شهد البنك اليمني للإنشاء والتعمير بجميع فروعه بالعاصمة صنعاء , اليوم , هدوا نسبيا بعد أيام من الاحتجاجات المطالبة برحيل رئيس مجلس الإدارة والمدير العام على خلفية اتهامهم بقضايا فساد داخل البنك . وقالت مصادر خاصة ل" التغيير " ان ادارة البنك استغلت هذا الهدوء وطالبت مدراء الفروع والموظفين بالتوقيع على ورقة تضمنت تقديم الشكر للإدارة العامة والنقابة الخاصة بموظفي البنك التي تقول المصادر انها تقف بجانب ادارة البنك بدلا من وقوفها بجانب الموظفين . وأضافت المصادر ان الهدوء النسبي يأتي بعد قابل موظفي البنك أحد المسؤولين بوزارة المالية ووعدهم بأنه خلال اليومين القادمين , سوف يتم اللقاء مع وزير المالية لتقديم مطالبهم بعد ان تم رفضها من قبل إدارة البنك باستثناء اعتماد اجزاء بسيطة من المطالب , بعد ان نظموا وقفه . وقال موظفي البنك ان مطالبهم تصطدم برفض المدير العام عبد الناصر نعمان ورئيس مجلس الادارة حسين فضل هره على الرغم من انها قانونية , ويجري صرفها لبعض الادارات ذوي المحسوبية , مؤكدين ان ادارة البنك تحاول " التملص " من هذه المطالب حيث احتسبت 20 الف ريال للموظفين بعد اجتماعا طارئ عقده مجلس الادارة خاصة بعد ان تم ايقاف العمل في ادارة الكمبيوتر بسبب الاضراب الذي نفذه موظفي الادارة ,وتنظيمهم وقفة احتجاجية امام مجلس الوزراء في ظل احتجاجات في عدد من فروع البنك في المحافظات , والتي طالبت برحيلهم . وناشد موظفي البنك عبر " التغيير " وزير المالية الاستجابة الى مطالبهم , حيث قالوا انهم يعولون عليه كثيرا خاصة بعد ان يأسوا من ادارة البنك في الاستجابة لها – حد قولهم . الجدير بالذكر ان رئيس مجلس ادارة البنك اليمني كان صرح قبل ايام ان البنك حقق فوائد كبيرة هذا العام , مؤكدا ان "البنك استطاع خلال العام الماضي تحقيق أرباحا وصلت الى 5مليارات و829 مليون ريال ، مقارنة مع 3 مليارات و122مليوناً و558 ألف ريال في العام 2010م رغم الأزمة السياسية والاقتصادية التي أثرت على مجريات العمل الاقتصادي والسياسي برمته".