قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    تعز.. وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن من سجون المليشيا    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    فرق الانقاذ تصل الى مكان حادث مروحية الرئيس الايراني وتبدأ عمليات البحث مميز    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنا لست جلبي سوريا ودمشق ليست بغداد
نشر في التغيير يوم 24 - 09 - 2004

أعرب رئيس حزب الإصلاح السوري المقيم في واشنطن فريد الغادري عن سعادته لصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو القوات الأجنبية للانسحاب من لبنان، وقال إن القرار يعود بالفائدة على الشعب السوري قبل اللبنانيين أنفسهم، وأن القرار سيجعل الحكومة السورية تعيد حساباتها الداخلية والخارجية لأن القرارات القادمة ربما تكون أشد وأخطر.
هذا التصريح الذي أدلى به في واشنطن المعارض السوري البارز يدعونا للتساؤول .. هل يعيد التاريخ نفسه وتتكرر تجربة العراق في سوريا؟ هل يمكن أن تقدم الولايات المتحدة على أي تدخل عسكري ضد دمشق بدعم دولي أو بدونه؟
هناك من يقول إن التجربة الأميركية في العراق جعلت سوريا في مأمن من تدخل مماثل كان إلى وقت قريب حتميا. وهناك من يرد أن العكس هو الصحيح إذ أن الولايات المتحدة قد تهرب من مصاعبها في العراق إلى سوريا خصوصا في ظل الاعتقاد السائد أن المصاعب في بغداد مصدرها دمشق.
كما أن دمشق قد تكون مسرحا لهروب آخر هو هروب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون من أزمته الداخلية لتحقيق هدف مشترك مع الولايات المتحدة وهو تغيير النظام القائم وإيجاد نظام يقبل بتوقيع اتفاق سلام مع تل أبيب، وربما يكون التدخل ضربة خاطفة أو غزو شامل بحجة القضاء على قيادات حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في دمشق وفقا لما لوح به مسؤولون أسرائيليون عقب علمية بئر السبع.
سيناريو العراق بدأت ملامحه تلوح في أفق سوريا مع اختلاف بسيط في بعض المشاهد. امتلاك أسلحة دمار شامل تهمة جاهزة، وفصائل المعارضة بدأت تنشط في واشنطن، وقانون محاسبة سوريا يجري الإعداد لترقيته إلى قانون تحرير سوريا ولبنان قبل البدء في تطبيقه، وفي هذا السياق هناك من يحاول إغراء الأميركيين بأسلوب تعودوا عليه في شراء البيتزا Buy one get one free
والأسلوب الترويجي هذا يترجم على أساس أطلبوا لبنان تحصلوا على سوريا مجانا.
أي أن خروج سوريا من لبنان يعني بالضرورة إنهيار الوضع في سوريا أو مواجهته لكارثة اقتصادية واجتماعية كبيرة.
لتسليط الضوء على وجهة النظر الغائبة في القضية السورية، وارتباطها بدول الجوار التقى " التغيير " في واشنطن رئيس أبرز الأحزاب المعارضة السورية في الخارج.
فريد الغادري المولود في حلب والمقيم في العاصمة الأميركية منذ أكثر من ربع قرن يرفض وجود جيش أجنبي في بلاده مثلما يرفض وجود جيش بلاده في لبنان، ولكنه في الوقت ذاته يتوقع تغييرا وشيكا بضغط دولي.
وقد تمكن رئيس حزب الإصلاح السوري في وقت وجيز من بناء شبكة علاقات واسعة في العاصمة الأميركية لدعم التغيير في بلاده بأسلوب يذكرنا بما قام به زعيم المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي، لكن الغادري يرفض مقارنته بالجلبي قائلا إن دمشق ليست بغداد، وبدءا من هذه النقطة دار معه الحوار التالي.
