ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    ليست السعودية ولا الإمارات.. عيدروس الزبيدي يدعو هذه الدولة للتدخل وإنقاذ عدن    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    "جريمة إلكترونية تهزّ صنعاء:"الحوثيون يسرقون هوية صحفي يمني بمساعدة شركة اتصالات!"    "الحوثيون يزرعون الجوع في اليمن: اتهامات من الوية العمالقة "    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    البريمييرليغ: السيتي يستعيد الصدارة من ارسنال    زلزال كروي: مبابي يعتزم الانتقال للدوري السعودي!    الوكيل مفتاح يتفقد نقطة الفلج ويؤكد أن كل الطرق من جانب مارب مفتوحة    الارياني: استنساخ مليشيا الحوثي "الصرخة الخمينية" يؤكد تبعيتها الكاملة لإيران    الرئيس الزُبيدي يثمن الموقف البريطاني الأمريكي من القرصنة الحوثية    مانشستر يونايتد الإنجليزي يعلن رحيل لاعبه الفرنسي رافاييل فاران    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة    كريستيانو رونالدو يسعى لتمديد عقده مع النصر السعودي    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    المنامة تحتضن قمة عربية    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع ''صنعاء القديمة''    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص تقرير منظمة العفو الدولية عن اليمن 2006
نشر في التغيير يوم 24 - 05 - 2006


اليمن
الجمهورية اليمنية
رئيس الدولة: علي عبد الله صالح
رئيس الحكومة: عبد القادر باجمَّال
عقوبة الإعدام: مطبَّقة
المحكمة الجنائية الدولية: تم التوقيع
"اتفاقية المرأة": تم التصديق مع إبداء تحفظات
"البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية المرأة": لم يتم التوقيع
تغطية الأحداث التي وقعت خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2005
احتجاجات الوقود : "الحرب على الإرهاب" : "لجنة صنعاء" : الاضطرابات في محافظة صعدة : حالات الاعتقال والمحاكمات لأبناء الطائفة الزيدية : القيود على حرية الإعلام : حقوق المرأة : الإعادة القسرية : عقوبة الإعدام : اللاجئون : الزيارات القطرية لمنظمة العفو الدولية
قُتل مئات الأشخاص في محافظة صعدة خلال اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن وأتباع حسين بدر الدين الحوثي، وهو رجل دين من الطائفة الزيدية. واستخدمت الشرطة القوة المفرطة، فيما يبدو، خلال مظاهرات اتسمت بالعنف، في يوليو/تموز، للاحتجاج على رفع أسعار الوقود. واحتُجز ما يربو على ألف شخص، زُعم أنهم من أتباع حسين بدر الدين الحوثي، دون تهمة أو محاكمة، إضافة إلى مئات الأشخاص ممن اعتُقلوا في السنوات السابقة في سياق "الحرب على الإرهاب". وفي الحالات النادرة التي أُحيل فيها سجناء سياسيون إلى المحاكمة، كانت الإجراءات قاصرة عن الوفاء بالمعايير الدولية. وزادت القيود المفروضة على حرية الصحافة وتعرض الصحفيون لهجمات متواترة على أيدي الشرطة وأفراد آخرين. وواصلت الحكومة ترحيل بعض الأجانب قسراً إلى بلدان قد يتعرضون فيها لخطر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وورد أن عشرات الأشخاص أُعدموا بينما ظل عدة مئات قابعين في السجون على ذمة أحكام بالإعدام.
احتجاجات الوقود
قُتل ما يزيد على 30 شخصاً، من بينهم بعض الأطفال، وجُرح مئات غيرهم، حسبما ورد، عندما أدى قرار للحكومة بمضاعفة أسعار الوقود إلى احتجاجات عنيفة في شتى أنحاء البلاد يومي 19 و20 يوليو/تموز. وكان من بين القتلى أيضاً عدد من أفراد الجيش والشرطة. وذكرت الأنباء أن المتظاهرين استخدموا الأسلحة النارية واستخدم الجيش أسلحة ثقيلة، من بينها نيران الطائرات المروحية الحربية والدبابات.
