تقدم اليمن بطلب رسمي إلى السعودية لتسليمه السياسي المعروف عبد الله الأصنج، وزير الخارجية اليمني الأسبق المقيم في السعودية منذ ثمانيات القرن الماضي. وذكرت مصادر حكومية أن طلبا رسميا قدم من وزارتي الداخلية والخارجية اليمنيتين إلى نظيرتيهما السعوديتان بهذا الشأن.! وتأتي مطالبة صنعاءالرياض بتسلم الأصنج بعد إدلائه مؤخرا بتصريحات من لندن هاجم فيها نظام الحكم في اليمن وأعلن انه يسعى إلى تشكيل تكتل معارض في الخارج للإطاحة بنظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح عبر الاستعانة بالمحافل الدولية! وينظر المراقبون إلى تحركات الأصنج والطلب اليمني بأنها تشير إلى وجود أزمة في علاقات البلدين، خاصة بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس صالح الشهر الماضي إلى السعودية وإعلانه عقب عودته عن تعويض أسرة حميد الدين التي كانت تحكم اليمن ( الشمالي ) قبل ثورة 26 سبتمبر عام 1962م عن ممتلكاتهم وكذا العفو عن الحوثي وأنصاره وإطلاقهم من المعتقلات. حيث يتكهن البعض بان تلك الخطوات لم تساهم في انفراج في العلاقات، لذلك جاء نشاط الأصنج المعلن في الخارج والتهديد من العاصمة البريطانية بالإطاحة بنظام الحكم في صنعاء، رغم انه من المعروف أن الأصنج لم يتحرك ولم ينشط سياسيا منذ ما قبل الحرب الأهلية عام 94م.! وكان الأصنج حكم بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى في ثمانيات القرن الماضي عندما كان وزيرا للخارجية، غير أن عفوا رئاسيا أدى إلى الإفراج عنه والى مغادرته إلى السعودية! الخبر المنشور في موقع 26 سبتمبر نت اليوم: اليمن تطلب رسمياً من السلطات السعودية تسليمها عبد الله الأصنج الجمعة 14 أكتوبر-تشرين الأول 2005 26سبتمبرتن/خاص: خاص/ تقدمت الجمهورية اليمنية بطلب رسمي إلى المملكة العربية السعودية لتسليمها المدعو عبدالله عبدالمجيد الأصنج المقيم في أراضي المملكة والذي يحظى بضيافة الحكومة السعودية. وأوضحت مصادر مطلعة ل"26سبتمبرنت" أن طلب اليمن جاء في إطار الالتزام بتنفيذ معاهدتي جدة والطائف ومذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين والتي تنص على امتناع البلدان في السماح لأي شخص أو أشخاص في ممارسة أية أنشطة سياسية أو إعلامية أو عسكرية أو أمنية ضد أي من البلدين انطلاقاً من أراضي البلد الأخر أو تقديم أي منهما أي دعم للقيام بذلك‘بالإضافة إلى ما تنص عليه الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين بشأن تبادل تسليم المطلوبين فيما بينهما والتي حققت نجاحات مهمة تخدم الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين الجارين. وأضافت المصادر أن الطلب يأتي على خلفية الأنشطة المعادية التي يقوم بها ( الأصنج) ضد اليمن والتي استهدف من خلالها الإساءة لليمن وللعلاقات الأخوية الحميمة المتميزة بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية, وقالت المصادر إن مذكرات رسمية صادرة عن وزارتي الداخلية والخارجية في اليمن سلمت إلى وزارتي الداخلية والخارجية بالسعودية تؤكد جميعها على أهمية تلبية هذا الطلب لما فيه خدمة علاقات الإخاء والتعاون وحسن الجوار بين البلدين الشقيقين الجارين والأمن والاستقرار في المنطقة. يذكر أن المدعو عبدالله الأصنج التي تصف مصادر سياسية ممارساته العدائية ضد اليمن وعلاقاتها مع السعودية والتي تأتي في إطار ما دأب عليه المذكور من ممارسة لما يُعرف بالعهر السياسي كان قد حكم عليه بالإعدام في الثمانينات لارتكابه الخيانة الوطنية العظمى و بعد ذلك أصدر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عفواً رئاسياً عنه وتم إخرجه من السجن ليغادر اليمن‘حيث عاش متنقلاً في عدد من دول المنطقة منها المملكة العربية السعودية. المزيد من التفاصيل اقرأ: الأصنج : الحكم الحالي في اليمن بات مثالا للفساد والمحسوبية والرشوة!!