" التغيير " خاص : أعرب المهندس فيصل بن شملان , مرشح تكتل اللقاء المشترك لمنصب الرئاسة عن ارتياحه الكبير لنجاح مهرجانه الانتخابي الأول الذي أقيم اليوم على ملعب الشهيد علي محسن مريسي بمدينة الثورة بالعاصمة صنعاء والذي شارك فيه عشرات الآلاف من المواطنين رجالا و نساءا ، قدر بعضهم الحضور بمائة ألف شخص من الرجال والنساء .. إلا انه و في تصريحات خاصة ل " التغيير" انتقد عدم فتح أبواب " الإستاد الرياضي " كاملة والاكتفاء بباب واحد من اجل عملية التفتيش بسبب الإجراءات الأمنية .. وقال إن ذلك أدى إلى عرقلة دخول الجماهير وأيضا إلى منع الكثير منهم من الوصول إلى الملعب وبقاءهم خارجه . و أشاد بن شملان بعملية التنظيم للمهرجان وقال : " التنظيم كان جيدا وسلسلا ولم أكن أتوقع هذا التنظيم خصوصا مع هذه الجماهير الكبيرة التي حضرت المهرجان .. مشيدا أيضا بتجاوب وتفاعل الجماهير مع الكلمات التي ألقيت في المهرجان وبالأخص القصيدة العصماء للشيخ سليمان الاهدل " . وردا على اتهامه من قبل الحزب الحاكم بأنه أقصي من منصبه كوزير للنفط قال بن شملان " إن بعض الجهات في المؤتمر الشعبي العام دأبت على الاختلاق , وان هذا الكلام مجرد اختلاق لا ساس له من الصحة ونحن في الحقيقة لا نرد على هذه الأكاذيب التي هي كذب صريح " . ونفى بن شملان أن يكون الرئيس علي عبد الله صالح قد شق حزب الإصلاح من خلال زيارته لجامعة الأيمان في حفل تخرج بعض دفعاتها قبل أيام . وقال ل " التغيير" " إن حزب الإصلاح حسم أمره منذ فترة طويلة وهو جزء مهم من اللقاء المشرك" .. مشيرا إلى أن الرئيس صالح لم يتطرق في خطابه بجامعة الأيمان إلى أي شأن انتخابي " . و أضاف في تصريحاته ل " التغيير" : إن الشيخ عبد المجيد الزنداني , هو رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح ( اللجنة المركزية ) والإصلاح حسم أمره ولم يعد هناك مجال للمساومة على شيء . وكان عشرات الآلاف من المواطنين شاركوا اليوم في مهرجان بن شملان بصنعاء التي دشن فيها المهندس فيصل بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك لانتخابات الرئاسة المقرر أجراؤها في العشرين من سبتمبر المقبل , أول مهرجاناته الجماهيرية حيث اكتظت مدينة الثورة الرياضية بالمواطنين وشهد المهرجان كلمات وأناشيد و أشعار وأهازيج و زوامل شعبية حماسية " تركزت على ضرورة التغيير , ورفض الاستبداد وحكم الفرد " , وتطرقت إلى " معاناة الشعب الاقتصادية والمعيشية , وحملوا مسئولية ذلك حزب المؤتمر الشعبي العام " , كما رددت في المهرجان شعارات " تؤكد على وقوف الجماهير مع بن شملان , فيما انتشرت صور مرشح المعارضة في أيدي الجماهير وعلى الباصات العامة والسيارات الخاصة " . وفي المهرجان أكد بن شملان أن سبب معاناة اليمن هو الحزب الحاكم , ودعا الجماهير إلى التغيير وتبديل نظام الرئيس علي عبد الله صالح , وقال أن الانتخابات الرئاسية فرصة حقيقية بأيدي الشعب . " التغيير" يعيد نشر كلمة بن شملان نقلا عن موقع " ناس برس " : أيها المواطنون ألا تنتصروا اليوم ليمنكم لوطنكم.. لمستقبلكم ومستقبل أبنائكم. كان آخر عهدي بالحياة السياسية وزارة النفط ومجلس النواب وقد تركتهما طواعية لأسباب تعرفونها وانزويت أقرؤ وأتامل في بيتي ويتساءل بعضكم اليوم ما الذي أخرجني إلى الحياة العامة؟ أقول لكم "أخرجني المتسولون في الشوارع، وفي الجوامع، وفي البيوت.. أخرجتني هذه الأوضاع العامة، التي آل إليها حالنا وإن تركناها تستمر لن تودي بحاضرنا بل حتماً ستودي بمستقبلنا". أخرجني مشروع اللقاء المشترك للإصلاح السياسي والوطني إذ وجدت فيه إطاراً عاماً للحكم يسع الجميع، ويرحب بالجميع، ويتعاون مع الجميع، وهو للجميع. وقد رأيت فيه مفتاحاً للخروج من هذا الضيق إلى السعة والعزة والكرامة. أيها الإخوة الكرام.. نحن نعاني جميعاً كل المعاناة من هذه الأوضاع المتردية.. فقرنا يزداد رغم الخطط التنموية التي يتحدث عنها البعض، ويبدو