قد تأخذك اللهفة ويشدك الاعجاب بعيداً الى ماضي جميل وتاريخ حافل بالابداع والثروات والتراث الغنى ..حضارات قديمه وتاريخ عريق حكايات الف ليله وليله .. الى قصص لم تُروَ..!! الرقصات الشعبية في الاقاليم اليمنيه لوحات استعراضيه ذات جذور تاريخية، انتقال بخفة وحرفية من رقصة اقليم لآخر أذهلت حضور مهرجان الفدراليه تحت شعار (طريقنا الى التكامل السياسي والرخاء الاقصادي) .. حيث وقف الحضور مشدوهين وهم يشاهدون هذا التنوع المدهش في الأقاليم السته بوفرة موروثها الشعبي والذي يعرض للمرة الأولى كرقص اقليمي محدد بولاياته المختلفة . وقد حرص الحاضرون على التقاط الصور للفرق الراقصة بهدف الاحتفاظ بهذا الأداء الفني المتميز في حين عمد البعض إلى الصعود إلى خشبة المسرح للالتحام بهم ومشاركتهم الرقص . قدمت الفرق لوحات راقصة وصاحبها إيقاع دقات الطبول حتى يخال للرائي أنه في معركة حقيقية ظهرت من خلالها فنون القتال القديمة، رقصات جماعية مدهشة لما احتوته من تناغم حركي وجمال إيقاعي يشي بمكنون الفنون في الاقاليم من درجات عالية من السمو والجمال. فقدمت رقصات متنوعه لمختلف الاقاليم الستة ضمن فعاليات « مهرجان الفدراليه في الاقاليم الستة »، بدأ استعراض الرقصات من اقليم الى آخر بدق الطبول.. لتدق على إثرها قلوب الحاضرين وتشد انتباههم ويبدأ معها الرقص الذي يمثل دعوات للحب والحرب ويبدأ الراقصون في التفنن في حركات متناغمه في هز الجسم والتي تعبر عن احترافيه عاليه وتشرب للرقص والموسيقى .ويظهر الحرص والاصرار الواضح على ان استمرار هذة الرقصات هو على الحفاظ على تراث الاقاليم وتحقيق التواصل بين أفرادها جيلاً بعد جيل، وأيضاً التعريف بما كانت تمثله الفنون من أهمية للناس . ....يدورون حول حلقة بحركات مدروسه قد تختلف كلماتهم وتختلف حركات رقصهم من اقليم الى آخر.. و لكنها لا تختلف، على ان لكل اقليم قصه بل قصص ..تاريخ الاقليم وبيئته حضارته رقصات تتصاعد في الإيقاع الشعبي لتعبر عن روح الابداع والمبادره.. ويعلو معها صوت الابداع ... مثلت الماضي وشرحت تاريخ الاقليم ووضحت تفاصيل البئيه ولامست الواقع بكل شجونه وأسراره كصفحات كتاب مفتوح. قد يحزنك اننا دخلنا في عالم الثورات والاختلافات وابتعدنا عن ما يمكن ان يجمعنا ويدهشنا، ولكن يعقد الجميع آمالهم واحلامهم على اليمن الاتحادي الجديد باقاليمه الستة والذي سيركز على كل ولايه من ولايات الاقاليم بلا استثناء وما تحتويه من ثروات وموروث شعبي و حضارات قديمه وتاريخ عريق وهو ماظهر واضحاً من خلال المهرجان الفدرالي والمعرض المصاحب له . وفي اطار النظام الفدرالي الجديد دعت "مؤسسة هي وهو " الى الاهتمام بالتراث والموروث الشعبي في كل اقليم باعتباره ثروه وطنيه ، بما يحتويه من مكونات تاريخيه من تراث وموروث شعبي فكر وعلم وأدب وفنون, لأن ذلك هو ما سيشكل هوية كل اقليم ووجدانه, بل ويشكّل الى حد بعيد قوام شخصيتة وعنوان بقائه, وسيقف في وجه كل تحديات الغزو الثقافي والهيمنة الحضارية. فضلاً عن كونه قد أكد اهمية التركيز وابراز ما يزخر به كل اقليم على حده من خلال النظام الفدرالي لما له من أثر بالغ مستقبلاً في تغيير حياة ابناء الاقليم والانتباه الى ما يميز اقليمهم من عوامل تنوع وتفرد في اطار النسيج الواحد. لقد كان العرض جزءاً من مهرجان مؤسسة «هي وهو» للثقافة والتنمية الذي اطلقته المؤسسة في عواصم الاقاليم ضمن جهودها الداعمة لمخرجات الحوار الوطني الشامل المساندة لمرحلة صياغة الدستور، والوصول إلى دولة مدنية جديدة تحترم الحقوق والحريات وتعزز قيم التكافل الاجتماعي والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد. ومن المعروف ان مؤسسه هي وهو بالتعاون مع الامانه العامة للحوار الوطني الشامل قد دشنت مهرجانها الفدرالي الاول في صنعاء وقد حاز على اعجاب الحاضرون بمختلف انتماءاتهم وصحح الفكره المغلوطه حول الفدراليه والاقاليم اليمنيه. اما مهرجانها الثاني فقد دشنته في اقليم الجند، ثم اقليم تهامه ، ثم اقليم عدن وستقوم بعد اجازة عيد االاضحى المبارك باستنئاف المهرجان في اقليم آزال واقليم مأرب والاختتام سيكون في اقليم حضرموت