1. هناك من يطلق عليك وصف جلبي سوريا بناء على بعض أوجه الشبه بينك وبين السياسي العراقي المعروف أحمد الجلبي ، فهو رجل أعمال وأنت رجل أعمال، وهو سعى لإحداث التغيير في بلاده من قلب واشنطن، وأنت تسير على نفس الخطى كما يبدو، فما هو تعليقك على هذا الوصف؟ وهل يمكن القول أنك تسير بالفعل على خطى أحمد الجلبي في العراق؟
ج1: أود أن أوضح مسألة هامة بنظرنا، وهي أن الخصم السياسي لا نعتبره عدوا بالمفهوم العسكري، نسعى جميعا لخير البلد بوسائل وطرق متباينة، نحن ننتقد وسائل وأدوات خصومنا السياسيين بعيدا عن "الشخصنة". ونقيمهم بأفعالهم لا بأقوالهم ومظهرهم أو منشأهم الأثني أو الإجتماعي أو الديني. ولن نكرس الوقت وننشغل بالدفاع عن مقولات لم تصدر عنا. لن نمل الصبر ليشب خصومنا السياسيون ويخرجو من أسر قمقم التخوين المسبق الصنع وقوالب مفصلة بمقاييس جاهزة، نحن لن نستعيض عن سياسة التقارب ومد يد التعاون للعمل المشترك لخير سوريا وننشغل بتراشق التهم والمسخ والنبذ. وبما أنك تصر على الوصف أجيب أن الشام تختلف عن ما بين النهرين اختلاف دمشق عن بغداد. وتشابه نظاما البلدين بوسائلهما وأدواتهما لا يجعل من الشعبين الجارين ومعارضتهما نسخا متماثلة. وبعيدا عن التدخل في الشأن العراقي أو اللبناني أو غيره، نحن نعالج الشأن السوري ونتعامل معه وفقا للظرف الموضوعي وخصوصية تركيب المجتمع السوري. ولا نعتقد أن التاريخ يكرر نفسه بنسخ طبق الأصل في أماكن متفرقة رغما عن الحيثيات والعوامل الداخلية التي تميزه. أما عن انطلاقتنا من واشنطن فلا تفسير لها سوى أني مقيم في واشنطن ولا يعقل أن ننطلق من غابات أفريقيا حتى نرضي أذواق البعض ونبدد الشكوك.
2. أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي نجح في انتزاع قانون تحرير العراق من الكونغرس الأميركي، فهل كان لفريد الغادري أو حزب الإصلاح السوري أي دور في صدور قانون محاسبة سوريا؟ وما هو موقفكم من الأضرار المترتبة على المواطن السوري من وضع هذا القانون موضع التنفيذ؟.
ج00: أمريكا دولة ديمقراطية تتخذ القوانين فيها بالتصويت ولا تجدي التوسلات والوساطات نفعا لإستصدار أو حذف قانون ما. الكونغرس الأمريكي أعلى هيئة تشريع فيها. قضيتنا السورية بيّنة ولا تحتاج لكثير من الجهد لشرحها أمام الهيئات الدولية. كثفنا جهودنا منذ بداية نشاطنا لمحاصرة النظام السوري وتنحيته، ومازلنا نتواصل مع الكونغرس الأمريكي لتشديد العقوبات وصولا لتحرير سوريا. أما بالنسبة للشق الثاني من سؤالك أود التفريق أولا والفصل بين النظام السوري وسوريا كشعب. قانون المحاسبة هذا جاء لإضعاف النظام ورصده، وأموال رموزه التي لا يستفيد منها الشعب مطلقا. لذلك كما تلاحظون لم يكن هناك حظر على المواد الغذائية والأدوية والسلع ذات الطابع المدني. وهذه العقوبات نراها موجهة ضد النظام ومصالح رموزه، فالشعب الفقير ليس لديه استثمارات وودائع بالمليارات في بنوك مختلفة ولا يستورد آليات ومعدات قابلة للاستخدام العسكري، الشعب لا يسافر بالطائرات ولا يستورد أسلحة ويهربها للجوار، الشعب بحاجة للغذاء والدواء. وبالتالي لن تمس هذه العقوبات الشعب السوري بشيء.