"الحرب على الإرهاب"
استمر احتجاز ما لا يقل عن 200 شخص دون تهمة أو محاكمة على مدار عام 2005 كمشتبه بهم في سياق "الحرب على الإرهاب". وأُفرج عن أكثر من 100 آخرين بعد أن وافقوا على المشاركة في حوار ديني مع شخصيات إسلامية ووقعوا تعهداً بنبذ الآراء "المتطرفة". غير أن عشرات ممن أُفرج عنهم اعتُقلوا من جديد في وقت لاحق، بعد أن ورد أن بعض من أُطلق سراحهم ذهبوا إلى العراق للقتال ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
* واستمر احتجاز ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين يمنيين أُعيدوا إلى البلاد من معسكرات احتجاز سرية، تديرها الولايات المتحدة في الخارج، على ما يبدو. وقد ظلوا محتجزين دون سند قانوني ودون محاكمة، بطلب من السلطات الأمريكية على ما يبدو. وأبلغت السلطات اليمنية منظمة العفو الدولية، في أكتوبر/تشرين الأول، بأنها ليس لديها سبب قانوني لاحتجاز محمد فرج أحمد باشميلة، وصلاح ناصر سالم علي، ومحمد عبد الله صلاح الأسد، بعد عودتهم إلى اليمن في مايو/أيار 2005، لكن السلطات الأمريكية هي التي طلبت منها احتجازهم. كما أُعيد شخصان آخران إلى اليمن، وهما وليد محمد شاهر محمد القدسي، الذي أُعيد في إبريل/نيسان 2004، وكرامة خميس خميسان، الذي أُعيد في أغسطس/آب 2005. وبحلول نهاية العام، كان أولهما لا يزال محتجزاً بدون تهمة أو محاكمة، بينما كان الثاني يُحاكم بتهم تتعلق بالمخدرات.
* وفي مارس/آذار، حُكم على ستة مواطنين يمنيين، اتُهموا بالانتماء لتنظيم "القاعدة"، بالسجن عامين بعد أن أُدينوا بتزوير وثائق سفر. وبُرئ خمسة آخرون. وبُرئ المتهمون الأحد عشر جميعاً من تهمة تشكيل جماعة مسلحة لتنفيذ هجمات في اليمن. وكان ستة من المتهمين قد أُعيدوا إلى اليمن قسراً من المملكة العربية السعودية.
* وفي مايو/أيار، أُدين يمنيان كانا قد أُعيدا قسراً من قطر، ويُشتبه بأنهما من أعضاء تنظيم "القاعدة"، بتهمة تزوير وثائق، حسبما ورد. وحُكم على الخضر سلام عبد الله الحاتمي بالسجن ثلاث سنوات وأربعة أشهر. أما عبد الله أحمد صالح الريمي، فقد حُكم عليه بالسجن أربع سنوات، وقدم استئنافاً للحكم.
"لجنة صنعاء"
عقدت "لجنة صنعاء"، التي شكلها في عام 2004 بعض اليمنيين من المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء منظمة العفو الدولية والمحامين وغيرهم، ثاني اجتماع لها، في يونيو/حزيران. ووسعت اللجنة نطاق عملها ليشمل تقديم المساعدة القانونية وغيرها من أشكال المساعدة لأسر المحتجزين ودعت الحكومات في منطقة الخليج إلى ضمان أن يلقى المعتقلون في سياق "الحرب على الإرهاب" معاملةً إنسانية تتفق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
الاضطرابات في محافظة صعدة
قُتل مئات الأشخاص في محافظة صعدة، حسبما ورد، حيث وقعت اشتبكات مسلحة بين قوات الأمن الحكومية وأتباع رجل الدين حسين بدر الدين الحوثي. وتفجر قتال ضار في المنطقة في أواخر مارس/آذار بعد أن بدأت السلطات عملية بحث عن أتباع رجل الدين، الذي قُتل في سبتمبر/أيلول عام 2004. ومُنع الصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان من دخول المنطقة استناداً لأسباب أمنية. وورد أن زهاء 400 شخص قُتلوا في غضون أسبوعين، ولقي كثير منهم حتفهم نتيجة إفراط القوات الحكومة في استخدام القوة، حسبما زُعم. وأُلقي القبض على مئات الرجال من سكان المنطقة واحتُجزوا. وكما أغلقت الحكومة مئات المدارس الدينية الخاصة بالطائفة الزيدية، وفي أكتوبر/تشرين الأول، أمرت بإغلاق 1400 جمعية خيرية قالت إنها مخالفة للقانون.
