نظم مركز الشفافية للتنمية الديمقراطية وحقوق الانسان بقاعة بيت الثقافة بصنعاء صباح امس ندوة " الحروب الاهلية وأثرها على السلم الاجتماعي ، والتي شارك فيها عدد من الناشطين والاعلاميين . وفي الندوة قدم الباحث والصحفي عمار الزريقي ورقة عمل حول الابعاد النفسية والاجتماعية للحروب الاهلية ومدى تأثيرها على ذلك ، وتناولت الورقة الأثار النفسية وتبعاتها مجتمعيا ومدى تأثيرها على قيم التعايش والمواطنة وفرض حياة جديدة من خلال التهجير القسري وغير ذلك من التبعات الاخرى الناتجة عن التأزم النفسي ، والتي تنعكس سلبا على مسار الحياة اليمنية بكافة جوانبها كما اشار الزريقي في ورقته. من ناحيتها قدمت الناشطة والاعلامية وداد البدوي ورقة حول " الاعلام ودوره في خلق وتأجيج الحروب الاهلية التي تؤدي لاختلال البناء المجتمعي وشرخ السلم المجتمعي في البلد ، وأنه الم يلعب الإعلام دور محوري ورئيس في صناعة السلام وطرحه كحق اساسي لكافة المواطنين من مختلف فئات المجتمع فإن المستقبل سيظل ينذر بحالة من عدم الاستقرار على المستوى السياسي والاقتصادي والاستثماري والمجتمعي ، وهذا يعني أن الكارثة الوطنية ستكون وخيمة وصعبت الحلول حد قولها. الناشط الحقوقي محمد العريقي قدم ورقة عمل حول الحروب الاهلية وما تأثيرها على السلم الاجتماعي في ظل ما نصت عليه القوانين والمعاهدات الدولية ، وتطرق العريقي في ورقته الى مفهوم الحرب الاهلية والسلم الاجتماعي والكيفية التي اوردتها الشرعة الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان في ذلك ، بالاضافة اطلالة سريعة حول الحروب الاهلية التي وقعت في اليمن ومدى تعامل التركيبة الاجتماعية لذلك ، والتي تؤدي لفتح الثارات الأهلية وتضرر المجتمع بأكمله من ذلك وغالبيتهم من النساء و الاطفال .حد قول العريقي.. من ناحيته قال بسام غبر المدير التنفيذي للمركز بأن هذه الفعالية جاءت لما تفتضيه الضرورة من الاحداث التي تجري اليوم على ارض الواقع ، وتأتي للتوعية بخطورة الحروب الاهلية وما يترتب عليها من نتائج سلبية وتؤدي الى أضرار اية في الخطورة . وقال غبر بأن التوعية بمثل هذه الفعاليات سيعمل على ترشيد الاطراف المتصارعة بالوقوف امام ما سيتم التوصل اليه من نتائج لا يحد عقباه والضحية فيها الوطن والمواطن .