3. الجلبي يبدو أنه لم يتمكن من تحقيق طموحه في قيادة العراق بسبب وجود شخصيات قوية منافسه، ولكن فريد الغادري ليس لديه في سوريا لا سيستاني ولا حكيم ولا طالباني ولا برزاني ولا خوئي ولا حتى مقتدى فهل ترون أن الطريق معبدة أمامكم إلى حكم سوريا فيما لو فرغت الساحة؟
ج00: سوريا تعج بقواها وقدراتها البشرية الكامنة التي لم يتح لها الظهور، الأبواب موصدة أمام المفكرين السوريين ومضروب عليهم حصار ناري، فلم تظهر رموزها للعلن، السجون السورية مليئة بسجناء الرأي ومن تسول له نفسه قول "لا" بوجه البعث لن يكون مصيره بأحسن من الأستاذ رياض الترك، الذي نكن له جل الإحترام والتقدير. كل السوريين غير راضين عن النظام القائم، وكل منهم يناضل من موقعه ووفقا للإمكانيات والظروف المتاحة له، أنا أيضا كمواطن سوري من واجبي الوطني أن أقدم ما بوسعي تقديمه لبلدي، ولا أنتظر من أحد شكر أو أجر، وسوف اكون من أسعد الناس أن تجرى انتخابات ديمقراطية ويصار إلى تشكيل برلمان منتخب فعلا من الشعب ويرأس البلد شخص لم يستول على المنصب أو يرثه عنوة وعند هذا تنتهي طموحاتي الشخصية، أي باختصار في الديمقراطية الشعب يقرر وليس أجهزة المخابرات أو الدوائر الأمنية. حتى على الصعيد الحزبي، كلفني زملائي بمهمة رئاسة الحزب بأصواتهم، وليس في هذا تشريف، إنه تكليف وأحاسب نفسي قبل أن يحاسبني الآخرون. أنا رهن إرادة الشعب السوري وخادما لمصالحه ولسني طامع بأموال أو مناصب.
4. هناك من يرى أن الولايات المتحدة لو أنها حققت النجاح المطلوب في العراق عقب إسقاط صدام لكنت أنت شخصيا الآن في قصر الرئاسة في سوريا، فما مدى وجاهة هذا التحليل من وجهة نظرك؟
ج00: لا شك أنجز القسم الأكبر من عملية تحرير العراق، وليس سرا أن هناك أنظمة وجماعات مستفيدة من بقاء الوضع في العراق يعج بالفوضى لئلا تنتقل "عدوى" الديمقراطية إلى بلدانهم، إذ لا مكان لهم في دولة المؤسسات والرقابة الشعبية. وهذا الانعكاس السلبي وقتي، صدقْني لن يعيد "بطل القادسية" ليتصرف بالعراق كما لو كان مزرعة يملكها والشعب أقنان. حلول الديمقراطية حتمي ومسألة إنجازه النهائي قيد أُنملة. ولم يكف النظام السوري من التدخل بشؤون جيرانه سواء في لبنان أو العراق، ويخطيء خطأ فادحا حينما يراهن على معادلة "لا يوجد بديل مؤهل عن البعث في سوريا" وهي معادلة خاسرة قطعا وسوريا الأسد غدا لن تختلف في هذا عن عراق صدام الأمس.
أعود لموضوع منصب الرئاسة، الذي ليس من بين طموحاتي الشخصية، لكن يرى بعضهم الآخرين من خلال مفاهيمهم للعمل السياسي وبالتالي المنصب الرئاسي، ويسيل لعابهم على منصب الرئاسة كونه تكرس في الأذهان أنه أبدي ووراثي، متناسين أن الوضع لن يبقى على ما هو عليه، بالتأكيد سيدخل قصر الرئاسة من يعتبر نفسه موظفا لدى الشعب وحارسا لمصالحه ويخرج كما دخل بإرادة الشعب.
5. هل تطمح إلى تولي الرئاسة في سوريا؟
ج00: ليس لدي طموح شخصي بتولي منصب الرئاسة في سوريا.
6. هل ترغب لابنك أن يرثك في المعارضة أم يرثك في الرئاسة؟
ج00: هذا تقليد شمولي بعثي إقصائي لم نتعلمه ولا نرغب بممارسته، وليس لي أن أتكلم عوضا عن ابني لأنه مواطن بالغ إن حاز على ثقة من حوله بجدارة قد يرشحونه وليس أنا الذي يفعل ذلك.
7. لو كان هناك نظاما تعدديا في سوريا هل يمكن أن ترشح نفسك للانتخابات الرئاسية في بلادك؟.