حالات الاعتقال والمحاكمات لأبناء الطائفة الزيدية
استمر احتجاز السلطات لما يزيد على ألف من أتباع رجل الدين حسين بدر الدين الحوثي، حسبما ورد. وجاءت الحملة على أتباع رجل الدين بسبب استمرارهم في ترديد هتافات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل بعد صلاة الجمعة في كل أسبوع.
وفي مايو/أيار، قُبض على عشرات من أبناء الطائفة الزيدية، ومن بينهم بعض الأطفال. وفي نهاية العام كان أغلبهم لا يزالون محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي دون تهمة أو محاكمة، وكانوا عرضةً لخطر التعذيب وسوء المعاملة.
* ففي مايو/أيار، اعتُقل إبراهيم السياني، البالغ من العمر 14 عاماً، بعد أن اقتحمت قوات الأمن منزل أسرته في العاصمة صنعاء، حسبما ورد. وفي نهاية العام كان لا يزال محتجزاً بمعزل عن العالم الخارجي، في سجن "الأمن السياسي" في صنعاء، حسبما ورد. وثارت مخاوف من احتمال تعرضه لخطر التعذيب وسوء المعاملة. وأفادت الأنباء بأنه كان قد أُصيب بجروح خطيرة في الاشتباكات التي وقعت في صعدة، حيث بُترت ذراعه اليمنى، وانغرست شظية في جمجمته، كما جُرحت ساقه اليمنى. ولم يتضح ما إذا كان يلقى علاجاً طبياً كافياً.
وفي 25 سبتمبر/أيلول، أعلن الرئيس عفواً عن أتباع حسين الحوثي. غير أنه لم يرد ما يوضح من الذين شملهم العفو، وورد أن أغلب المعتقلين ظلوا رهن الاحتجاز.
* وفي أغسطس/آب، بدأت محاكمة 36 من أبناء الطائفة الزيدية، ثمانية منهم غيابياً. وقد اتُهموا بالتآمر لقتل الرئيس وبعض كبار ضباط الجيش. وأُجلت المحاكمة بعد أن تعطلت جلستها بسبب قيام المتهمين بترديد آيات من القرآن وشعارات سياسية. كما أُجلت جلسة تالية، عُقدت في نوفمبر/تشرين الثاني، لاستيضاح ما إذا كان العفو الرئاسي يشمل المشتبه بهم.
* وحُكم على رجل الدين يحيى الديلمي، وهو من أبناء الطائفة الزيدية، بالإعدام في 29 مايو/أيار بعد محاكمة جائرة. وحُكم على رجل دين آخر من الطائفة الزيدية، وهو محمد مفتاح الذي حوكم أيضاً مع يحيى الديلمي، بالسجن ثماني سنوات. واستأنف الادعاء الحكم مطالباً بتوقيع عقوبة الإعدام. وفي 3 ديسمبر/كانون الأول، أيدت محكمة الاستئناف الحكمين. واتُهم الرجلان بجرائم ذات صياغة غامضة، من بينها "التخابر مع إيران" و"تأييد حسين بدر الدين الحوثي". واعتبرت منظمة العفو الدولية الرجلين من سجناء الرأي.
* وفي يونيو/حزيران، قضت المحكمة الجنائية الخاصة المعنية بقضايا الإرهاب في صنعاء بتخفيض عقوبة القاضي محمد علي لقمان من السجن 10 سنوات إلى السجن خمس سنوات. وقد خُفضت العقوبة استناداً لعدم كفاية الأدلة بالنسبة لإحدى التهم المنسوبة إليه. وكان قد اعتُقل لمزاعم تأييده لحسين الحوثي، وورد أنه اتُهم "بالتحريض، وبث الفتنة الطائفية وتشكيل عصابة مسلحة".
