اعلن مندوب الصومال في الجامعة العربية السفير عبدالله حسن محمود، ل«البيان» عن وجود مؤتمر دولي سيعقد في إسطنبول خلال مايو المقبل لبحث اعادة اعمار الصومال، كاشفا عن اسباب تبني بريطانيا مؤتمر لندن والتي قال ان منها الملاحة البحرية جراء القرصنة ووجود بريطانيين ضمن صفوف شباب المجاهدين الذين يقاتلون الحكومة، مرحبا بالتدخل العسكري الاثيوبي في بلاده مرجعا اسسبابه الى رفض العرب أي وسيلة من وسائل التدخل العسكري. وكشف السفير عبدالله حسن محمود أسبابًا لتبني بريطانيا مؤتمر لندن، وذلك لخسارتها الفادحة في الملاحة البحرية جراء القرصنة، وكذلك لتطوع بريطانيين ضمن صفوف شباب المجاهدين الذين يقاتلون القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي، كما انتقد الدول العربية التي تلوم الحكومة الصومالية لسماحها بتدخل القوات الأثيوبية في الأزمة الصومالية. واضاف، ان هناك مؤتمراً آخر سيعقد في إسطنبول خلال مايو المقبل، سيبحث فيه إعادة إعمار الصومال الذي هدمت بنيته التحتية لمدة 21 عامًا، يشارك فيه المجتمع الدولي بما فيه الدول العربية وتركيا التي تلعب دورًا مهمًا في هذه المساعي. ويرى السفير محمود، أن جماعة شباب المجاهدين «إجرامية وإرهابية وتنتمي إلى القاعدة»، مبررًا إمكانية تدخل القوات الأجنبية لقصف مواقعها كما تفعل الولاياتالمتحدة الأميركية في بلوشستان بباكستان واليمن وأفغانستان، رغم سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء -حسب قوله، وحيا الدور الذي تلعبه أثيوبيا وتوغل قواتها داخل الأراضي الصومالية لمطاردة شباب المجاهدين!.. وشدد «لقد طلبنا من العرب أن يشتركوا، ورفض العرب الاشتراك في تلك المهمة، فلماذا ينظرون بحساسية لمشاركة أثيوبيا الجارة والتي تتعامل معنا بندية وأخوة في إطار حماية المصالح المشتركة بين الدولتين». وعن الوضع الانساني قال المسؤول الصومالي ان بعض المناطق في الصومال ما زالت تعاني، واضاف ان المجتمع الدولي استجاب للكثير من الطلبات الصومالية الإغاثية ولكن الإغاثة وحدها لا تمشي الشعوب فالشعب يحتاج إلى حفر بعض الآبار وإقامة بعض القرى وبعض المستوصفات وأمور كثيرة.