أنه كلما ازدادت الخطط زاد جوعنا وفقرنا وجهلنا ومرضنا، وهذا يدعونا للتساؤل: أين تذهب هذه الأموال التي ترصد للتنمية وخدمة التنمية، ويثور لدينا شك أن هذه المبالغ الطائلة التي تنفق لا تذهب حقيقة للمشاريع، ولا الإنتاج، ولكن الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة قد استولى على هذه المبالغ. ومن هذا الإنفاق لا نجد إلا التقارير على الورق، ومع ذلك فإن الخطة الخمسية الثانية لم تكتمل فيها حتى تقارير التقييم، وقد أوقفت لأنها ستكون فضيحة من فضائح تبديد الحكومة للأموال. أيها الإخوة الكرام.. العاملون منا يصابون بحيرة شديدة عند أواخر الشهر كيف يقسمون هذا الراتب.. أيدفعون الإيجار؟ أم الماء؟ أم الكهرباء؟ أم الغذاء؟ أم الدواء؟ كل هذه الحيرة تصيب العاملين فما بالكم بالعاطلين عن العمل، الذين يشكلون أكثر من مليوني مواطن. أيها الإخوة الكرام.. هذه العاصمة هي حاضرتنا، وأم مدائننا، أين تصريف المجاري فيها؟ أين تصريف السيول؟ لماذا تكتض مدارسها بالطلاب الذين لا يستطيعون الحصول على التعليم الكامل والحقيقي في فصل يتجاوز عدد طلابه (120 طالباً)؟ ماذا سيتعلمون؟ فإذا كان هذا حال العاصمة فما هو حال المدن الأخرى؟ ثم ما هو حال القرى والأرياف والبوادي؟ إذا مضينا بشرح معاناتنا فلن يكفينا ما لدينا من الوقت للإدلاء بأصواتنا في الانتخابات القادمة.. كل هذه المآسي يمكننا الخروج منها لنصنع حاضرنا وغدنا.. ولكنني أقول بكل أمانة وصدق، لم يعد لدينا من الوقت الكثير لنصلح أوضاعنا.. ذلك أن مواردنا التي كان يمكن الاستفادة منها والتي رزقنا الله بها وخصوصاً في العشر السنوات الأخيرة كانت تكفي لأن تبدل فقرنا غناً وجوعنا شبعاً، وخوفنا أمناً، ولكن النظام أسرف في صرفها، ولم يضع هذه الموارد في مواضعها الصحيحة. ويلاحظ المراقب أننا وبالذات من سنة 98م بدأنا كدولة وحكومة ونظام نتصرف تصرفاً غير لائقاً، بأمة وشعب يريد أن ينعم ويكون عوناً لنفسه وإخوانه وأمته. هذا الإسراف الذي بدأته الدولة من سنة 98م إلى يومنا هذا من خلال الاعتمادات الإضافية للموازنة التي تصرف كلها في صرف غير إنتاجي.. ولذلك يلاحظ أن القطاعات غير النفطية وهي التي يجب أن نعتمد عليها في اقتصادنا لأنها موارد دائمة هذه القطاعات لم يصلها من فوائض النفط إلا النذر اليسير. حتى المانحون قالوا لنا في السنة الماضية "لن نعطيكم شيئاً بعد اليوم، ولن نصدقكم إلا بعد أن نرى المشاريع التي تتحدثون عنها قائمة". ولكن يبدو أنه "إذا لم تستح فاصنع ما شئت". اليوم اقتصادنا وحياتنا تعتمد على موارد النفط الناضبة، لتأتي بالتقارير الرسمية "إن عدم الاستثمار في القطاعات غير النفطية كارثة مستقبلية على اليمن شعباً وأرضاً وإنساناً". إن هذا الوضع الذي نعيشه اليوم أوصلتنا إليه تصرفات الحزب الحاكم والنظام القائم.. كيف يمكننا أن نصحح هذه الأوضاع. لا توجد طريقة أخرى إلا بتغيير هذا النظام، لنظام آخر يوزع المسئوليات على الجميع. ولدينا فرصة سانحة في هذه الانتخابات. هذا من ناحية الآلية التي يمكن أن تمكننا من تصحيح أوضاعنا المعيشية والوطنية والمستقبلية والقومية والتاريخية. إخواني الأكارم.. يقول لنا بعض الناس: لماذا لا نتحدث عن السياسة الخارجية كثيراً؟ وأقول لهم إن السياسة الخارجية هي مجرد انعكاس للسياسة الداخلية.. أقول لهم "ابن وطناً قوياً.. ومواطناً حراً" تكون سياستك الخارجية تبعاً لما تريد. أقول لهم "عندما تكون وطناً ضعيفا.. ومواطناً لا يتمتع بصحته وحريته" تكون في سياستك الخارجية تابعاً للدول الأخرى. في الدول الأخرى ومهما على صوتك بتصريحات قوية، ومواطنوك وبلادك بهذه الحالة المزرية، فلن يصدقك أحد. إخوتي المواطنون: تحدثت عن الطريق والإجراءات الدستورية التي تمكننا من إصلاح البلاد وإصلاح أوضاعنا. الإخوة المواطنون.. أخواتي المواطنات: هذه فرصتنا ربما تكون الأخيرة لإصلاح أوضاعنا وضمان مستقبلنا الذي أفسده نظام الحكم في اليمن.