ج00: نحن في تنظيم ديمقراطي يتبنى العمل الجماعي في السياسة وضد النزعة الفردية، والترشيح لمنصب ما يكون تكليف يعقبه رقابة ومحاسبة دورية، ولم أتوان عن تأدية مهامي في حركتنا وأحتكم للرأي الجماعي في كافة القضايا العامة، وأستشيرهم في القضايا المشتركة، وعليه إن رشحتني الحركة التي أنا عضو فيها لأي منصب أبذل قصارى جهدي لأكون عند حسن ظن الجميع في الصالح العام، ومنصب رئاسة الدولة لا يختلف عن سواه من المهام تكون فيه موظفا لدى الشعب السوري من خلال تنافس ديمقراطي وحر..
8. إذا ما اتيحت لك الفرصة لدخول دمشق على ظهر دبابة أميركية فهل يمكن أن تفعل ذلك؟
ج00: لم أقل في يوم من الأيام أني من دعاة الحرب والقتل.. نحن دعاة حرية وديمقراطية، نحن حركة للسلام والخير.. ونأمل من النظام السوري ألا يضع الشعب بين خيارين أحلاهما مرّ: إما القتل وإما البقاء على السلطة.
9. وإذا ما قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون إرسال جيشه إلى دمشق لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد فما هو موقف المعارضة السورية في هذه الحالة؟
ج00: هذه مجرد افتراضات ولا يعقل أن نبني عليها سياستنا. إسرائيل بلد ديمقراطي بالنسبة للشعب الإسرائيلي، ولا ننتظر أن يطيح جيش بلد مجاور بسلطة أسرة أسد. من جهة أخرى نعتبر وجود أي جيش أجنبي على أرض سوريا غير مقبول، ونعتبر البعث محتل داخلي والتعاون معه مرفوض، فهل علينا مساعدتهم حين يرسلون المقاتلين إلى العراق فهل نقف معهم، يدعمون بقايا جيش صدام البائد، فهل نقف معهم؟ يأوون منظمات من مختلف الألوان والأطياف، فهل نساعدهم؟ وعليه إن سقط النظام بأية وسيلة سيذهب غير مأسوفا عليه، وسنعارض وجود أي أجنبي على أرض سوريا.
10. لنفترض أن الرئيس بشار الأسد لديه الاستعداد الكامل لتنفيذ كافة مطالبكم في التغيير سلميا، فما هي أهم النقاط المطلوب منه تنفيذها وهل ستقبلون برئاسته للبلاد إذا ما نفذ مطالبكم؟
ج00: نحن حركة ديمقراطية وتتلخص أهدافنا في عبارة واحدة مركزة، ألا وهي: سوريا جديدة حرة وديمقراطية ومطالبنا مشروعة، نريد الاحتكام لصناديق الاقتراع بعد إلغاء كل القوانين الشمولية ومخلفاتها... مطالبنا ليست شخصية بل هي مطالب الملايين من السوريين. وقبولنا به كرئيس للبلاد يعني قبول الماضي بكل أثقاله.. ألم يكن بوسع الدكتور الانتظار ريثما يبلغ السن القانوني ويرشح نفسه ويتنافس مع البقية؟
11. يلاحظ أن هناك بعض أوجه الشبه بين مطالبكم من النظام في بلادكم وطلب الإدارة الأميركية منه فهل هذا التشابه من قبيل الصدفة أم قائم على تشاور بينكم وبين الإدارة الأميركية؟.
ج00: أمريكا كدولة عظمى تهتم في مسائل السلام والأمن الدولي، مكافحة الإرهاب، نشر الديمقراطية وغيرها، حكامنا يكافحون الديمقراطية ويرعون الإرهاب ويصنعون أسلحة دمار شامل. هل هذا مصادفة عبثية أم حقيقة؟ ومطالبنا لا تضر بالشعب، بل توقف يد العبث والتسلط لذا تجد معارضة قاسية من النظام. خذ مثلا الجيش السوري الذي تعداده يتجاوز 390 ألف مجند مكرس لقمع الشعب السوري، فماذا لو ألغينا الخدمة الإلزامية وقلصنا تعداد القوات المسلحة بما يكفي لحماية وحراسة حدود الوطن؟ أن ينتعش الاقتصاد بطريقة مباشرة وغير مباشرة ويخفف العبء؟
12. هل تعتقدون أن سوريا تملك أسلحة دمار شامل؟
ج00: هذه مسألة حساسة جدا ونتعامل معها بروية وحرص، لدينا تقارير تشير إلى أن النظام السوري يمتلك ويطوّر ويصنّع أسلحة بيلوجية وجرثومية نحن في غنى عنها. وسنتوخى الحذر في التعاطي مع هذه المسألة لأسباب تخص حياة بعض من تربطنا معهم علاقة في الجيش السوري. نأمل في وقت قريب أن تصبح سوريا حرة وديمقراطية يكون بوسعها أن تتشاور مع كل البلدان الديمقراطية في المنطقة لإزالة أسلحة الدمار الشامل، أي حينما يسود السلام تنتشر الديمقراطية لن يعود هناك لزوم لاقتناء أسلحة مكلفة ومدمرة وسيتحول السباق والتنافس نحو التطور الاقتصادي وكافة أوجه الرفاهية والحياة الرفيعة.
