قال مسؤولون مصريون إن محتجين غاضبين بسبب تقارير حول إخفاق الأمن بأحداث شغب الملاعب في بورسعيد والتي خلفت 79 قتيلا، اشتبكوا مع الشرطة في القاهرةوالسويس، ما أدى إلى قتل اثنين، وجرح ما لا يقل عن 900 آخرين صباح الجمعة. وقال مدير عام مستشفى السويس إن شخصين قتلا في المدينة بأعيرة نارية، بعدما هاجم مئات المتظاهرين مقر قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة، بينما ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات تحذيرية في الهواء. وقالت اللواء محمود مصطفى في جهاز الشرطة في مدينة السويس إن نحو 25 متظاهرا آخرين أصيبوا في الاشتباكات. وفي القاهرة، أصيب نحو 900 شخص، وقال الدكتور عادل العدوي، المتحدث باسم وزارة الصحة إن الإصابات وقعت بالقرب من مقر وزارة الداخلية في القاهرة. وقال نائب وزير الصحة الدكتور هشام شيحة، للتلفزيون المصري الحكومي إن العديد من الضحايا سقطوا نتيجة الاختناق أو كسور في العظام. ومساء الخميس، وجهت جماعة معروفة باسم "تحالف ثوار مصر"، في بيان لها، دعوة إلى "كافة طوائف الشعب المصري" إلى لنزول في كل ميادين مصر الجمعة، للتعبير عن الغضب تجاه ما وصفته ب"الكارثة العالمية"، التي وقعت في استاد بورسعيد. ونقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، عن البيان قوله إن "ما حدث لجماهير الألتراس، لم يكن أبداً نتيجة مباراة بين فريقي الأهلي والمصري لكرة القدم، لكنه عمل إجرامي سياسي بامتياز، جاء كعقاب على مشاركة الألتراس في ثورة مصر العظيمة، ولكي يتم إقناع الجماهير البسيطة بالكفر بثورتها، نتيجة لظهور سلسلة من الجرائم المنظمة في أيام قليلة، توجت بكارثة بور سعيد." وطالب التحالف بتشكيل لجنة تحقيق قضائية خاصة من مجلس الشعب، لها كافة الصلاحيات، بعيداً عن لجان المجلس العسكري والنائب العام، كما طالب بإقالة النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، واعتبار "شهداء" ومصابي كارثة بورسعيد، ضمن "شهداء" ومصابي ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، باعتبار أن ما حدث معهم يأتي كعقاب لهم لمشاركتهم في الثورة، ولا يمكن اعتباره مجرد فتنة بين جماهير كرة القدم.