تعرب "منظمة آن للتنمية"عن اسفها الشديد لفشل كافة الجهود من اجل اقناع سلطة الحوثيين بمحافظة تعز بالافراج عن قافلتها الاغاثية بعد اكثر من ثلاثة اسابيع من احتجازها في نقطة امنية تابعة للجماعة عند المداخل الشرقية لمدينة تعز، بينما كانت في طريقها لتخفيف معاناة مئات السكان في مديرية المسراخ. وقالت المنظمة في بلاغ صحافي لها، انها "منذ احتجاز القافلة في 30 سبتمبر الماضي، فضلت منظمة آن للتنمية، افساح المجال لجهود الوساطة، حرصا على مصلحة 400 عائلة نازحة كان من المفترض استفادتها من المواد الايوائية والاغاثية الممولة من المانحين، على امل استجابة المسؤولين الحوثيين لمطالب الشركاء الدوليين، في اخلاء سبيل القافلة الاغاثية وتمكينها من الوصول الى المناطق المستهدفة في مديرية المسراخ". واضافت "على الرغم من حصول المنظمة على الموافقات المسبقة من الاجهزة الامنية التابعة للحوثيين، الا ان مسؤوليها رفضوا الافراج عن الشحنة، ما يعكس النية المبيتة لمصادرة القافلة الاغاثية بعيدا عن اهدافها الانسانية، ومضاعفة الام مئات المدنيين النازحين الذين كانوا بانتظار فريق الغوث الانساني التابع للمنظمة، الذي امضى اشهرا مضنية في متابعة وتسيير القافلة". واوضحت انها و اذ تدين بأشد العبارات هذا الاعتداء اللا اخلاقي بحق مئات المدنيين النازحين من ويلات الحرب، والتحدي السافر للقانون الدولي الانساني، فانها تدعو "الاممالمتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، الى الضغط على المعنيبن من اجل الافراج عن القافلة الاغاثية ومحاسبة المسؤولين عن احتجازها". وتعرب المنظمة عن بالغ قلقها بشأن المناخ المعادي للجهود الانسانية في مناطق التوتر المختلفة، ما يثير الشكوك حول مصير العديد من القوافل الاغاثية المسكوت عن مصادرتها من قبل المتحاربين. كما تعرب منظمة آن، عن بالغ اسفها واعتذارها للعائلات المقهورة، التي كانت بانتظار هذا العون الانساني، كما تثمن لفريقها في محافظة تعز كل الجهود الخيرة التي عكست على الدوام التزاما اخلاقيا فريدا تجاه مواطنيهم المحتاجين في كل مكان.