التقى القبطان سعيد عبدالله يافعي -رئيس المكتب التنفيذي للملتقى التشاوري لابناء الجنوب بصنعاء أمس الأحد الموافق 5 اغسطس 2012م بالسيد / بروس نيلسون الملحق السياسي والتجاري في السفارة الامريكيةبصنعاء، وفي اللقاء المطول تم تناول الأوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في اليمن، كما جرى التركيز في النقاش بصورة أساسية على القضية الجنوبية والحوار الوطني المرتقب. وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية أشار المسئول الامريكي الى عدم تبلور الرؤى لدى المسارات و القيادات الجنوبية المختلفة الأمر الذي جعل المجتمع الدولي غير قادر على تحديد رؤية تجاه هذه القضية، وبدوره أشار القبطان سعيد الى ان المجتمع الدولي تجاهل القضية الجنوبية من خلال عدم التواصل مع قيادات هذه القضية وعدم الدخول في حوار جاد معهم وخاصة قيادات الحراك السلمي في الجنوب، يجعلهم يشعرون بالحصار ويواصلون الإصرار على رؤاهم واطروحاتهم، ورفض ما يتعارض معها. وأشار القبطان سعيد في هذا الصدد الى ان حكومة الوفاق الوطني ورغم مضي اكثر من عشرة اشهر من تشكيلها لم تقم باي خطوات تعطي مؤشر على ان الوضع قد تغير في ظل لقيادة السياسية الجديدة وحكومة الوفاق، وضرب مثلا من خلال استمرار التعامل العنيف من الأجهزة الأمنية ضد المسيرات السلمية كما حدث في المنصورة وغيرها من المناطق في عدن، وسقط العديد من القتلى والجرحى. وحول مؤتمر الحوار الوطني وإمكانية مشاركة الجنوبيين في هذا حوار، أوضح القبطان سعيد ان هناك إشكالات كثيرة تواجه هذه المؤتمر حيث لم تستطع اللجنة الفنية للاعداد والتحضير للحوار الوطني ان تعقد اجتماعها خلال الفترة الزمنية المحددة في قرار إنشاءها، في ظل حديث عن خلافات بين الأطراف السياسية، بشان تشكيل اللجنة وهو ما تسبب في تأخير انعقادها. كما ان المادة (1) من قرار انشاء اللجنة قد حدد الجهات التي تتكون منها وتطابقت هذه الفقرة مع الآلية التنفيذية لمبادرة الخليجية والتي حددت الحراك السلمي باعتباره ممثل القضية الجنوبية ، ولكن وعند العودة الى تشكيل اللجنة الفنية للأعداد والتحضير للحوار نجد انها خلت من ممثلين معروفين للحراك السلمي الجنوبي الامر الذي يعفي الحراك من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وفيما يتعلق بالملتقى التشاوري لأبناء الجنوب بصنعاء فإنه ملتزم بما أوردته الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي سمت الحراك السلمي الجنوبي كممثل للقضية الجنوبية، وعليه فان الملتقى لن يشارك في مؤتمر الحوار الوطني، واذا قرر الحراك المشاركة فإن الملتقى سيكون مستعد للعمل مع الحراك السلمي الجنوبي والمشاركة كمستشارين او اعضاء ان طلب منهم الحراك ذلك. وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات والتشاور مستقبلا.