القيود على حرية الإعلام
فُرضت قيود على حرية الإعلام، وتعرض الصحفيون الذين انتقدوا الحكومة للمضايقات والاعتداءات ومصادرة ممتلكاتهم. وفي مايو/أيار، طرحت السلطات مشروع قانون بخصوص الصحافة قُوبل بانتقادات شديدة من الصحفيين باعتباره يمثل خطراً أكبر على حرية الصحافة مما يمثله "قانون الصحافة والمطبوعات" لسنة 1990 المعمول به. ومن بين الجرائم الجديدة التي استحدثها مشروع القانون "انتقاد رؤساء الدول"، كما يقضي مشروع القانون بالإعدام عقاباً على جرائم مثل "نقل معلومات أو وثائق سرية إلى هيئات أجنبية".
وتعرض الصحفيون الذين حاولوا الكتابة عن احتجاجات الوقود، في يوليو/تموز، للاعتقال والهجوم على أيدي الشرطة وقوات الأمن. ومُنع بعضهم من تغطية الاحتجاجات أو صودرت معداتهم.
* وفي 23 مارس/آذار، أُفرج عن عبد الكريم الخيواني، رئيس تحرير صحيفة "الشورى" المعارضة، بموجب عفو رئاسي. وكان محتجزاً ضمن سجناء الرأي بعد أن حُكم عليه، في سبتمبر/أيلول عام 2004، بالسجن لمدة عام بزعم تأييده لحسين الحوثي. وخلال جلسة نظر الاستئناف في قضيته، في مارس/آذار، تعرض محامياه محمد ناجي علاو وجمال الجعبي، وكذلك الأمين العام لنقابة الصحفيين حافظ البوكاري، للضرب على أيدي قوات الأمن. وتعرض أشخاص آخرون ممن حضروا الجلسة للضرب أيضاً، عندما حاولوا مغادرة قاعة المحكمة احتجاجاً، حسبما زُعم.
* وورد أن جمال عامر، رئيس تحرير صحيفة "الوسط" المستقلة، اختُطف من أمام منزله في 23 أغسطس/آب، واقتيد إلى جهة غير معلومة، وتعرض للضرب والتهديد بالقتل. وكانت صحيفته قد اتهمت بعض المسؤولين الحكوميين بالفساد قبل الحادث بفترة قصيرة. وبعد الحادث بيوم داهمت قوات الأمن مكتب أحمد الحاج، الصحفي بوكالة أسوشييتد برس للأنباء، وصادرت ملفات وجهازي كمبيوتر، حسبما ورد.
حقوق المرأة
واصلت المنظمات المعنية بحقوق المرأة النضال ضد التمييز اللذي يتعرض له النساء والعنف ضد المرأة. ودعت الناشطات المعنيات بحقوق المرأة الحكومة إلى تخصيص 30 في المائة على الأقل من مقاعد البرلمان للنساء. وفي سبتمبر/أيلول أعلنت "اللجنة الوطنية للمرأة" أنها ستنشئ مجلساً للتنسيق لمطالبة الأحزاب السياسية بدعم المرأة في الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة. وفي 8 مارس/آذار، وهو "يوم المرأة العالمي"، أنشأت مجموعة من الصحفيات منظمة جديدة، أطلقن عليها "صحفيات بلا حدود"، للعمل على الارتقاء بحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، في شتى أنحاء الشرق الأوسط، إلا أن الحكومة ألغت ترخيص المنظمة بعد أن كتبت بعض عضواتها عن احتجاجات الوقود في يوليو،تموز.
وفي ديسمبر/كانون الأول، عُقد في صنعاء مؤتمر بخصوص حقوق النساء العربيات، استمراراً لعمل مؤتمر مماثل عقد في عام 2004.
