قال مصدر يمني رسمي اليوم إن الحكومة ستتقدم بطلب إلى الرياض لتسلم وزير الخارجية اليمني السابق عبد الله الاصنج المقيم في السعودية، ما يؤشر على توتر علاقات البلدين. وقال المصدر،الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "طلبا مماثلاً قد تقدمت به اليمن إلى الشرطة الدولية الانتربول لإلقاء القبض على الاصنج وتسليمه لأجهزة العدالة اليمنية وذلك لمحاكمته في القضايا المتهم بها من قبل تلك الأجهزة". وفي حين لم يشر المصدر الى التهم المنسوبة الى الاصنج أوضح بأن الطلب اليمني يأتي بموجب اتفاقية تبادل المجرمين وطبقاً لمعاهدة الطائف الموقعة بين اليمن والسعودية. وسبق لليمن ان طلبت من السعودية اكثر من مرة تسليمها الاصنج، وذلك خلال توتر العلاقات بين البلدين، لكن سرعان ما يتلاشى الطلب اثر تحسن علاقات البلدين. وكان الاصنج وزيراً لخارجية اليمن الشمالي قبل الوحدة في نهاية السبعينيات وحوكم بتهمة الخيانة العظمى وصدر بحقه حكما بالإعدام، غير ان الرئيس اليمني علي صالح خفف الحكم الى عشر سنوات لكنه لم يمكث في السجن سوى بضعة أشهر واعفي عنه اثر وساطة سعودية. وجاء طلب صنعاء الاخير بتسلم الأصنج اثر مقال للاخير نشر الثلاثاء الماضي وطالب فيه بجلوس الاطراف السياسية الشمالية والجنوبية لحل قضية مااصبح يطلق عليه "القضية الجنوبية" حتى لا تندلع حرب بين الطرفين كتلك التي وقعت فى صيف عام 1994. وتضمنت اقتراحاته ان يقوم الرئيس صالح بدعوة علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني خلال الوحدة اليمنية وحيدر ابو بكر العطاس رئيس الوزراء السابق وغيرهم للتشاور في ظل وساطة إقليمية لإيجاد حل لقضية الجنوب والمناداة بتكوين فدراليات مستقلة عن الحكم الرئيس في صنعاء. يشار إلى أن العلاقات اليمنية - السعودية شهدت توترا منذ منتصف الشهر الماضي بعد ان اعتذرت الرياض عن عقد لقاء كان من المقرر ان يتم فى مدينة جدة برئاسة رئيس الوزراء اليمني علي مجور وولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز. وعلي اثر ذلك نشرت صحف مقربة من السلطة اليمنية تقارير عن تبني السعودية دعم المعارضة اليمنية فى الخارج معتبرة ان ذلك من شأنه تعكير صفو علاقات البلدين. وتشهد المحافظات الجنوبية منذ مارس/آذار الماضي احتجاجات واعتصامات متواصلة للمطالبة بحل قضية العسكريين والمدنيين الذين يزيد عددهم عن 70 الف تم إقصاؤهم عن أعمالهم اثر حرب صيف عام 1994 والتي خسر فيها الجنوبيون الحرب. * شبوة برس - الاصدار الأول - نقلا عن يونايتد برس انترناشونال - 4 أكتوبر ,2007 ** تذكرت بيتا من الشعر لا أعلم قائله وأنا اعيد نشر هذا الموضوع القديم الجديد : أبت الحماقة أن تفارق أهلها ان الحماقة ( ؟؟؟؟؟؟ ) وسام ,, شبوة برس