قالت جمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمحافظة عمران أن الأجهزة الأمنية أقدمت اليوم السبت على إعاقة المهرجان السلمي التي كان من المقرر أن تنظمه الجمعية عوضاً عن اعتقال رئيس وأمين عام الجمعية وذكر بيان صادر عن الجمعية تلقى "التغيير" نسخة منه : إنه في يوم السبت الموافق 24/1/2009م ومنذ الساعة الثامنة والنصف صباحاً قبل بداية الاعتصام والمهرجان السلمي لجمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمحافظة عمران أقدمت الأجهزة الأمنية على إعاقة وإجهاض المهرجان الذي كان مقرر إقامته العاشرة صباحاً في الشارع العام أمام كلية التربية من خلال الآتي : 1- تلقى رئيس وأمين عام الجمعية ( عبدالحافظ معجب وعبداللطيف المرهبي ) منذ الصباح الباكر اتصالات متتالية من قيادات أمنية ومسئولين تضمنت استدعاءهم وتحذيرهم من إقامة المهرجان بحجة أنه يستهدف الرئيس والحزب الحاكم . 2- أثناء وصول الرئيس وأمين عام الجمعية إلى ساحة المهرجان حيث كان في انتظارهم أطقم وجنود من الأمن المركزي والنجدة وقوات مكافحة الشغب وضباط من جهازي الأمن السياسي والقومي وعميد الكلية وقيادات مؤتمرية وتم اقتيادهما إلى مكتب الأمن السياسي في الجامعة واحتجازهما إلى الحادية عشر صباحاً وإرغامهما على عدم إقامة المهرجان واتهامهما بالتحريض ضد النظام والحزب الحاكم وتهديدهما بقوات مكافحة الشغب تنفيذاً لتوجيهات هاتفية تلقوها مباشرة من الشيخ يحيى أبو شوارب وكيل جهاز الأمن القومي حسب إفادة ضابط أمن المحافظة . 3- إعاقة المهرجان عنوة واقتياد عبدالحافظ وعبداللطيف قسراً إلى مكتب المحافظ بحجة مقابلته وتسليمه البيان الختامي ومطالب الاعتصام كونه أبدى استعداده حسب الأمن لتلبيتها والتجاوب إلا انه وحال وصولهما إلى المحافظة لم يكن أحداً من المسئولين متواجد لا المحافظ ولا الأمين العام ولا الوكلاء الذين كانوا متغيبين جميعاً أثناء الدوام الرسمي . 4- في الساعة الثانية عشر ظهراً بعد فشل اللقاء مع المحافظ عاد معجب والمرهبي إلى مكان الاعتصام والمهرجان حيث كان بانتظارهم أعضاء وأنصار الجمعية وأثناء توزيع البيان قام عميد الكلية الدكتور عبده مسعود حمران بمصادرة كمية كبيرة من نسخ البيان وتوجيه الشتائم والسب والتهجم على أعضاء الجمعية بألفاظ نابية وسيئة لا تليق برجل أكاديمي وعميد كلية كما قام بتوجيه جنود الأمن المركزي باعتقال رئيس وأمين عام الجمعية وتم احتجازهما للمرة الثانية في مكتب الأمن السياسي حتى أفرج عنهما في الواحدة ظهراً إضافة إلى تهديد وترويع أعضاء الجمعية خلال اليومين الماضيين . إن جمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمحافظة عمران إذ تدين وتستنكر هذه التصرفات الهوجاء واللامسئولة من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية فإنها تحملها المسئولية الكاملة في إعاقة مهرجانها السلمي لمحاكمة الوعود الرئاسية لمرشح المؤتمر الشعبي العام . كما تدين الجمعية وبشدة ما تعرض له رئيس وأمين عام الجمعية وبقية أعضاءها من تعسفات همجية تتنافى مع الحرية والديمقراطية والدستور والقانون والمعاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان . وتؤكد الجمعية استئناف الاعتصام والمهرجان خلال الأسبوع الحالي وتحمل السلطات مسئولية ما قد يتعرض له أي عضو من أعضائها أو أي محاولة جديدة لإعاقة الفعالية ، وتدعو الشباب والعاطلين في مختلف أرجاء الوطن إلى إقامة الفعاليات الاحتجاجية حتى يتم الوفاء بالوعود الانتخابية . هذا وقد تضمن البيان الختامي للمهرجان والاعتصام الذي أعاقته السلطات وأجهضته المطالب التالية : 1- الوفاء بالوعود الانتخابية التي قطعها الحزب الحاكم على نفسه بالقضاء على الفقر والبطالة وتوفير فرص عمل لكل العاطلين في الانتخابات الرئاسية 2006م. 2- الاعتذار للشعب وللشباب والكف عن الكذب والتضليل عليهم . 3- إلغاء رسوم التعليم الموازي وإعفاء الطلاب المنتسبين في كلية التربية عمران من رسوم هذا العام وتمكينهم من دخول الامتحانات . 4- الشفافية في أداء المكاتب الحكومية بما فيها مكتب الخدمة المدنية أثناء التوظيف . 5- إصلاح زراعي شامل وبما يمكن العاطلين من الحصول على فرص عمل . 6- تمكين الشباب والخريجين العاطلين من أبناء المحافظة من الحصول على درجات وظيفية في مصنع اسمنت عمران وجامعة عمران وفي جميع المكاتب الحكومية . 7- إصدار قانون بمجانية التعليم الجامعي وفتح تخصصات تتناسب مع متطلبات العصر وقانون تنظيم عمل الجامعات الخاصة والأهلية التي أصبحت دكاكين استثمارية لا يستطيع الطالب الالتحاق بها . 8- إنشاء معاهد فنية ومهنية بمركز المحافظة والمديريات لاستيعاب خريجي الإعدادية والثانوية العامة وتنظيم دورات مجانية في جامعة عمران في كافة المجالات.