الإعادة القسرية
أعادت السلطات اليمنية قسراً ما لا يقل عن 25 شخصاً إلى بلدان قد يتعرضون فيها لخطر التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي يمثل انتهاكاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
* فقد ورد أن 25 مواطناً سعودياً، اعتُبروا من المشتبه بهم في سياق "الحرب على الإرهاب"، أُعيدوا قسراً إلى المملكة العربية السعودية في 28 مارس/آذار. وكانت السعودية قد أعادت إلى اليمن في الأشهر السابقة ما لا يقل عن 27 يمنياً لم يتم الكشف عن أسمائهم. وقد ظل مصيرهم في طي المجهول بحلول نهاية العام.
* ويُعتقد أن المواطنين الجزائريين عبد الرحمن عامر وكمال برقان قد رُحِّلا في مايو/أيار. وكانا قد أكملا مدد أحكام السجن التي صدرت ضدهما في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2003. وكان مكانهما لا يزال مجهولاً في نهاية العام، ويُخشى أن يكونا قد "اختفيا".
عقوبة الإعدام
استمر صدور أحكام بالإعدام، وورد أن عشرات الأشخاص قد أُعدموا. ويُعتقد أن مئات الأشخاص ظلوا في السجون على ذمة أحكام بالإعدام.
* ففي 29 نوفمبر/تشرين الثاني، أُعدم فؤاد علي محسن الشهاري [Check]، الذي صدق الرئيس على الحكم بإعدامه في 6 سبتمبر/أيلول. وقضى الشهاري ما يزيد على تسع سنوات تحت وطأة حكم الإعدام، الذي صدر ضده بعد أن أُدين بتهمة القتل العمد في عام 1996، إثر محاكمة شديدة الجور يُحتمل أنها كانت ذات دوافع سياسية أو متأثرة بعوامل قبلية.
* وكانت فاطمة حسين البادي، التي حُكم عليها بالإعدام في فبراير/شباط عام 2001 بعد أن أُدينت بتهمة قتل زوجها، عرضةً لخطر الإعدام الوشيك. وفي مايو/أيار، أُعدم شقيقها الذي حُكم عليه بالإعدام في الوقت نفسه.
* وفي فبراير/شباط، أيدت محكمة الاستئناف الحكم بإعدام حزام صالح مجلي، الذي أُدين فيما يتصل بتفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ وهجمات أخرى. كما قضت بإعدام فواز يحيي الربيعي الذي حُكم عليه من قبل بالسجن عشر سنوات.
* وفي إبريل/نيسان، أوقف تنفيذ حكم الإعدام في حافظ إبراهيم، الذي صدر عليه الحكم بعد إدانته في جريمة قتل وقعت عندما كان عمره 16 عاماً.
* وأُوقف تنفيذ حكم الإعدام في أمينة علي عبد اللطيف، الذي كان مقرراً أن يُنَفَّذ يوم 2 مايو/أيار، للسماح بمراجعة قضيتها. وقد حُكم عليها بالإعدام، بينما كان عمرها 16 عاماً، بتهمة قتل زوجها. وورد أن النائب العام عين لجنة خاصة لمراجعة قضيتها والتحقق مما إذا كانت دون سن 18 عاماً وقت وقوع الجريمة.
اللاجئون
كان قرابة 80 ألف لاجئ مسجل لدى "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة، من بينهم ما يربو على 68 ألف لاجئ من الصومال، يعيشون في اليمن. وتم إيواء زهاء سبعة آلاف لاجئ في مخيم الخرز للاجئين.
وعلى مدار العام، غرق مئات اللاجئين قبالة ساحل اليمن، إما بسبب إرغامهم على القفز إلى البحر من زوارق المهربين، أو لأن الزوارق نفسها كانت غير صالحة للإبحار.
وعانى اللاجئون في اليمن من تدني الظروف الاقتصادية والافتقار إلى فرص العمل. ووردت أنباء تفيد بتعرض بعض اللاجئات للاغتصاب، وتقاعس جهاز القضاء عن ضمان إتاحة سبل نيل العدالة للضحايا.
الزيارات القطرية لمنظمة العفو الدولية
في يونيو/حزيران، زار مندوبون من منظمة العفو الدولية اليمن، في يونيو/حزيران. كما زاروا البلاد في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.