قالت رئيسة لجنة قضايا المجتمع والبيئة في منتدى أكاديميات جامعة صنعاء أن كل ما يحدث في المشهد السياسي اليمني حاليا هو صراع بعيد كل البعد عن مصلحة اليمن. وأضافت الدكتورة أنجيلا أن الفرقاء المتصارعون لا يفكرون بمصلحة البلد ولا مصلحة أبنائه. فإلى نص الحوار مع الدكتورة أنجيلا: × دكتورة أنجيلا.. لك اهتمامات سياسية وصفة أكاديمية فهل يؤثر الاهتمام السياسي علي الصفة الأكاديمية؟ - الاهتمامات السياسية حاضرة بقوة في حياتنا ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا والإنسان الأكاديمي له اهتمامات سياسية واجتماعية متنوعة مثله مثل أي إنسان آخر، كما إن البعض من الأكاديميين لهم انتماءات حزبية وهذا ليس عيبا في حق الإنسان الأكاديمي ولا ينتقص من حقه ولا يؤثر على عمله، المهم أن العمل السياسي لا يؤثر على العمل الأكاديمي ولا يتداخل معه، بل إن الغالب عندي على المستوى الشخصي هو أن الصفة الأكاديمية تغلب على ما عداها من اهتمامات. × كيف تنظر الدكتورة أنجيلا للمشهد العام باليمن خارج العمل الأكاديمي؟ - أنظر إلى المشهد العام بقلق واهتمام كبيرين وأخشى أن تستمر التداعيات السياسية والأمنية على النحو الذي نعايشه وأشد ما أخشاه أن يظل فرقاء العمل السياسي في هذا البلد مندفعون إلى الصراع بدافع الحسابات الحزبية والمكايدات السياسية والانتقامات الشخصية في بعض الأحوال وللأسف الشديد أن كل ما يحدث في المشهد السياسي اليمني حاليا هو صراع أبعد ما يكون عن مصلحة البلد وأهله، وأغلب الفرقاء المتصارعين لا يفكرون بمصلحة الوطن ولا يهتمون بمستقبل أبنائه. الوضع السياسي الراهن في اليمن في تدهور مستمر وينذر بكارثة مقبله عليها اليمن.. هناك خيار وحيد لا ثاني له، وهو أن تتحمل الأطراف السياسية في البلد الموقعة على اتفاق السلم والشراكة مسؤوليته في إيجاد حلول جذريه للوضع الراهن وليس حلول مؤقتة سرعان ما تنقض. والحل برأيي هو التوافق والوصول بالبلد إلى الخيار الديمقراطي. إن اليمن قد يدخل في نفق مظلم ويطل علينا النموذج السوري والعراقي بكل مآسيه ونكباته، واليمن قد ﻻ يكون بعيد عن هذا السيناريو إذا أصرت أطراف على فرض إرادتها متجاوزة الحل التوافقي والمناسب لكل الفرقاء. × تتأثر الجامعة بالصراع السياسي الذي يدور خارج الجامعة، من وجهة نظرك كيف يتفاعل الطلاب مع هذا الصراع وهل هناك موقف موحد لمنتدى أكاديميات جامعة صنعاء حيال ما وصلت إليه البلد؟ - بالطبع تأثر الجامعة بالصراع السياسي هو نتاج حتمي ومتوقع فالجامعة ليست بمعزل عن المجتمع وأحداثه ،والجامعة مؤسسة حيوية تتأثر بكل مشاكل المجتمع ،لكن للأسف الشديد أن الجامعات اليمنية ما زالت غير قادرة على التأثير في حياة المجتمع وغير قادرة علي الإسهام في حل مشاكله لأسباب عديدة ولا يتسع المجال هنا لذكرها، أضف إلى ذلك أن طلاب الجامعات غالبيتهم في سن الشباب هم ذخيرة المجتمع ونافذته المستقبلية، ولذلك تلاحظ في بلدان كثيرة أن الثورات وحركات التغيير تبدأ من الجامعات، تبدأ بمسيرات ومواقف احتجاجية لا تلبث أن تتحول إلى موقف مجتمعي يقف إلى جانب المجتمع ويؤيدها.