قال الناطق باسم الجيش اليمني، السبت، إن تظاهرات الحراك الجنوبي، المقرر إقامتها اليوم، في مدينة عدن وحضرموت، جنوبي البلاد، "ستكون تحت حماية الوحدات العسكرية والأمنية". وأوضح العميد الركن سعيد الفقيه أن لقاءً جمع وزير الدفاع اليمني، محمود الصبيحي، مساء أمس الأول، بقيادات الحراك الجنوبي السلمي، "أقر بأن تجرى الفعاليات والتظاهرات الاحتفالية بالعيد الوطني ال47 للاستقلال، في أجواء سلمية ووجه وزير الدفاع بحماية المتظاهرين". وأضاف الفقيه: "تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن تجرى الفعاليات والتظاهرات تحت حماية الوحدات العسكرية والأمنية، وعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة". ويحتفل اليمنيون، الأحد، بذكرى رحيل الاحتلال البريطاني من جنوباليمن، وأعلن الحراك الجنوبي أنه سيحيي الفعالية في ساحتين مركزيتين بعدن وحضرموت، ويجدد من خلالها مطالبته بانفصال الجنوب عن شمال اليمن، وإنهاء الوحدة اليمنية التي تمت بين الطرفين في العام 1990. ويضم الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال مكونات وفصائل متباينة الرؤى، وقد نشأ مطلع عام 2007، انطلاقا من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام علي عبد الله صالح من الخدمة، لكنه سرعان ما تحول من حركة تطالب باستعادة الأراضي المنهوبة، والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بانفصال جنوباليمن عن شماله. من جهته قال رئيس الهيئة الإشرافية على المخيم، حسين بن شعيب، في مؤتمر صحافي ان اولى الخطوات التصعيدية التي سيتم اتخاذها بدءاً من اليوم الأحد ستتمثل في اغلاق الحدود مع الشمال اغلاقا نهائيا لكنه لم يوضح فيما اذا كان هذا الإغلاق سيستمر ام انه سيقتصر على عدة ساعات كما كان يحدث في السابق.