13. هل هناك مقابر جماعية في سوريا؟
ج00: تشير المعطيان أن هناك حوالي 17 ألف سجين سوري، وآلاف اللبنانيين وغيرهم، لكن النظام السوري يعترف بوجود ألفي سجين سوري وبضع مئات آخرين. أين ذهب البقية؟ هذا من الجانب المنطقي والحسابي البسيط. أما التقارير فتشير على أن النظام السوري كنظام صدام هو الآخر قتل بالجملة والمفرق وتم تصوير بعض الأماكن، وتصلنا معلومات أن النظام يحاول نقل بعض هذه المقابر وإلقاء ما بقي من الجثث في بلوكات بيتون في الفرات وغيرها.
14. لو تمكنت المعارضة السورية من الوصول إلى الحكم في سوريا فهل لنا نعرف كيف ستتعاملون مع الملفات الشائكة مثل الوجود السوري في لبنان وموضوع حزب الله، وقضية الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق إضافة إلى القضايا الداخلية العويصة وعلى رأسها التركيبة الطائفية والعرقية المعقدة في المجتمع السوري كيف ستتعاملون مع هذه الملفات؟
ج14: سواء اختارنا الشعب كأغلبية في الحكم أو كشركاء، نعتقد أن لبنان دولة منقوصة السيادة، بسبب وجود الجيش السوري، ونعتقد أنه علينا الانسحاب فورا بلا قيد أو شرط لنمنح اللبنانيين فرصة بناء بلدهم من جديد بدون ضغوط سورية. أما بما يخص الشق الثاني من سؤالك نعتقد أنه في المجتمع المدني الديمقراطي لا وجود لمنظمات وأحزاب عرقية أو دينية تدعو لنفي الآخر. ولا يمكن لدمشق الحضارة وأقدم عاصمة عرفها التاريخ إلا أن تكون موئلا للخير والسلام والمحبة، بعيدا عن كافة المنغصات . أما ما أسميته التركيبة الطائفية المعقدة للمجتمع السوري فنحن نرى الوجه الجميل لهذا التباين الفسيفسائي المكون لنسيج المجتمع السوري. قبل مجيء البعث كانت كل هذه الطوائف والأثنيات متعايشة في وئام ضمن إطار الوحدة الوطنية. إن التفريق والسياسة الطائفية التفاضلية التي مارسها البعثيون والمستفيدون من زرع الشقاق بين الشرائح المكونة للمجتمع السوري نسعى لحذفها وإزالة هذه الفروق لنعود كما كنا من ذي قبل، ولا فرق بين سوري وآخر. يعني بإزالة المسبب يزول السبب وتنحسر آثاره.
