قال القاضي حمود الهتار في تصريح لقناة العربية ان بإمكان الجيش ان ينهي التمرد المسلح في ابين لكن ليس بإمكانه أن ينهي فكر القاعدة مشيرا إلى ان افكار الخوارج منذ ايام الإمام علي ابن ابي طالب وحتى اليوم رغم الحروب التي مورست ضد معتنقيها لكن الفكر لم ينته حتى الآن مضيفا بأن الحسم عسكرياً ممكن في أبين لعدة اسباب : 1. وجود إرادة سياسية لدى الرئيس عبدربه منصور. 2. إن الرئيس من ابناء المحافظة وسيجد الكثير من ابناء محافظة ابين يتعاونون معه من اجل انهاء الأعمال المسلحة . 3. الكثير ممن ينتمون لهذه الجماعة من ابناء محافظة ابين سيتخلون عن العنف اذا شعروا انهم سيتحاربون مع اخوانهم من ابناء المحافظة بسبب الروابط الأسرية التي ستجعلهم يتقاربون وهناك توجهاً لدى نحو 50% من جماعة انصار الشريعة للقبول بمبدئ الحوار والتخلي عن السلاح إذا ما فتحت الدولةابواب الحوار . وقال الهتار ان القوة وحدها غير كافية للقضاء على الإرهاب ولا بد أن تعمل الدولة على محاربة الإرهاب من خلال محورين متوازيين المحور الأول العسكري والأمني لضبط الخارجين عن القانون والمحور الثاني يتمثل بالحوار الفكري لاقتلاع الجذور الفكرية للتطرف والإرهاب لأن كل عملية إرهابية لا بد لها من فكر تستند إليه وتنطلق منه أياً كان ذلك الفكر سواء كان دينياً او غير ديني سياسي اقتصادي ثقافي اجتماعي والفكر لا يواجه إلا بالفكر ولو كانت القوة وحدها كافية لما اضطرت الولاياتالمتحدةالأمريكية لفتح ابواب الحوار في العراق وافغانستان . واكد وجود توجه سياسي جاد لدى النظام حالياً لمكافحة الإرهاب ، اضافة الى وجود ضغوط خارجية عليه من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية لمكافحة الارهاب . على خلاف الفترة الماضية التي لم يكن هناك توجه سياسي لدى النظام السابق لأنهاء عملية الإرهاب ،بسبب وجود اشخاص كانوا يحاولون الاستفادة من إثارة الفوضى واقلاق الامن و العمليات الإرهابية للقضاء على الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية وعلى ثورة التغيير السلمية بعد انطلاقها والقضاء على خصومهمتحت مبرر مكافحة الارهاب .و أن اولئك الاشخاص استفادوا من تلك العمليات في تحقيق اهدافهم كما استفادت القاعدة من الانفلات الأمني الذي شهدته اليمن خلال الثلاث أو الأربع السنوات الماضية لتعزيز وجودها في بعض المناطق فالانفلات الأمني ساعد القاعدة على التوسع في محافظة ابين وساعدها على التواجد في مناطق اخرى .