع المحتجون "شهداء" من مسيرة الحياة الذين قتلوا في جولة دار سلم التي أصبحت تعرف بجولة "الحياة".