سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يعد اكبر تجار العطور في اليمن ، احرق اثنان من محلاته وخسائره تقدر بأكثر من نصف مليار ريال .. مستثمر يمني يناشد صالح وكبار المسؤولين التدخل لإنهاء أزمته
" التغيير" خاص: قال رجل الأعمال اليمني سعد قائد السدعي ، صاحب مؤسسة السدعي لتجارة العطور والتي تعد الأولى في اليمن في هذا المجال ، انه وبعد مرور أكثر من أسبوع على إحراق المركز الرئيسي لمؤسسته في باب السلام بصنعاء ، لم يتلقى أي معلومات من الأجهزة الأمنية تفيد بضبط الجناة المعروفين لدى تلك الأجهزة التي قال إنها متعاونة فعلا لكن دون نتيجة حتى الآن. واتهم السدعي في تصريحات ل " التغيير" شخصا من منطقته ( وصاب العالي ) بمؤاخاة أشخاص من قبيلة خولان وتحريضهم عليه ، وارتكابهم لما حل من خسائر مادية كبيرة جراء عملهم الإرهابي حسب وصفه. وشرح ل " التغيير" القصة الكاملة التي نلخصها بالقول انه ومواطنه كانا يعملان في السعودية قبل أكثر من خمسة وعشرين عاما وعملا لعامين فقط ثم افترقا منذ العام 1983م لكن مواطنه عاد اليمن وبدأ يستقوي برجال قبائل يطالبون باسمه السدعي بالتصالح ودفع مبالغ مالية لمواطنه .. وحسب حديثه : فعندما رفض كلامهم وطلب منهم اللجوء إلى القضاء والى شرع الله ، عمدوا إلى تهديده ومن ثم خطف ابن أخته من فرع المؤسسة في شميلة ( غمضان الظاهري ) ومطالبته بالمال مقابل الإفراج عنه ، وأخيرا إحراق محل في شميلة والمركز الرئيسي لمرتين الأخيرة كانت الضربة القاسمة التي أحرقت المحل بالكامل وما بداخله من عطور وعملات يمنية وأجنبية يقدرها هو بنحو نصف مليار ريال يمني ، بصورة أولية . وقال السدعي ل " التغيير" : لقد تغربت في السعودية وعمري ثلاثة عشر عاما وتعبت وشقيت وكون ثروة وعدت إلى بلدي للاستثمار وأصبحت مشهورا وثريا بفضل لله لكني اليوم أتعرض وأسرتي للابتزاز ، وقد وجدت تعاونا كبيرا من الرئيس علي عبد الله صالح ونجله العقيد احمد علي والعميد الركن علي محسن الأحمر والعميد الركن محمد علي محسن الأحمر ، وطارق محمد عبد الله صالح واللواء الدكتور رشاد العليمي ، نائب رئيس الوزراء ، وزير الداخلية وآخرين منهم المقدم هشام الغزالي مدير إدارة مكافحة الإرهاب في المباحث الجنائية ، لكن وحتى الآن لم يلق القبض على الجناة الذين مازالوا يهددونني رغم الحراسة التي وضعتها الأجهزة الأمنية حولي وحول مصنعي ومحلاتي . وطالب بسرعة ضبط الجناة الذين قال إنهم معروفون ويسرحون ويمرحون في أرجاء البلاد دون أن يواجهوا جزاء ما قاموا به ، مذكرا بما تعهد به الرئيس علي عبد الله صالح في برنامجه الانتخابي مؤخرا من ترحيب وتسهيل للمستثمرين اليمنيين وغيرهم . مؤكدا أن ضمن ما فقد في حادثة إحراق اكبر محلاته ومركزه الرئيسي ووثائق و معاملات وشيكات بينه وبين شركات عالمية في ألمانيا والهند والصين وفرنسا ودبي وغيرها من الشركات الأجنبية والعربية ، وودائع مالية لمواطنين .. وقال أن الجناة وحسب شهود العيان استخدموا رشاش محمول فوق سيارة شاص بمعية سيارتين حبة والرصاص المستخدم من النوع الحارق الذي اخترق الأبواب وتفاعل مع العطور الموجودة في المحل الكبير مما أدى إلى احتراق كل ما بداخله. وناشد السدعي الرئيس علي عبد الله صالح سرعة التوجيه بضبط الجناة ووقف ما يتعرض له وأسرته من معاناة ، خاصة وانه مصاب بمرض السكري وقد أغمي عليه ليومين عقب مشاهدته لمحله وقد احترق بالكامل .. مشيرا إلى أنه إذا لم يتم إنصافه فسوف يغادر اليمن إلى أي بلد يأمن فيه على ماله ونفسه ، رغم ثنائه الكبير والجم على التعاون الذي يبديه المسؤولون في الدولة كبارا وصغارا واهتمامهم بقضيته ، غير انه يريد ضبط الجناة تتويجا لذلك التعاون وتلك الجهود.