قالت منظمات وجمعيات غير حكومية إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح زجت بالأطفال دون سن الثامنة عشرة لتشارك في حربها على محافظة تعز. وذكرت منظمة تعنى برعاية الطفل والمطالبة والدفاع عن حقوقه٬ أن «الحوثي زج بقرابة 4 آلاف طفل دون سن الثامنة عشرة في حربه على تعز٬ وخلال عام ونصف من الحرب على تعز قتل الحوثيون قرابة 530 طفلا من أطفال تعز٬ وإصابة أكثر من 1480 طفلا في تعز وحدها فقط». ميدانيا٬ كبدت قوات الشرعية في محافظة تعز٬ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية٬ وبمساندة طيران التحالف التي تقودها السعودية٬ ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح٬ الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد. وشهدت جبهات القتال في تعز الشرقية والشمالية والغربية مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية٬ من جهة٬ وميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح٬ من جهة أخرى. واشتدت المواجهات في منطقة عصيفرة ووادي الزنوج ومحيط معسكر الدفاع الجوي٬ شمال المدينة٬ إضافة إلى جبهات شهدته ثعبات والجحملية٬ شرقا٬ والضباب ومحيط السجن المركزي واللواء 35 مدرع٬ غرب المدينة. ورافق المواجهات القصف العنيف من قبل ميليشيات الحوثي والموالين لهم من قوات المخلوع صالح٬ بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها صواريخ الكاتيوشا ومضادات الطيران على عدد من الأحياء السكنية في مدينة تعز وقرى وأرياف المحافظة ومنطقة ظبي الأعبوس في جبهة حيفان٬ جنوبتعز٬ ما تسببت في خسائر مادية وبشرية لدى الأهالي. كما قصفت الميليشيات الانقلابية مستشفى وحي الثورة في مدينة تعز بقذائف الهاون٬ وذلك بحسب شهود محليين ل«الشرق الأوسط». وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري بمحافظة تعز٬ العقيد الركن منصور الحساني٬ إن «طيران التحالف شن خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية أكثر من أربعين غارة على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مناطق كهبوب والجبال التي تقع شرق معسكر العمري في ذباب٬ ما كبدهم الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح٬ حيث دمرت الغارات عددا من الآليات العسكرية والدبابات والمدفعية والعربات٬ إضافة إلى استهداف تجمعات للقوات البشرية للميليشيات الانقلابية٬ وإيقاع عشرات القتلى والجرحى وخسائر كبيرة وفادحة». وأضاف الحساني ل«الشرق الأوسط» أن «رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية٬ قاموا بعملية التفاف ناجحة على قوات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في كهبوب٬ وتمكنوا من قطع خطوط الإمداد القادمة من ذباب ومعسكر العمري إلى كهبوب٬ وأصبحت الميليشيات الانقلابية في كهبوب محاصرة وعلى وشك الاستسلام للجيش الوطني والمقاومة الشعبية». ومن جهته٬ قال وزير حقوق الإنسان٬ عز الدين الأصبحي٬ إن «مدينة تعز تعرضت لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة خلال الأسبوع الماضي٬ واستهدف مناطق الشماسي٬ لكمب٬ الدائرة٬ حوث٬ الإشراف٬ الأسواق الشعبية٬ وإن القصف الإجرامي أدى إلى مقتل عشرة مدنيين على الأقل معظمهم من الأطفال وجرح ثلاثين وتدمير عشرات المساكن والمحلات التجارية٬ كما استهدف المدنيين بالقنص المباشر في منطقة الحوبان». وذكر الوزير٬ في رسالة بعثها سلمت رسميا عبر البعثة الدائمة اليمنية لدى مكتب الأممالمتحدة إلى المفوض السامي لحقوقي الإنسان٬ زيد رعد الحسين٬ تضمنت مستجدات الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية التي استهدفت المدنيين والأطفال في محافظتي تعز ومأرب٬ بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»٬ أن «الميليشيات ارتكبت جرائم حرب بعد إعدامها أسيرين من المقاومة الشعبية يوم السادس من الشهر الحالي وهما: عمار حسان عبد الله جسان الحميري٬ ونادر أحمد غالب سعيد الحميري٬ من منطقة حمير في مديرية مقبنة محافظة تعز٬ بعد أن أسروهما أثناء المعارك»٬ مشددا على أن هذه جريمة حرب واضحة تحتاج إلى وقفة دولية جادة وسريعة. وتواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز صمودها والتصدي لهجمات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية المستمرة في محاولتها السيطرة على معسكر اللواء 35 مدرع٬ رغم الحشد والدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة من عناصر مسلحة وآليات عسكرية كبيرة. وتمكنت مدفعية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من استهداف تجمعات للميليشيات الانقلابية في مبان يتمركزون بها في منطقة حسنات٬ شرق المدينة٬ وفيها قناصة الميليشيات التي تستهدف المواطنين الُعزل٬ وسقط من الميليشيات قتلى وجرحى. ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح الحشد والدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة من عناصر مسلحة وآليات عسكرية كبيرة إلى مواقع تمركزها المحيطة بالمدينة خصوصا محيط اللواء 35 مدرع وإلى شرق مديرية صبر وشوارع الستين والخميس٬ شمال المدينة.