خذلتني حكومتي وترى أن قضيتي التى طرحتها في كل المؤسسات ذات العلاقة لا تستحق أن تسيء من اجلها لعلاقاتها مع دولة قالوا لي انها تحتضن العديد من أبناء المسئولين الدارسين فيها وتحتضن الكثير الاستثمارات لكبار المسئولين في الدولة ". وناشد الوشلي عبر التغيير منظمات حقوق الإنسان اليمنية والعربية والدولية وأعضاء مجلس النواب وكل من يهتم بقضايا حقوق الإنسان إلى التضامن معه والانتصار لضعفه في مواجهة ظلم أجهزة أمن دولة شقيقة وتجاهل الحكومة اليمنية باعتباره احد رعاياها لقضيته وقضايا مواطنين يمنيين تعرضوا للإذلال والظلم والإهانة من قبل أجهزة امن دول عربية مسلمة. وأشار الوشلي إلى أنه توجه أكثر من مرة بعدد من المذكرات الى وزارة الخارجية التي لم تعط بالا لقضيته وكأنها لا تعنيها لا من قريب ولا من بعيد خاصة وأنها الوزارة المسئولة عن شئون اليمنيين في الخارج. وتساءل الوشلي عن سبب إنشاء عدد من ا لوزارة كالخارجية والمغتربين وحقوق الإنسان على الأراضي اليمنية طالما وان المواطن اليمني لا يعني لها شيئا ؟!. ويرى مراقبون أن الحكومة اليمنية التي دأبت في الفترة الأخيرة على تسخير طاقاتها في استجداء المساعدات الدولية والمعونات خاصة من دول الجوار أسقطت من حساباتها كرامته مواطنيها والانتصار لقضاياهم وكثيرا ما يتعرض رعاياها للكثير من الإهانة والمعاملة غير الإنسانية. وأشاروا إلى أن قضية الوشلي تمثل نموذجا من تلك الإساءات وشواهد على إسقاط الحكومة اليمنية كرامة المواطن من حساباتها وأصبحت عاجزة كليا عن الدفاع عن حقوقهم المنتهكة في الخارج. وكان الوشلي قد دخل الأراضي الأردنية في شهر سبتمبر من عام 1990 ومعه مبلغ يقارب الثلاثين ألف دولار أمريكي لبدء حياة جديدة وتمكن هناك من فتح محل لبيع مستلزمات الحاسوب في مدينة الزرقاء واستمر حتى 6-6-2001 حيث تعرض لعدوان بآلات حاده من ثلاثة حاولوا ابتزازه من قبل وعند تقديمه لشكوى للأمن الأردني بدأت مشاكله تتفاقم بدأ من سجنه 55 يوما عن طريق البحث عن تهمه له لسبب شكواه على مواطن أردني وهو يمني ثم تعاقب تواجده في السجن لفترات طويلة بعد محاولات قام بها هؤلاء المسنودين برجال امن أردنيين وبسبب ما قال انه " وقوفي في وجه بعض من أراد ابتزازي بحجة توفير الحماية لعملي في لوازم الحواسيب الالكترونية كوني بالدرجة الأولى اعمل بشكل قانوني في المملكة، إلا أن هذا لم يشفع لي وحاولوا أكثر من مرة أتهامي بعدة تهم إلا أن الله (عزَّ وجلَّ) كان معي وأخرجني من هذه التهم، وأنصفه القضاء الأردني في رد التهم عنه لكنه لم ينصفه في رد ما ضاع عليه من سنوات السجن والظلم وضياع المال والتعذيب الشديد الذي واجهه . وقد اطلعنا الوشلي على آثار التعذيب على جسده والتي كانت بشكل غير إنساني ولا يمكن وصفها بالكلمات وان كنا نتحفظ على نشر صور تلك الآثار على جسده بحسب طله . وأضاف انه بعد ان يأسوا من تلفيق التهم له قاموا وبمساعدة بعض أعوانهم المتنفذين بإبعاده عن المملكة بشكل سافر وبدون وجه حق في ليلة حالكة السواد إلى الأراضي السورية . وقال الوشلي انه السفارة اليمنية في المملكة كان لها موقف مخزي، حيث لم تقوم بأي اهتمام في قضيتي كوني يمني الجنسية، ومن حقها أن تتدخل كوني كنت موقوفاً إدارياً وليس قانونياً.