15. هل ستوقعون صلحا مع إسرائيل لو توليتم مقاليد السلطة؟
ج15: النظام السوري يصر على البقاء في الحكم، وللأسف من خلال الإبقاء على الأوضاع متوترة محليا وإقليميا ليس مع إسرائيل فقط، وسيخترع خصوم على المريخ ويعلن الحرب على طواحين الهواء، لأنه لو عاش السوريون في بحبوحة وهدوء وأمان لما تركوا الصبية يعيثون بمصائرنا جميعا. بلد الصمود والتصدي وبطل التشرينين وحركاته المختلفة التسميات وشعارات زائفة فارغة. بذريعة أننا في حالة حرب لا مكان للديمقراطية والكرامة والحريات الأولية، شعارات قديمة ومستهلكة. وعلى إثر الهزائم العسكرية التي نتكبدها دائما يتشدقون بانتصارات وهمية، معلنين أن البعث ربح المعركة سياسيا إذ لم يسقط النظام "التقدمي" في سوريا. إن كنا نتعامل مع الواقع كما هو وليس كما نتوهمه علينا أن نكون عمليين (براغماتيين) في التعامل مع المحيط الذي نتعايش فيه مع الآخرين. وليس سرا على أحد حينما نقول أننا أحوج ما نكون للصلح والسلام مع إسرائيل من الإسرائيليين أنفسهم، وبنفس الوقت لن نكف بمطالبة إسرائيل بأن تعيد لنا جولاننا. وما لم يسترد بالقوة خلال أربعة عقود سيسترد بالسلام. هذا هو خيارنا مع كل دول الجوار، وهذا ما سيجلب الانتعاش الاقتصادي والازدهار وبالتالي الحياة الأفضل.
16. ما هو برنامجكم للتخفيف من حدة الفقر والفاقة التي يعاني منها المواطن السوري؟
ج16: سوريا بلد غني بثرواته الطبيعية ومحاصيله الزاعية، فلو لم تذهب خيرات الوطن لجيوب خاصة لعشنا في أحسن حال. ومن ثم الاستثمارات الأجنبية وفي مقدمتها دعوة رجال الأعمال السوريين المغتربين، نحن على صلة بالكثير منهم، ولا أحد يشك في وطنيتهم. وسمعت من أكثر من واحد من أثريائنا في المهجر يقول: لتستثمر في سوريا تلقائيا يجب أن يكون لك شريك من قبل النظام، ناهيك عن آلاف العراقيل البيروقراطية المقززة. سوريا كنز فيه كل شيء، لكن الفقر والبطالة والجوع والمرض السائد اليوم سببه الفساد وسوء الإدارة وغياب الرقابة. هذا ولدينا برنامج إصلاح شامل شارك في صياغته مفكرين واقتصادي سوريين، نطرحه للحوار على كافة الأطراف. ومن خلاله نرى أن سوريا ستستعيد مكانتها والمواطن السوري يكون محترما بين شعوب الأرض كما كان من ذي قبل. ولا يخجل السوريون في الخارج والداخل من التطرق لشكل الحكم أو الانتخابات الصورية وكثير من الممارسات التي تنتقص من كرامته. وأن يعتز بسوريا ويفخر بانتمائه لها.
17. هناك من المواطنين العرب من يقول إن الأنظمة العربية سيئة جدا ولكن لا يوجد ما هو أسوأ منها إلا المعارضة.. فما مدى دقة ذلك ولماذا يقال عن المعارضة السورية على وجه التحديد بأنها معارضة كسيحة.
ج00: التنظيمات السياسية في سوريا تنقسم لعدة مجموعات: البعث وجبهته الشكلية وأحزاب رأس بلا جسد، أحزاب مروضة وتجدها بين الوجود النصف سري ونصف علني تناغم السلطة لتحافظ على بقائها وتتملق النظام الاعتراف الصامت، وبرامجها تدور في فلك قبول الحالة الراهنة كتحصيل حاصل ولا يعول عليها في التغيير خصوصا قياداتها الهرمة التي لا تقبل التبديل والتغيير واستنسخت ميزة التوارث أو القيادة الأبدية فصارت تنظيمات أسرية أشبه ما تكون جمعيات خيرية، أما المعارضة السورية الكلاسيكية تنظيمات مختلفة ذات طروحات مغايرة للبعث دفعت ثمن ذلك كثيرا وقبع أفرادها في سجون البعث طويلا وتعرضوا لأفظع الممارسات غير الإنسانية وصولا للإعدام، تشتتت في المهاجر وتخلص البعث ممن بقي في الداخل. وبذلك تم تقليم أظافرها. وهذا ينسحب جزئيا على الحركة الكردية السورية، كونها ذات خصوصية، لكن الآن ظهرت على الساحة السياسية السورية أحزاب جديدة ذات برامج تنفيذية عملية تطرح مسألة الديمقراطية بإلحاح، بيننا وهذه الأحزاب الناشئة نقاط تقاطع كثيرة، نسعى لتطويرها، ورافق هذا الظهور المتسارع عودة الروح للمعارضة الكلاسيكية التي أيضا نبني جسورا معها بهدف العثور على نقاط توافق نجتمع حولها. لذلك نقولها في المجاز: حتى الأمس القريب يوجد في سوريا معارضون ولا توجد معارضة منظمة بالمعنى التفصيلي قادرة على مواجهة عنجهية البعث. أما اليوم بعد عودة الروح للمعارضة الكلاسيكية والمعارضة الديمقراطية الجديدة لو تخلصت من دسائس البعث وجواسيسه وألتفت حول برنامج شامل عام يتضمن النقاط الأساسية المشتركة من برامجها وبعيدا عن الأنانية والنظرة الحزبية الضيقة ووضع مصلحة الوطن قبل الحزب أو الشخص لوصلنا لقوة قادرة على استئصال الدكتاتورية الشمولية من أصولها. وهذا ما نسعى إليه وحققنا جزءا كبيرا منه ونغذ السير قدما مع الزملاء من الأحزاب الأخرى.
