إحدى نقاط المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها من قبل أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام هي تشكيل لجنة عسكرية مهمتها إنهاء التوترات الأمنية في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية التي تشهد انفلات امني وانتشار المظاهر المسلحة خلال مرحلة الاحتجاجات التي عاشتها اليمن وإزالة كل المتاريس والحواجز الترابية التي تم استخدامها أثناء المواجهات العسكرية بين القوات الموالية لنظام صالح حينها وبين القوات المنشقة عنه والمؤيدة للثورة . اللجنة العسكرية كُلفت بمهام صعبة وشاقة خاصة في صنعاء مركز الصراع السياسي والعسكري بين المؤدين والمعارضين،إلا أن ما تواجهه اللجنة العسكرية لا يستهان فهو كبير فوق طاقتها بسبب عد الالتزام بتوجيهاتها التي من المفترض ان تنفذها جميع الأطراف العسكرية التي أصبحت تشكل خطراً على حياة المواطن اليمني خاصة في عواصم المدن اليمنية التي تشهد بين الحين والآخر مناوشات بين طرفي الصراع العسكري ومسلحين مؤيدين ومعارضين . المهام التي أوكلت إلى اللجنة العسكرية المشكلة من كبار الضباط في الجيش والأمن ينتظرها الجميع، خاصة أصحاب القرار السياسي كالرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة للبدء والانتقال إلى مرحلة جديدة تضمن الأمن والاستقرار والدخول في حوار وطني شامل لحل جميع القضايا التي يعاني منها اليمن . اللجنة العسكرية حالياً في موقف لا تحسد عليه بسبب المعوقات التي تعيق عملها وقد تؤدي بها الى الوقوع في فشل كبير يبين عدم قدرتها على إعادة الحياة الطبيعية إلى المدن وإرساء الأمن والاستقرار وإنهاء كل المظاهر المسلحة والتزام جميع الأطراف بكل توجيهاتها . المهام المناطة باللجنة العسكرية في الوقت الحاضر كبيرة وصعبة خاصة بعد قرارات جمهورية من العيار الثقيل أقصت الكثير من أقارب صالح من قيادة الجيش وستواجه الكثير من العوائق خاصة من الموالون للنظام السابق وبحسب التقارير أن الكثير من المسلحين ما يزالون ينتشرون في أحياء عدة بالعاصمة صنعاء ،الأمر الذي يجعل اللجنة العسكرية تكثف من نشاطها لإنهاء المظاهر المسلحة واثبات للجميع أنها قامت بمهامها على أكمل وجه . وما تقوم به اللجنة العسكرية هذه الأيام من نشر قوات وسط صنعاء لحفظ الأمن قد يكون له نتائج ايجابية تساعدها على مواصلة كل الجهود التي تبذلها من اجل إنجاح خطتها المكلفة بها وفقً لما نصت عليه المبادرة الخليجية ،يضاف إلى ذلك مواصلتها لإزالة الحواجز الترابية والمتاريس في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية في العاصمة صنعاء التي تبين حجم العمل الجاد في مسؤوليتها . إما إذا استمر الرفض وعدم الالتزام بتوجيهات اللجنة العسكرية سينعكس انعكاساً كبيرا وسلباً على ما تبذله من جهود منذ ان تم تكليفها بتلك مهام .