قالت أمل الباشا، عضو اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، الناطقة باسم اللجنة، في تصريحات ل«الشرق الأوسط»، إن «اللجنة ستقدم إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، تقريرا في أقرب وقت ويتضمن جملة من القضايا التي يفترض أن يصدر بها قرارات عاجلة من أجل المساهمة في انعقاد المؤتمر الذي نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة في اليمن والتي تحظى بمتابعة وتأييد دوليين». وأضافت الباشا أن القضايا الملحة والعاجلة تتمثل أولا، في ضرورة أن تمثيل (الحراك الجنوبي) في اللجنة الفنية للتحضير والإعداد للحوار الوطني الشامل، لأنه من دون تمثيل الحراك سيكون عمل اللجنة وحتى فيما سيأتي لاحقا، خاصة فيما يتعلق بانعقاد المؤتمر ومقرراته سيكون ناقصا وبالأخص فيما تشكلت هذه اللجنة من أجله، وقالت الباشا ل«الشرق الأوسط» إن «شباب الثورة في اليمن يرفضون، حتى اللحظة، فكرة الحوار والمشاركة فيه وفكرة تشكيل اللجنة الفنية، لأن لديهم قضايا مطلبية وهم مصممون على تحقيقها والاستجابة لها قبل بدء الحوار»، ومن أهم مطالب الشباب معالجة قضايا الشهداء وأسرهم وقضايا الجرحى الذين ما زالوا، حتى الآن، بحاجة إلى معالجة طبية سريعة من أجل أن تتحسن أوضاعهم الصحية. وضمن نقاط ومطالب «الثوار الشباب» في اليمن، الإفراج عن المعتقلين والكشف عن المخفيين، الذين اختفوا واعتقلوا إثر المسيرات والمظاهرات التي سادت كل الساحات في العاصمة اليمنية وكل الساحات بالمحافظات، إضافة إلى مطلب الثوار بسرعة إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، وهذه قضايا يضعها ثوار ساحات التغيير والاعتصام في مقدمة القضايا، من أجل أن يكون هناك حوار، إضافة إلى مطالباتهم بقضايا أخرى وهي، معالجة القضية الجنوبية وتداعياتها المرتبطة بالقضايا الشائكة والعالقة منذ قرابة العقدين، خاصة بعد حرب صيف عام 1994، (بين الشمال والجنوب، بعد الوحدة). وأشارت الباشا إلى أن اللجنة الفنية للحوار الوطني ارتأت أن مثل هذه القضايا يجب اتخاذ القرارات العاجلة بشأنها وتكون هذه القرارات عادلة، وتتعلق بقضايا العسكريين الذين تمت إحالتهم إلى التقاعد عقب حرب صيف عام 1994، والذين جرى تجميدهم؛ لأن هذه مسألة تتعلق بالحقوق ولا تحتاج إلى حقوق لإعادة مثل هذه الحقوق، وإنما تتطلب قرارا رئاسيا ينظر في هذه القضية وإعادة هؤلاء إلى ما كانوا عليه قبل الحرب، وأشارت الناشطة اليمنية البارزة، في تصريحاتها ل«الشرق الأوسط»، إلى إن هناك الكثير من القضايا التي يتطلب النظر إليها وضمنها الصراع الدائر في محافظة صعدة بين القوات الحكومية وتمرد جماعة عبد الملك الحوثي ضد الدولة، وقالت: «ما زال هناك صراع مسلح في كتاف (بين الحوثيين والسلفيين)، ويتطلب أن تتدخل الدولة من أجل إيقاف هذه المعارك ومن أجل إيجاد بيئة صالحة للحوار مع الأخوة الحوثيين»، ثم توجز أمل الباشا أن هذه هي أهم المطالب الرئيسية التي ستقدم لهادي وهي، الحراك الجنوبي والثوار والحوثيين.