تمكنت القوات الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» يوم امس الإثنين من استعادة قاعدة «العند» -أكبر قاعدة عسكرية في البلاد- بعد معارك ضارية قتل فيها العشرات من المقاتلين الحوثيين أو تم أسرهم. وقال اللواء «فضل حسن» قائد العملية إن قواته تمشط القاعدة الواقعة في محافظة لحج، جنوبي اليمن بحثا عن مقاتلين من أنصار الحوثي، ربما تخلفوا عن المئات الذين لاذوا بالفرار . وسبق الهجوم نشر مئات من المقاتلين والعسكريين في محيط القاعدة الأحد تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التي وفرتها قوات التحالف، وفق قائد القوات «فضل حسن» الذي أوضح ان طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية توفر غطاء جويا للقوات التي تقدمت من المنطقة الجبلية غرب القاعدة التي تبلغ مساحتها نحو 15 كيلومترا مربعا. وانطلقت هذه القوات من عدن التي تمت استعادتها في منتصف يوليو/ تموز الماضي بعد معارك عنيفة بين المتمردين الحوثيين وقوات «هادي» . وتكتسي معركة استعادة قاعدة «العند» الاستراتيجية أهمية كبيرة لأن النجاح في ذلك سيقطع إمدادات الحوثيين ويؤمن عاصمة الجنوب ويوسع المناطق التي تمت استعادتها منذ بدء عمليات التحالف قبل 4 أشهر. وسقطت قاعدة «العند» في مارس/ آذار الماضي بأيدي المقاتلين الحوثيين الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء، منذ بدء هجومهم الواسع في يوليو/ تموز الماضي انطلاقا من معقلهم في محافظة صعدة في الشمال. وقام عسكريون أمريكيون متمركزون في القاعدة في إطار «مكافحة الإرهاب» بإخلائها. وفي وقت سابق، قالت مصادر يمنية إن قوات «هادي» اقتحمت القاعدة الجوية من الجهة الغربية وتوغلت داخلها، وذلك بالتزامن مع شن طيران التحالف العربي، غارات مكثفة على القاعدة الإستراتيجية. وأوضح مراسل فضائية «الجزيرة» الإخبارية، نقلا عن المصادر ذاتها، أن اشتباكات عنيفة بكافة أنواع الأسلحة تدور داخل القاعدة، حاليا، بين القوات الشرعية وميليشيا جماعة «الحوثي» والرئيس السابق «علي عبد الله صالح». ولفت إلى أن عشرات الجثث لمسلحي «الحوثي» و«صالح» ملقاة داخل القاعدة، فيما سقط عدد من عناصر القوات الشرعية.