دعا مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في تعز الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت إلى الانسحاب، وذلك لان ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية لا تؤمن بغير القوة أسلوباً ومنهجاً، والإرهاب ثقافة وسلوكاً. وطالب المجلس في بيان له، حصل "التغيير" على نسخة منه، "وقف المشاورات وانسحاب وفد الحكومة الشرعية منها . 2- قيام السلطة الشرعية بواجبها في دعم المقاومة والجيش الوطني بما يمكن من فك الحصار ثم تحرير المحافظة . 3- استمرار دول التحالف العربي بدعم المقاومة والجيش الوطني ومساندتها لإنهاء الإنقلاب، مؤكدين شكرنا على ما قدموا منذ انطلاقة عاصفة الحزم . 4- قيام الأممالمتحدة ومجلس الأمن بفرض تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 وبصورة عاجلة . 5- قيام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بإغاثة تعز ومساعدتها لتجاوز الوضع الكارثي الذي تعيشه منذ عام و الذي سببته مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية ، وفي مقدمتها مأساة الجرحى وانعدام الخدمات الرئيسة وشحة الاحتياجات الأساسية للمعيشة ". وقال ان " رغم يقيننا في المقاومة الشعبية بتعز أن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية لا تؤمن بغير القوة أسلوبا ومنهجا، والإرهاب ثقافة وسلوكا، إلا أننا ظللنا نتابع مجريات اللقاءات وجلسات التشاور في دولة الكويت الشقيقة ملتزمين بالتهدئة من طرف واحد . إن المقاومة الشعبية وهي تشكر الدول الراعية للمشاورات وفي مقدمتها دولة الكويت الشقيقة، ومعها تشكر وفد الحكومة الشرعية على ما يبذل من جهود ويتحمل من عنت عصابات الحوثي و المخلوع؛ حرصا على تحقيق السلام لليمن أرضا وإنسانا، تؤكد المقاومة أن هذه المشاورات بدت بكل وضوح عديمة الجدوی ، ولا طائل من ورائها ". واضاف "مع تقديرنا لأداء وفد الشرعية و صبره و تحمله لصلف و عنت وفد تحالف الانقلابيين ، إلا أننا و نحن بمحافظة تعز نصطلي بضراوة حرب الإبادة التي تشنها عصابات الحوثي و المخلوع منذ أكثر من عام.. ندعوا وفد الشرعية للانسحاب من مشاورات الكويت؛ لأن استمراره لا يعدو كونه غطاء لهذه الحرب المتواصلة و الحصار الجائر على تعز". واوضح انهم في تعز يفهمون "عدوانية و عداء الحوثي و المخلوع تجاه تعز ، و لكن ما لا نفهمه هو استمرار بقاء وفد الشرعية، رغم عدم التزام الطرف الآخر بأي عهد أو اتفاق ، الأمر الذي يجعلنا نتساءل كيف يحلو لوفد الحكومة الجلوس مع عصابات تفتقر إلى شرف الخصومة ، و تفتقد لرجولة و مسؤولية المفاوض ، ناهيك عما يرد إليهم - علی مدار الساعة - ما تعانيه تعز من ضراوة الحرب المتسترة خلف أكذوبة الهدنة ، غير أن ما لا نفهمه أكثر هو غياب تعز نهائيا عن بال المبعوث الأممي، إلا إن كان يظن أن نيران المدافع والدبابات و صواريخ الكاتيوشا التي يمطر بها الانقلابيون تعز يوميا نوع من "الألعاب النارية" ، فذلك - أيضا - ظن يسيء إلی سيادته !". وذكر مقاومة تعز انهم حين يطالبون بانسحاب وفد الشرعية فهو لانهم لم "يلمسو أي متغير إيجابي ، و بالذات منذ إعلان ما يسمی بالهدنة، و ذلك أمر تؤكده الأحداث والممارسات الإجرامية الهمجية من قبل مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية ، ففي فترة المشاورات زادت ضراوة الهجمات على المدينة وسقط عشرات الشهداء - معظمهم من المدنيين و فيهم أطفال ونساء - ومئات الجرحى ، ولحقت بالمنشآت والممتلكات العامة والخاصة أضرارا كبيرة ، إضافة إلى استمرار الحصار على المدينة ومضاعفة التعزيزات العسكرية وإعادة تموضع القوات، الأمر الذي يؤكد إصرار المليشيات على مواصلة عدوانها وجرائمها؛ مستغلة التزامنا والتحالف بالتهدئة، وهو ما تستثمره عصابات الحوثي و المخلوع لمزيد من القتل والدمار والحصار ".