ينتظر اليوم اليمنيون كافه بساساتهم ومثقفيهم وعسكريين ودبلماسيين واحزاب ومنظمات وجماعات وافراد نتائج وقرارات الجلسه التي من المقرر انعقادها في مجلس الامن الدولي بشأن اليمن والاحداث التي تشهدها البلاد واخر تطوراتها لمعرفة حقيقه مايشاع ويتردد وتم تسريبه مؤخراً عن مشروع قرار امريكي يدين الرئيس السابق علي عبدالله صالح والقائد الميداني لجماعة الحوثي " انصار الله " عبدالله يحيى الكاتب المعروف ب ابو علي الحاكم وكذا ابو يونس عبدالخالق بدرالدين الحوثي شقيق زعيم جماعة انصار الله السيد عبدالملك الحوثي وذلك بعدة تهم وافعال صنفها مشروع القرار الامريكي كادانات ضد الشخصيات الثلاث ويهدف من خلالها الى تسميتهم كمعرقلين للتسويه السياسيه بكافة مراحلها وخطواتها وفندها مشروع القرار الذي يحث في مضمونه الى اصدار عقوبات ضد صالح وابو علي وابو يونس في ظل غموض يكتنف راي ودور لجنة العقوبات المكلفه من سابق من قبل مجلس الامن عقب اصدارة لقراره الاممي بشأن العقوبات وفرضها وكيفيتها وفق البند السابع الذي باتت من وقتها اليمن تحت رحمته ووطائته . مشروع القرار الامريكي والذي سربته قبل ايام صحيفة الاولى اليمنيه كانفراد وبعدها كالات اخباريه ومواقع يمنيه واصبح حديث الشارع اليمني وبالذات اليوم الثلاثاء موعد انعقاد الجلسه المنتظره لمجلس الامن الدولي لاقراره وهو ماينتظره الجميع كي يكونوا على بينه ومعرفه وتأكد من صحة مايشاع وينشر ويتداول . وقال مراقبون ومحللون سياسيون ل " التغيير " ان هناك تسريبات تكشف عن صعوبات وعراقيل يواجهه مشروع القرار الامريكي الذي تؤيده وتدعمه ايضاً بريطانيا وقد تنجح تلك العراقيل في اسقاطه او تعديل اهم بنوده التي بذلك ستنسف امكانية فرض عقوبات تشمل منع السفر وتجميد الارصده والممتلكات الماليه بحق الرئيس السابق صالح والقياديان في جماعة انصار الله ابوعلي الحاكم وابو يونس الحوثي وربما ستخفف الى شي اسمه القائمه السوداء اجراء جديد يتم استحداثه في لجنة العقوبات الاممية حد التسريبات . واشاروا بالقول ان الصعوبات تتمثل برفض روسيا والصين للمشروع الامريكي جملة وتفصيلاً مالم تشتركان في اجراء بعض التعديلات والاضافات التي تصفها بالمنطقيه والمقبوله مالم تنقلب التوقعات الا ان مبررات الرفض وعدم جدية وفائدة اي عقوبات سيتم فرضها واقرارها ضد الثلاث الشخصيات فالاول ورغم تركه للسلطة وبقائه على راس هرم الحزب الحاكم سابقاً المؤتمر الشعبي العام الا ان شعبيته في السنوات الماضيه زادت وتكاثرت بشكل كبير وحسب مايبينه الشارع اليمني وردود افعاله الغاضبه على فشل حكومه الوفاق الوطني " تصريف الاعمال حالياً " وعدم قدرتها على تحقيق ماهو افضل مماكانوا عليه اثناء حكم نظام صالح الذي في حال استهدافه باي عقوبات سوف يقوم باستخدام الشارع وانصاره للرد على ذلك وسيلاقي ردود افعال غاضبه من قبل حزبه الذي لايزال من اهم الاحزاب اليمنيه تواجداً وتاثيراً في الشارع والحياة السياسيه في البلاد . واضافوا فالثاني والثالث شخصيات فرضت نفسها بقوه مع فرض جماعتهم لنفسها في الشارع اليمني وتحقيقها انتشار وتمدد كبير في محافظات اخرى وباتت بعد صعده تخضع لسيطره وحكم جماعة انصار الله " الحوثيين " ممايعني ان ابو علي الحاكم وابو يونس الحوثي لا يملكان اي ارصده في البنوك داخلياً وخارجياً وليسو من رجال المال والاعمال والتجار الكبار واضافه انهما لايسافرا حتى الان ولن يسافرا في الوقت الحالي والسنوات القادمه الى خارج اليمن ووجودهما مهماً الى جانب زعيم الجماعه عبدالملك الحوثي ومن معه من القيادات الاخرى التي لايستبعد ان تظل صامته في حال استهداف القياديان في الجماعه ابوعلي وابويونس بعقوبات اي كانت وانها ربما ستلجئ الى انصارها وقواعدها وتهييج الشارع للتعبير عن رفضها القاطع لتدخلات الخارج ومجلس الامن بالشؤن المحليه واليمنيه الذي حد قولهم يعد انتهاك للسياده اليمنيه والارض اليمنيه وهذه الخطوه ستتحد وتتوافق مع خطوة حزب صالح في اخراج انصاره ومناصريه للشارع للتظاهر والتعبير المماثل في رفض العقوبات وهنا وكما يقول المراقبون ستتحد تحركات اقوى الاحزاب اليمنيه واقوى الجماعات في اليمن ويجمعهم شارع واحد وهدف واحد مقابل تأييد متوقع من معارضي صالح والحوثي وعلى راسها حزب الاصلاح وشركائه في اللقاء المشترك وستكون عمليه المقارنه مابين الرفض والتأييد مختلفه لصالح شعبيه الرافضون لاي قرار اممي وعقابي ضد صالح وابو علي وابو يونس نتيجة للحاله الصعبه التي يعيشها حزب الاصلاح ووصل اليها عقب مواجهاته للحوثيين وتفوق الاخير عليهم ميدانياً وانتشارياً وسياسياً وشعبيه واضافوا ان هذا الامر سيؤثر على قرارات مجلس الامن ويبطل مفعولها تماماً مالم يتراجع ويتم ابطال المشروع الامريكي وتعديله للخروج بماء الوجه من قبل امريكا بتوافق روسي وصيني وتاييد بريطاني مؤكدين ان تلك الاسباب الجوهريه ستكون عامل اساسي لاسقاط اي تحركات ومحاولات لفرض العقوبات ضد المذكورين . وعموماً ننتظر انتهاء جلسه مجلس الامن الدولي ونتائجها هذه الليله ..