18. ما هو تفسيركم للاختلاف والشقاق بين فصائل المعارضة السورية على اقتسام كعكة ما زالت بعيدة المنال؟
ج00: البعث في بقعة الضوء ولدينا معلومات أكيدة أنه لديهم توجه بزرع جماعتهم في مراكز قيادية في المعارضة يعملون على شرذمتها وتفتيتها لتبقى ضعيفة، ناهيك عن دعوات مختلفة من أجل تأسيس تنظيمات تحت مسميات مختلفة في أساسها بعثيين ومخابرات لتيسر انتقال المتنفذين بالبعث وانسحابهم ليدخلوا نظيفين في التشكيلات الجديدة، لأن البعث ورغم النداءات المتواصلة شاخ وأكل الدهر وشرب على نظرياته ولا يقبل التجديد ولا يلائم روح العصر ويأبى إلا الشمولية ويرفض الشراكة السياسية. المعارضة التي تعمل لخير البلد لن تتوقف عند المصالح الشخصية أو الأنانية الحزبية، لذا يجد بعضنا أن الساحة السياسية ضيقة بوجود آخرين ويريد الاستحواذ بمفرده على الشارع السياسي، ويخوّن كل من لا يتبعه.. وهذه الطريقة الرديئة في التفكير قادت بعضهم لأن يرى الشارع السياسي مقسوما لجبهتين لا ثالث بينهما: أي إما أن تكون مع هذا الفصيل أو مع البعث.
كان بودي توضيح مسألة نعتقدها مهمة في أوساط المعارضة ومن خلالها تتضح بعض التناقضات والرواسب القديمة التي تؤخرنا. هناك ما يمكنني تسميته باحتكار المعارضة من قب "نبلاء" و"ارستقراطيين" معارضين مخضرمين، ودخول باب المعارضة من قبل أي فصيل ناشيء يحمل برنامج مختلف قد يلفت انتباه الجماهير يقابل من طبقة المعارضين النبلاء باللوم والتقريع والتصغير والتكفير وحتى التخوين. يواجه معارضة داخل المعارضة، لذلك لتشق طريقك وتطرح برنامجك عليك أن تحصل على صكوك مصداقية من "كارتل النبلاء" ولتصير معارضة "شريفة" يجب أن تحصل على شهادة حسن سلوك من النظام نفسه. هذه التناقضات من إرث الماضي وهي الآن في طريقها للزوال، وهناك بوادر خير ونتواصل مع معظم الأطراف المعارضة ولنا علاقات بدرجات متفاوتة.
19. المعارضة السورية يغلب عليها الفردية والديكتاتورية فهل نتوقع أن يكون أسلوبكم في الحكم هو نفس أسلوبكم في المعارضة؟
ج00: بداية أود القول إننا لن نأت لنحكم سوريا بمفردنا، بل نريد المشاركة في الحكم وفقا لنسب يحددها الناخب السوري. حتى لو فزنا بأغلبية ديمقراطية تمكنا من تشكيل حكومة، لقد ولى عصر الدكتاتوريات والشمولية، ومن يريد الانتحار سياسيا فقط يمارس الدكتاتورية سواء على صعيد منظمة حزبية صغيرة أو مؤتمر حزبي أو تحالفي عام أو قيادة دولة. لذلك نطرح أنفسنا كمعارضة ديمقراطية تمتلك الوسائل والأدوات البديلة عن الشمولية. وهذه الأدوات يمنحنا إياها الشعب السوري ولم نخلقها من الفراغ.
