داهم أفراد من الأمن المركزي مكتب إدارة ميناء المخاء بمحافظة تعز , ظهر اليوم وأشهروا السلاح في وجه مدير الميناء الجديد محمد صبر الا ان موظفو الميناء حالوا دون اقتحام المكتب . وقال مصادر محلية ان مكتب الميناء لا يزال محاصرا من قبل مجاميع من الأمن المركزي وعمال الميناء يلوحون بالاضراب .. وقالت مصادر مطلعة ل" التغيير " ان الاعتداء يأتي على خلفية الإجراءات التي اتخذتها إدارة الميناء لوقف "الجبايات والاختلاسات "التي كان يستفيد منها عدد من المتنفذين العسكريين والأمنيين في المخاء. وأوضحت المصادر انه وبعد لقاء جمع المحافظ وبعض القيادات العسكرية والأمنية ومدير الميناء خلص الى ضرورة نقل المعسكرات الرابضة داخل الميناء وحولها وإحلال خفر السواحل في مكانها لما تمثله تلك المعسكرات من مشكلة وإعاقة للعمل في الميناء .. وقد بدأ مدينة الميناء التاريخية التي تطل عل اكبر تجمع سكاني تتنفس الصعداء بعد عقود من الإهمال والتدمير المتعمد أحالها الى معبر لتهريب المواد والممنوعات من والى اليمن ما انعكس على مدينة المخاء التي كانت تعج بالحياة والحيوية في الخمسينيات من القرن الماضي لتغدو خرابه تهريب موحشة وطاردة للسكان اذ انخفض عدد سكانها الى الثلث عما كانت عليه قبل خمسين عاما... يذكر ان مدينة الميناء بدأت تشهد مؤخرا حركة وحيوية نسبيا واستقبلت عدد من السفن التجارية تصل حمولة بعضها الى 50 الف طن لكن النهوض بها يتطلب جهودا وإمكانيات كبيرة .