20. هل صحيح ما أُشيع مؤخرا أنه تم استبعادكم من مجلس الأحزاب المعارضة السورية وماهي خلفية المسألة؟
ج20: لابد وأن الخبر صحيح، لكن مضمونه غير صائب، لأنهم يوميا يستبعدوننا مرات ومرات هناك تجمعات تؤسس بأوامر من فوق(!) نحن نرفض المشاركة فيها فيفصلوننا، اجتماعات تدليس ومناغمة للنظام ما طلبنا ولن نطلب المشاركة فيها فتعلن فصلنا. أما إن كنت تقصد التحالف الديمقراطي السوري الذي عقد مؤتمره الأول في واشنطن في نهاية العام المنصرم وقوامه سبعة أحزاب سياسية وعدد من المنظمات غير الحكومية فالأمر مختلف. لهذا التحالف قوانين وضوابط، وفيه أعضاء أساسيين بصوت كالأحزاب السياسية ومؤسسات مشاركة بلا صوت مرجح. أضف لذلك أن للتحالف وثيقة داخلية تتضمن حقوق وواجبات الأطراف المتحالفة، وأي طرف لا يستطيع الوفاء بواجباته وتعهداته التحالفية التي وقعت في واشنطن نتيجة للضغط المطبق علينا جميعا في سوريا يتحول تلقائيا لعضو مشارك، يخرج من التحالف متى شاء وفقا للبند العاشر من وثيقة واشنطن. وليس لنا الحق بمنعه من الدخول بتحالفات أخرى. قوام التحالف الآن خمسة أحزاب سياسية سورية وست منظمات ومؤسسات غير حكومية ونحن في حوار مستمر مع الأطراف الأخرى لتوسيع التحالف. وقد ولجنا الساحة السياسية الدولية من أوسع أبوابها، لنا لقاءات مشتركة مع الكونغرس الأمريكي، البرلمان الأوربي، البرلمان البلجيكي، مجلس العموم البريطاني وغيرها كثير ناهيك عن نيل التحالف الديمقراطي السوري عضوية الحركة العالمية للديمقراطية والذي سيشارك في مؤتمرها الذي سينعقد قريبا كل أطراف التحالف. وقبل ذلك سيجتمع مجلس رئاسة التحالف في دولة أوربية أو آسيوية نظرا لمشاركة بعض قادة الأحزاب المقيمين في سوريا والتي لم تصرح عن مشاركتها معنا. وفي هذا الاجتماع سيتم تداول ورقة عمل تنظيمية ومنها منصب رئاسة التحالف الديمقراطي السوري الذي أشغله منذ نهاية العام المنصرم. ولهذا المنصب الدوري سيتم اختيار شخصية سورية جديدة.
21. هل لديكم قائمة مطلوبين شبيهة بالقائمة العراقية ؟
ج21: نعم لدينا قائمة لحوالي مئتين وثلاثة وسبعين مطلوبا من عناصر النظام الحاكم والقائمة تتغير باستمرار وهؤلاء سيقدمون لمحاكمات عادلة إذا ما تمت الإطاحة بالنظام. سنكون على استعداد للعمل مع كافة القوى بمن فيهم البعثيون الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء ولم تتلوث جيوبهم بالأموال المسروقة من قوت الشعب السوري.
22. ما هي الرسالة التي تودون إيصالها إلى المواطن في العالم العربي وفي سوريا على وجه الخصوص؟
ج22: أتوجه للعرب برسالة قصيرة مفادها: الديمقراطية خير من الشمولية، والعمل لتحقيقها واجب كل الناس، أما اهلنا في سوريا والشتات من عرب وأكراد وآشوريين وكلدان وتركمان وكافة الأقليات وأتباع الأديان والطوائف والمذاهب أهيب بالجميع لنكون يدا واحدة لرفع شأن سوريا ونعيش بحرية وسلام في ظل نظام ديمقراطي نحن ننتخبه ولا يتم تنصيبه علينا عنوة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.